قال إبراهيم سوري وهو شاب من مدينة يافا أصيب خلال أحداث هبة الكرامة بوجهه إنه أصيب بصدمة بعد أن أبلغته وحدة التحقيق مع الشرطة الإسرائيلية "ماحاش" ملف التحقيق بالشكوى التي تقدم بها ضد عنصر الشرطة الإسرائيلية الذي أطلق الرصاص المطاطي عليه بشكل متعمد.

ويقول سوري في حديثٍ خاص مع الجرمق: "خلال أحداث هبة الكرامة، كان هناك أحداث في الحي الذي أسكن فيه، وكانت في حينه قوات خاصة تلاحق الشباب وترمي عليهم القنابل، عندما رأيت الأحداث فتت هاتفي وبدأت بالتصوير".

ويتابع، "وأنا أصور، رأيت العناصر يتحدثون مع بعضهم، ويتحدثون بالعبرية، ويقولون إنهم سيطلقون النار، قلت له تريد أن تطلق النار لأنني أصور! إطلق، فأطلق النار وأصابني حطم عظام وجهي".

وأضاف، "أسناني طاروا من فوق ومن تحت، على مدار شهرين وأنا أقوم بالعمليات، لدي في وجهي 36 كسر، بعد شهرين أرسلوني إلى المنزل، وسكروا فمي بالحديد وكان ممنوع أن آكل، كنت أشرب حليب خاص كتبه لي الطبيب".

ويردف، "حتى اليوم أنا لا آكل، لأن معدتي تأذت، وأعيش على حليب مخصص، ولدي حالى نفسية، وأخذت جلسات علاج نفسي".

ويشير سوري إلى أنه رئيس لجنة الصيادين في يافا وأن عمله توقف بسبب الحادثة، وتابع، "كنت أعمل وأطارد من أجل حقوق الصيادين، وكان لدينا معركة ضد البلدية، وبعد الإصابة توقفت عن العمل، وكل الوقت في المنزل، وضعي النفسي سيء، ووضعي المادي أيضًا سيء جدًا".

ويضيف، "لا أحد ينظر إلي حتى التأمين، لا يعطونني أي شيء منذ إصابتي حتى اليوم، الشرطة دمرت حياتي، واليوم يقولون لا يوجد إثباتات".

ويقول سوري إنه أصيب بصدمة بعد أن علم بإغلاق "ماحاش" لملف التحقيق، مضيفًا، "كل شيء مصور ولدي إثباتات على كل شيء، ورغم ذلك أغلقوا ملف التحقيق، ووجوه من أطلق النار موجودة في الفيديو، الكثير من الناس أغلقت قضاياهم أعلم ذلك، لكن ما حدث معي موثق بالفيديو".

ويؤكد سوري في حديثه مع الجرمق على أن الحادثة التي حصلت معه لو أنها وقعت مع شخص إسرائيلي لتم إلقاء القبض على الفاعل على الفور وتمت محاسبته.

ويوم الخميس الماضي، أغلقت وحدة التحقيق مع الشرطة الإسرائيلية ملف التحقيق بإصابة الشاب إبراهيم سوري الذي كان  قد أصيب برصاص الشرطة الإسرائيلية في شهر مايو/ أيار عام 2021.

وأرسل قسم التحقيق مع عناصر الشرطة الإسرائيلية "ماحاش" ورقة للشاب إبراهيم سوري من مدينة يافا، ورقة تبلغه بها بإغلاق الملف، وذلك رغم أن الإصابة موثقة بكاميرات المراقبة.

وادعت وحدة التحقيق مع عناصر الشرطة الإسرائيلية أن الأدلة والمعطيات لا تكفي لإدانة أفراد الشرطة بتلك الحادثة.

وزعمت أنه بناءًا على ما توصلت إليه عبر التحقيقات فإن النيابة العامة الإسرائيلية و"ماحاش" قررت إغلاق ملف التحقيق بشكل رسمي.

رابط مختصر

اترك تعليق