القوات الإسرائيلية تعتدي على وفد مقدسي بعد زيارته للأسير المحرر ماهر يونس

عرعرة


  • السبت 21 يناير ,2023
القوات الإسرائيلية تعتدي على وفد مقدسي بعد زيارته للأسير المحرر ماهر يونس
عرعرة

اعتدت الشرطة الإسرائيلية مساء الجمعة على وفد مقدسي أثناء مغادرته لقرية عرعرة بعد زيارته للأسير المحرر ماهر يونس الذي قضى 40 عامًا في السجون الإسرائيلية.

وبدأت القصة حينما غادر الوفد المقدسي قرية عرعرة متجهًا إلى القدس، حيث هاجمت مجموعة من القوات الخاصة الإسرائيلية الحافلة التي كانت تنقل الوفد المقدسي عند مدخل القرية.

ويقول ياسر درويش أحد أفراد الوفد لـ الجرمق: "أمس توجهنا إلى الأسير ماهر يونس لتهنئته بالإفراج عنه، وبعد أن أنهينا الزيارة وفي الطريق لم نبتعد كثيرًا عن منزل ماهر تعرض لنا الشاباك والشرطة بهمجية غير طبيعية".

ويضيف، "اقتحموا الباص  وأخذوا مفتاح الباص من الشوفير، ضربونا داخل الباص، ثم أرغمونا على النزول، كان الاعتداء وحشي، بعد ذلك جعلونا نجلس على الأرض، وكانت المعاملة سيئة جدًا لأننا وفد مقدسي ولأننا زرنا ماهر".

ويتابع لـ الجرمق، "ما حدث معنا كان بمثابة رسالة منهم ولكل مقدسي بألا نتواصل مع أهلنا أو يذهب لزيارة ماهر يونس بعد الإفراج عنه، الشابان اللذان تم اعتقالهم قاموا بضربهم بالكهرباء وبالأسلحة على رؤوسهم".

ويردف، "كان هناك جيش وشرطة وشاباك، ما حدث من اقتحام للباص والهجوم كان مخطط له لم يكن عشوائي، يوجد إصابات غير التي تم اعتقالها، كان معنا كبار بالسن تم الاعتداء عليهم أيضًا ورميهم على الشوك والحشيش، تصرفات همجية جدًا، مهما قلت ووصفت لن أستطيع وصف ما حدث".

ويقول المحامي خالد محاجنة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "قوات من الوحدات الخاصة اعتدت على الوفد بالحديد والأصفاد والحجارة وبعد ذلك تم اعتقال اثنين ولا تزال الشرطة تعتقل حتى الآن".

ويتابع، "تم تحويل الشابين لتلقي العلاج بالخضيرة، وتم إعادتهما إلى مركز الشرطة للتحقيق، ومن المحتمل أن يتم أخذهم إلى محكمة حيفا اليوم لتمديد اعتقالهما".

ويضيف، "التهم هي التهديد والاعتداء على أفراد الشرطة، رغم أن هذا الحديث غير صحيح، والعكس هو الصحيح، الوحدات الخاصة هي من دخلت إلى الباص واعتدت على الوفد، الاعتداء كان همجي، قالوا لهم مخربين، وسندعس عليكم، وكنت عند مخرب".

ووصف محاجنة الاعتداء بـ "الفظيع"، مشيرًا إلى أن الاعتداء أسفر عن إصابة 4 من الشبان، واستمر  علاجهم حتى الساعة الثانية والنصف فجرًا.

ويلفت محاجنة في حديثه مع الجرمق إلى أن أحد الشبان أصيب بعينه اليسرى وبرأسه، وآخر أصيب برأسه وظهره، وأردف، "أتمنى أن تفرج المحكمة عنهما اليوم، لأن لا شيء على الشبان، الموضوع كله كان محاولات استفزاز فقط بعد زيارتهم لماهر يونس".

وتأتي هذه الحادثة ضمن محاولات التضييق على عائلة يونس، بعد الإفراج عن نجليها ماهر وكريم، حيث انتشرت القوات الإسرائيلية على مداخل قرية عرعرة يوم الأربعاء الماضي في أعقاب الإفراج عن عميد الأسرى ماهر يونس.

وبعد  الإفراج عن ماهر، هددت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها بأنها ستمنع أي احتفال بتحرر الأسير الفلسطيني يونس، قائلةً إن المئات من عناصرها تنتشر منذ الصباح وخلال نهاية الأسبوع في وادي عارة لمنع مظاهر الاحتفال بتحرر يونس من قرية عارة في المثلث الجنوبي.

ولاحقًا، قال وزير الأمن الإسرائيلي "إيتمار بن غفير" إنه راضٍ عن نشاط الشرطة الإسرائيلية ومنع الاحتفالات بتحرر الأسير الفلسطيني ماهر يونس.

ونقلت القناة 12 العبرية قول "بن غفير" بأنه يتمنى أن يتلقى ماهر يونس العناق داخل المنزل فقط، حتى يأتي الوقت الذي سيتم فيه إصدار قانون يسمح بترحيله إلى سوريا.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر