أعلنت المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الأربعاء عن إلغاء قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تعيين رئيس حزب شاس أرييه درعي وزيرًا وأن تعيينه في هذا المنصب ينطوي على عدم المعقولية، وعلى نتنياهو عزله من منصبه.

وعقب صدور القرار، اعتبر حزب شاس أن أمرًا جلل حدث في "إسرائيل"، قائلًا، "المحكمة العليا التي تدعي أنها تهتم بالأقليات، ألقت اليوم إلى سلة النفايات 400 ألف ناخب لحركة شاس التي تمثل جمهور المستضعفين في إسرائيل والذين توجهوا قبل شهرين فقط إلى صندوق الاقتراع، وفيما هم يعرفون كل شيء عن الوزير أرييه درعي، وقررت المحكمة عمليا، اليوم، أن لا أهمية للانتخابات، وقرار المحكمة العليا سياسي وينطوي على عدم معقولية متطرف".

وحذر وزير في حزب شاس قبيل صدور قرار المحكمة من أن الحكومة الإسرائيلية لن تستمر في حال قررت المحكمة العليا إلغاء تعيين رئيس الحزب أرييه درعي.

وقال وزير الرفاه عن حزب شاس، يعقوب ميرغي، إنه في حال قررت المحكمة العليا إلغاء تعيين درعي وزيرًا فإن "نتنياهو يعلم أنه لن تكون هناك حكومة".

وأضاف ميرغي في مقابلة أجرتها معه الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، أنه "إذا ألغت المحكمة تعيينه، فإن رئيس الحكومة سيضطر إلى أن يقرر كيف سيتصرف، وقلنا طوال الوقت إنه لا يوجد أي سبب ألا يكون أرييه درعي وزيرًا كبيرا في إسرائيل".

وقال ميرغي إنه "سأوصي أمام مجلس حكماء التوراة بأنه إذا لم يكن درعي في الحكومة، فإنه لا توجد حكومة".

وهدد عضو الكنيست من حزب شاس، أبراهام بتسلئيل، أمس، قضاة المحكمة العليا وقال إنه "إذا قررت المحكمة العليا إلغاء (تعيين) أرييه درعي، فإنهم يطلقون النار على رؤوسهم بهذا المستوى".

ونظرت المحكمة العليا الإسرائيلية بداية الشهر الحالي، في التماسات طالبت بإلغاء قرار نتنياهو تعيين درعي وزيرًا في حكومة نتنياهو، وأن هذا القرار غير معقول، وذلك بسبب إدانة درعي بمخالفات جنائية، العام الماضي، والحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ.

وأعلن أرييه درعي قبل عدة أيام أنه لن يستقيل من الحكومة الإسرائيلية وذلك خلال ترّقب الساسة الإسرائيليين لقرار المحكمة.

رابط مختصر