شرطة "إسرائيل" تعلن تشكيل وحدة "حرس الحي" بحيفا.. ونشطاء يؤكدون: هذه محاولة أسرلة

الشرطة الإسرائيلية


  • الثلاثاء 17 يناير ,2023
شرطة "إسرائيل" تعلن تشكيل وحدة "حرس الحي" بحيفا.. ونشطاء يؤكدون: هذه محاولة أسرلة
الشرطة الإسرائيلية

أثارت دعوة بلدية حيفا والشرطة الإسرائيلية أهالي مدينة حيفا للتطوع في وحدة جاري العمل على إنشائها تحت اسم "حرس الحي" في حي "الهدار" بالمدينة، غضب النشطاء، حيث اعتبروا تلك الدعوة خطيرة، ومحاولة لأسرة الشباب الفلسطيني بأراضي48.

وادعت الشرطة الإسرائيلية والبلدية في بيان نُشر أن وحدة "حرس الحي" ستعمل على تعزيز الأمن في الحي، ومكافحة الجريمة، الأمر الذي أغضب نشطاء في حيفا، حيث أكدوا عبر الجرمق أن تشكيل هذه الوحدة أمر بغاية الخطورة وهدفه تجنيد الشبان ودمجهم بعمل الشرطة الإسرائيلية.

ويقول الناشط والصحافي رشاد عمري في حديثٍ خاص مع الجرمق: "يوجد دعوة من البلدية والشرطة لشبابنا العرب في مواقع التواصل الاجتماعي ليتجندوا في الشرطة من أجل حماية سكان حي الهدار، هذه محاولة بائسة، يريدون استغلال قضايا ومآسي الناس لتجنيد الشباب العرب".

ويتابع، "في حال يريدون حماية الأحياء العربية فعلًا، فليخرجوا شبابنا الذي حبسوا في هبة أيار وهم يحاولون حماية الأحياء العربية، بعضهم حكم بـ 7 سنوات وبعضهم وصل حكمه إلى 15 عامًا، هم كانوا أيضًا يدافعون عن الأحياء العربية التي تدعي الشرطة أنها تريد توفير الأمان لها".

ويؤكد عمري في حديثه مع الجرمق على أن الشرطة الإسرائيلية تعمل على توريط الشباب الفلسطينيين في حيفا بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية، مضيفًا، "يريدون من الشباب العرب أن يخدموا في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لتوفير الأمان الذي هو بالأساس مطلوب من الشرطة".

ويردف رشاد في منشور له عبر فيس بوك، "أولًا وأخيرًا، فإن مهمة أمن وأمان السكان هي من مسؤولية الشرطة، ولا أحد آخر غيرها، ونحن نرى بتجنيد أهلنا للتطوع إلى جانب الشرطة التي هي مسؤولة عن أمن الأحياء، ليست إلّا محاولة لتجنيد شبابنا في خدمة الشرطة وليس في خدمة أهالينا، كانت وما زال هناك محاولات للإيقاع بشبابنا في ملفات تختارها الشرطة وعملائها، ما بين الخدمة وما بين الملاحقة".

ويتابع: "كما أجبر أهلنا في حيفا جنود الجبهة الداخلية تفكيك قاعدتهم العسكرية من مدرسة المتنبي، القاعدة العسكرية التي نصبوها بحجة التوعية لمقاومة (الكورونا)، وكما أفشل أهلنا حملة فحوصات الكورونا التي لم تجد السلطة سوى جنود الجبهة الداخلية لإجراء هذه الفحوصات، سيُفشلون مشروع تجنيد شبابنا إلى جانب الشرطة".

وتقول الناشطة في حراك حيفا سهير بدارنة لـ الجرمق: "هم يدعون لاجتماع أولي من أجل العمل على إنشاء وحدة، هذه الدعوة موجهة للعرب، وهذا مرفوض جملةً وتفصيلًا، نحن لا نقبل بذلك، أعتقد أن كل يفهم ما تحاول الشرطة أن تقوم به".

وتضيف، "يريدون أن يأتوا بشبان عرب، ليواجهوا شبان عرب آخرين، وهذا خطير جدًا، هؤلاء الشبان سيقومون بالعمل المطلوب بالأصل من الشرطة التي تتقاعس عن القيام بعملها وهو توفير الأمان".

وتتابع، "ما الإغراء بأنهم سيعطون لكل شاب زي، يوجد أشياء خبيثة وخطة ملغومة وغير مفهومة وخطيرة، أن تأتي بشبان الحي وتجعلهم يرتدون زي الشرطة!، هذا شيء خطير وغير مقبول بل ومرفوض ليس فقط في حيفا بل في أي بلد أو حي عربي".

وتردف، "الخطورة الأكبر أن هذا المشروع قد يستهدف الشبان الذين لم يتشكل الوعي لديهم بعد، هم يعملون على خطة مع البلدية من أجل تجنيد الشبان وهنا نعود للحديث عن مشاريع الأسرلة التي نواجهها في الداخل".

وتلفت بدارنة في حديثها مع الجرمق إلى أن محاولات التجنيد الملتوية وغير المباشرة هي أكثر خطورة من مشاريع التجنيد الإجباري، مضيفةً، "التجنيد الإجباري واضح ما هو وما هدفه، في هذه الحالة قد يتطوع شاب لديه رغبة في اكتشاف عمل الشرطة مثلًا ومن هنا تبدأ مرحلة غسل دماغه وهذا خطير للغاية".

وتقول: "يوجد دعوة لتسجيل لدورات من أجل التطوع في هذه الوحدة، هذه الأجهزة دائمًا ما تعمل على استغلال أي ظرف وأي وضع من أجل بث مشاريع الأسرلة ودمج الشباب العرب في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر