أزالت السلطات الإسرائيلية أمس الأربعاء أضرحة الشهداء في قرية اللجون المهجرة بمنطقة الروحة قضاء حيفا، حيث تعد هذه  المرة الثانية التي تعتدي فيها السلطات الإسرائيلية على مقبرة اللجون، إذ أزالت السلطات في آب/أغسطس الماضي نصب تذكاري كتبت عليه أسماء شهداء اللجون منذ عام 1936 حتى النكبة عام 1948.

وقال رئيس لجنة تخليد شهداء أم الفحم واللجون مريد فريد في حديث للجرمق، "سابقًا، وضعنا نصب تذكاري يحمل أسماء شهداء اللجون الذين استشهدوا ما بين الأعوام 1936 و1948، ولكن دائرة أراضي إسرائيل والدوريات السوداء قامت بسرقتها".

وتابع للجرمق، "كان ردنا على هذا الاعتداء هو إحياء ذكرى الشهداء وقررنا بذلك ترميم قبورهم ووضع شواهد وآيات قرآنية وتاريخ استشهاد الشهداء على الأضرحة مع نحت العلم الفلسطيني عليها، ولهذا جن جنون السلطات الإسرائيلية".

ووفقًا لمريد فريد فإن السلطات الإسرائيلية أزالت الشواهد أمس الأربعاء بعد 10 أيام من وضعها، قائلًا، "حجتهم أن اللجون كانت قرية مهجورة وأن القبور ليست للشهداء".

وأضاف للجرمق، "قرار إزالة شواهد القبور قرار من أعلى المستويات في السلطة، يظنون أنهم سيرهبوننا بهذه الممارسات، ويخيفهم أن تتعرف الأجيال الجديدة على الشهداء وأن يتكوّن لديها انتماء لهم".

وقال للجرمق، "نقول لهم إن ردنا سيكون جماهيريًا وسياسيًا، وبالأمس كان لدينا اجتماع طارئ حيث قررنا التصعيد ضد هذه الممارسات".

رابط مختصر