يستمر أعضاء الكنيست الإسرائيلي من الائتلاف والمعارضة بتبادل المناكفات وذلك بعد أن دعا عضو الكنيست عن حزب "عوتسما يهوديت"، "تسفيكا فوغل" الشرطة الإسرائيلية إلى إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق "يائير لبيد"، ووزير الأمن الإسرائيلي السابق "بيني غانتس" بعد دعوتهما للإسرائيليين بالتظاهر ضد حكومة "نتنياهو"، معتبرًا الدعوة بمثابة "خيانة للوطن".

وقال "فوغل" إن دعوة "لبيد" و"غانتس" للتظاهر بمثابة تحريض على التمرد على الحكومة الإسرائيلية.

وفي تصريحات لـ "كان 11" العبرية، قال "فوغل": "يحرضان الناس على التمرد، يريدون إخراج الناس إلى الشوارع، ويقومان بعمل كل ما هو محظور".

واعتبر "فوغل" أن ما وصفه بـ "التحريض" كافي لاعتقالهما، مضيفًا، "من وجهة نظري، هذه خيانة للوطن، وهي علة كافية لاعتقالهما".

وهاجم "لبيد" لاحقًا الحكومة الإسرائيلية قائلًا: "هكذا تنهار الديمقراطية في يوم واحد - يقول بن غفير إنهم سيستخدمون شاحنات رش المياه ضد متظاهرينا، وعضو الكنيست فوغل يقول إنه يجب إلقاء القبض علينا أنا وغانتس ووضعنا في السجن بتهمة الخيانة، وفي بئر السبع يحاولون دهس طلابنا لأنهم يحتجون ويمارسون حقهم في حرية التعبير - لن ندعهم يدوسوننا نحن وبلدنا الحبيب".

وردًا على "لبيد" قال "نتنياهو": "في بلد ديمقراطي صحيح لا يتم اعتقال قادة المعارضة، ولكن أيضًا لا يتم نعت وزراء الحكومة بالنازيين، ولا يتم تحريض الجمهور لتنفيذ أعمال شغب وعنف".

وقال "لبيد" ردًا على "نتنياهو": "في بلد ديمقراطي لا يتم دهس الجمهور، ولا الدوس على نظام القضاء، لقد أصبحت رئيس حكومة ضعيفًا يرتجف خوفًا من شركائه المتطرفين، إنهم لا يحسبون لك حسابًا، ويقودون دولة إسرائيل إلى الانهيار".

وقال وزير الجيش الإسرائيلي "يوآف غالانت": "أدعو الجميع، في اليمن واليسار لتهدئة الوضع، نحن ندخل منطقة خطرة جراء التصريحات، حتى في أوقات الجدل المحتدم، فإن دور القادة هو الحفاظ على وحدة الشعب".

ويوم أمس الإثنين، حذر رئيس حزب "المعسكر الوطني"، "بيني غانتس" من أن إضعاف جهاز القضاء الإسرائيلي قد يؤدي إلى نشوب حرب أهلية وأن نتنياهو سيتحمل مسؤولية ذلك.

وقال غانتس في اجتماع كتلة حزبه في الكنيست لـ "نتنياهو": "إذا استمريت في الطريق التي تسير فيها، فإن المسؤولية عن الحرب الأهلية التي تهدد المجتمع الإسرائيلي ستُلقى عليك".

وتابع، "واضح أن نتنياهو لا يريد جهاز قضائي متوازن، وواضح أنه يريد استغلال أغلبية آنية وإشعال صراع وكراهية بين القبائل في المجتمع الإسرائيلي، وواضح أنه قرر هو وشركاؤه القضاء على التوازنات، وإحراق الكوابح، وابتزاز دواسة البنزين في إسراعه نحو الهاوية".

ومن جهته أكد عضو الكنيست "غدعون ساعر" من "المعسكر الوطني" على ما قاله "غانتس"، مضيفًا، "إن حكومة نتنياهو عازمة على وجود أغلبية من قبلها في لجنة تعيين القضاة لتحقق سيطرة كاملة للحكومة في الكنيست وكذلك في جهاز القضاء".

رابط مختصر

اترك تعليق