استقبلت جماهير حاشدة اليوم الخميس الأسير المحرر كريم يونس من قرية عارة في المثلث الشمالي بأراضي48 بعد قضائه 40 عامًا من الأسر في السجون الإسرائيلية، وذلك بعدما أفرج عنه في ساعات الصباح الأولى حيث تُرك وحيدًا في منطقة "رعنانا" إلى أن استطاع التواصل مع عائلته التي حضرت بدورها لنقله إلى وادي عارة.

وزار كريم يونس فور وصوله إلى قريته عارة، منزل ابن عمه الأسير ماهر يونس الذي سيتحرر بعد عدة أيام من السجون الإسرائيلية، ثم توجه برفقة عائلته إلى مقبرة القرية لزيارة قبري والديه الذين غيبهما الموت قبل تحرره، حيث توفي والده في عام 2013 في الذكرى الثلاثين لاعتقاله، كما توفيت والدته في مايو/أيار 2022 أي قبل أشهر من تحرره.

وفي أعقاب تحرره، قال كريم يونس، "الليلة الأخيرة لي، ولا أعلم إن كانت ليلة، لكن اقتحموا السجن وأخرجوني بشكل مفاجئ وتم نقلي من سيارة إلى سيارة وكأننا في عملية عسكرية".

وتابع، "أنا وأسرى الداخل ناضلنا من أجل هدف واحد وهم عزوتي داخل السجن وخارجه".

وأضاف، "تحياتنا لشعبنا العظيم الذي يناضل منذ 100 عام ويدافع عن حقه ولم يرفع الراية البيضاء رغم سياسة التهويد والقمع وسيبقى صامد، وأنا وكل الأسرى لدينا استعداد أن نقدم أكثر من ذلك في سبيل فلسطين وحرية فلسطين".

وخلال استقبال كريم يونس، رفع المستقبلون العلم الفلسطيني وهتفوا هتافات وطنية، رصد مراسل الجرمق منها، "علمنا علم فلسطين، واجب علينا نرفعه، يا جميل العموري هي كريم ورد جوري، لأسرانا الحرية، حرية حرية، لوليد الحرية".

وبعد تحرر يونس من الأسر، طالب رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي عضو الكنيست من الليكود، أوفير كاتس، أحزاب الائتلاف والمعارضة التحرك المشترك لتمرير مشروع قانون بسحب الجنسية والإقامة وترحيل الفلسطينيين من أراضي48 الذين "يتورطون" في عمليات، ومن بينهم كريم وماهر يونس.

وحول هذه التهديدات بسحب الجنسية منه، قال الأسير المحرر كريم يونس في حديث للجرمق، "تهديدات إسرائيل بسحب الجنيسة مني لا تخيفني".

رابط مختصر