يتحضر الفلسطينيون لاستقبال الأسير كريم يونس غدًا الخميس، وذلك بعد قضائه 40 عامًا في السجون الإسرائيلية، حيث اعتقلته السلطات الإسرائيلية في يناير عام 1983.

وعن برنامج استقباله نشر عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب عبر منصته على فيس بوك قائلًا: "لا نعرف بدقة أي ساعة سيتم إطلاق سراح كريم يونس لذا كل التوقعات أن يكون باكرًا، بعد إطلاق سراحه سيبدأ البرنامج المعد مسبقًا".

وتابع، "عند دخول بلدته عارة سيقوم مباشرة بزيارة قبر والداته وأتمنى أن نعطيه الخصوصية في هذه الأثناء".

وأشار الخطيب إلى أن يونس سيتوجه بعد ذلك لزيارة والدة رفيق أسره ماهر يونس، مضيفًا، "في الساعة الثانية حتى الرابعة سيقدم الغداء للضيوف والمتواجدين، بعدها سيفتح المجال للوفود بإلقاء كلمات قصيرة جدًا".

وأوضح خطيب أنه في يوم الجمعة سيكون هناك مهرجان مركزي بعد الساعة الخامسة والنصف، وسيكون هناك كلمات محدودة للعائلة ورابطة الأسرى، وكلمة للأسير كريم يونس.

وقال نديم يونس شقيق الأسير كريم في حديثٍ خاص مع الجرمق: "من ضمن الترتيبات التي عملنا عليها توفير مكان ملائم لاستقبال كريم، واستقبال الناس الذين سيأتون من البلد وخارجها".

وتابع، "لم نستطيع أن نوفر صالات لاستقبال الناس بسبب تقييدات الشرطة، لكن نصبنا خيام كبيرة، ونتأمل أن تسير الأمور كما خططنا لها".

40 عامًا.. "زادته صلابة"

وأضاف يونس في حديثه، "الـ 40 عامًا التي قضاها كريم داخل سجون الاحتلال تعني الكثير، بالنسبة للعالم دول نشأت ورؤساء دول تغيروا، ومرت حكومات إسرائيلية كثيرة وكريم لا يزال في سجون الاحتلال".

وأردف، "البعض قد يتحدث عن الـ 40 عامًا بشكل سطحي، لكنني أرى أن هذه الـ 40 عامًا مهمة جدًا، فهي زادت كريم صمود وتمسكًا بأرضه وحقه في أرضه، في هذه الأعوام كريم تعلم وتثقف".

وتابع، "تمكن كريم من أن يفيد أصدقائه في الأسر، كريم اعتقل وهو طالب جامعي، وتعلم اللقب الأول والثاني داخل السجن".

وقال نديم لـ الجرمق: "لكريم العديد من الانجازات والدليل على ذلك شعبيته الكبيرة من جنوب فلسطين وحتى شمالها، لكن الـ 40 عامًا التي قضاها كريم هي فداء الوطن".

وأشار نديم يونس شقيق الأسير كريم الذي أمضى 40 عامًا داخل السجون الإسرائيلية إلى أن كريم بعد أن اعتقل حكم عليه بالإعدام، لافتًا إلى أنه تم تحويل الحكم إلى الحبس المؤبد لاحقًا.

وأضاف، "بعدما صدر حكم إعدام بحقه، وبعدها تقرر سجنه مدى الحياة، كريم أدرك أن حياته ستكون داخل السجن، فقرر أن يكون قوي وصامد وذلك باستغلال كل دقيقة من وقته".

وجهّزت عائلة الأسير كريم يونس لنجلها منزلًا يطل على منطقة وادي عارة وتحيط به حديقة خضراء واسعة على مقربة من منازل أشقائه الثلاثة وشقيقتيه، ليتسنى للأشقاء الستة العيش إلى جانب بعضهم بعضًا بعد حرمانهم من شقيقهم كريم لمدة 40 عامًا.

وستخلو مائدة عائلة يونس من الوالدين اللذين توفيا دون أن يستقبلا نجلهما كريم، حيث توفي والد الأسير كريم يونس في الذكرى السنوية الثلاثين لاعتقال ابنه، أما والدته فتوفيت في مايو/أيار 2022 الجاري أي قبل نحو 5 أشهر من تحرره، حيث أشار نديم إلى أن الخطوة الأولى التي سيقوم بها كريم عندما يصل إلى البلدة، التوجه إلى المقبرة لقراءة الفاتحة على قبري والديه اللذين لم يُقدّر لهما رؤيته وهو يدخل المنزل بعد التحرر.

رابط مختصر

اترك تعليق