منعت بلدية "نيشر" الإسرائيلية لجنة متولي وقف الاستقلال من متابعة أعمال ترميم وصيانة مباني تابعة لمقبرة القسام الواقعة في بلدة الشيخ المهجّرة بحجة عدم استصدار اللجنة تراخيص بناء.

ووفقًا للجنة متولي وقف الاستقلال فإن هناك عدد من المباني تتبع للمقبرة يجب المحافظة عليها وصيانتها من التلف الذي يصيبها بفعل الزمن والتاريخ، حيث يقول خالد دغش عضو لجنة متولي وقف الاستقلال للجرمق، "قبل أيام كان هناك لقاء متفق بيننا وبين مهندس بلدية نيشر والذي توقعنا منه أن يدعم عملية ترميم مباني المقبرة لأنها مبان تاريخية قديمة، إلا أنه لم يسمح باستمرار التصليحات وطلب أن يتم استصدار رخص بناء جديدة.

وتابع دغش للجرمق، "طلبت بلدية نيشر ولجنة التنظيم والبناء التابعة لها سابقًا توقيف أعمال الصيانة وذلك عندما كانت أعمال الترميم في مقبرة القسام بأوجها".

وقال، "مهندس بلدية نيشر وضعنا في مسار لا مخرج منه، نحن نعلم أن استصدار تراخيص بناء جديدة مستحيل بموجب قوانين البلدية خاصة أن هناك عدد من الجهات التي ستعترض على طلبنا".

ولفت دغش للجرمق، "نحن مستمرون في مسارنا لصيانة المقبرة وترميم أجزائها، هذه المقبرة تاريخية وهي أكبر مقبرة شهداء في تاريخ فلسطين وتضم رفات أبطال وشهداء استشهدوا قبل النكبة".

وأشار دغش للجرمق إلى أن أجزاء من المقبرة هُدمت خلال النكبة وعلى فترات مختلفة، كما تم هدم جزء منها لصالح توسعة الشارع بجانبها، وتبقى فقط مبان قليلة تسعى لجنة متولي وقف الاستقلال للحفاظ عليها وترميمها لأنها شاهد وإرث تاريخي على ما حدث في بلدة الشيخ خلال النكبة.

وقال دغش للجرمق، "نحن في نشاط دائم لحماية المقبرة ومنع محاولات الاستيلاء عليها، فالمقبرة تعرضت لمحاولات استيلاء كثيرة كما أنه تم تجزئتها وبيع أجزاء منها إلى شركات تجارية".

رابط مختصر