ضابط إسرائيلي يعترف: الحلاق لم يُشكل خطرًا علينا!

إياد الحلاق


  • الأحد 1 يناير ,2023
ضابط إسرائيلي يعترف: الحلاق لم يُشكل خطرًا علينا!
اياد الحلاق

أوضح الضابط المسؤول عن شرطي حرس الحدود الإسرائيلي الذي قتل الشهيد إياد الحلاق الذي يعاني من التوحد في البلدة القديمة في القدس المحتلة في شهر مايو من عام 2020، أنه لم يطلق النار على الحلاق بعد أن قرر أنه لا يشكل خطرًا.

ولفت في إفادته بالمحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس اليوم الأحد إلى أنه طلب من الشرطي الإسرائيلي القاتل التوقف عن إطلاق النار.

وعلى الرغم من إغلاق الملف ضده بادعاء "عدم وجود تهمة ضده"، قال الضابط إنه تواجد مع الشرطي الإسرائيلي في موقع قرب باب الأسباط حينما اشتبه أفراد في الشرطة الإسرائيلية بالشهيد الحلاق بادعاء أنه توقف عن السير عدة مرات ونظر إلى الخلف وصرخوا أنه "مخرب".

وذكر الضابط في إفادته أنه وأفراد في الشرطة الإسرائيلية طاردوا الحلاق، مشيرًا إلى أنه أطلق النار في الهواء أثناء المطاردة، لكن عندما دخل الحلاق إلى غرفة النفايات وقف الضابط أمامه شاهرًا مسدسه ولم يطلق النار، وقال إنه قرر أن الحلاق لا يشكل خطرًا عليه.

وقال الضابط إنه في هذه المرحلة جاء شرطي وأطلق النار على الحلاق رغم أنه طالبه بوقف إطلاق النار، مضيفًا، "كانت هناك إنذارات كثير، وكنا في وردية الصباح، وخرجت مع شريكي في الوردية، المقاتل أ، باتجاه المهمة المسؤولة عن باب الأسباط، وتوجد هناك مواقع مراقبة، ودخلنا إلى نقطة الشرطة المحمية من إطلاق النار، وعندها سمعت صرخات (6، مخرب) وكان هذا رقمي، ويعني أن أحدا ما يعرفني، وهذا يعني بالنسبة لي، في هذا المكان الرهيب، عملية طعن أو إطلاق نار".

وأردف، "أول شيء فكرت فيه هو تحضير المسدس لإطلاق النار، وسمعت عندما خرجت (هناك، هناك). وشاهدت شخصًا يهرب مني وصرخت نحوه (قف) وكان يضع قفازات وملابسه سوداء، وكل شيء قال لي إنه مخرب. وكان يجري لوحده وطالبته بالتوقف. وقررت إطلاق النار نحو القسم السفلي من جسده من أجل تحييده، وهو صرف نظره واستمر في الجري. وهذا عزز لدي الاشتباه أكثر".

وتابع، "لم أنفذ إطلاق نار وكنت شاهرًا المسدس نحوه، ومن خبرتي أدركت أنه لا توجد أمامه إمكانية للخروج، وصرخت (توقف عن إطلاق النار) نحو أفراد الشرطة والمقاتل الذي يرافقني".

وأضاف، "أذكر أنني سمعت طلقة وطلقة أخرى، وصرخت (توقف عن إطلاق النار) في المرة الأولى وبعد إطلاق النار صرخت مرة أخرى، وكان الحلاق في الزاوية، ولا أذكر إذا كان واقفًا أو جالسًا ولا أذكر أين كانت يداه، وحركة إلى هنا وحركة إلى هناك، وهذا الحدث لم يستمر طويلًا، وليس أكثر من دقيقة، وبعد إطلاق النار لم يعلم أحد أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبحثنا عن مسدس، ولم نجد، ولم أطلق النار لأنني لم أرَ شيئا موجهًا ضدي، والمرحوم، بنظري، لم يقم بحركة معادية ضدي كي أطلق النار".

وفي وقت سابق من محاكمات الضابط الإسرائيلي خلال العام الماضي، وصفت شخصيات إسرائيلية بينها "إيتمار بن غفير" الضابط الإسرائيلي قاتل الحلاق بأنه "بطل"، حيث زعمت في حينه الشرطة الإسرائيلية أن الحلاق كان يريد إطلاق النار على الضابط.

يذكر أن إياد الحلاق 32 عامًا من مدينة القدس وهو مصاب بالتوحد، وارتقى شهيدًا في 30 مايو عام 2020 برصاص شرطي إسرائيلي حينما كان في طريقه إلى مدرسته لذوي الاحتياجات الخاصة في القدس الشرقية.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر