بنهاية 2022.. أكبر خطر علينا هو ضعفنا وهشاشة حالتنا وغياب القيادة

في نظرة إلى العام المنتهي م


  • الخميس 29 ديسمبر ,2022
بنهاية 2022.. أكبر خطر علينا هو ضعفنا وهشاشة حالتنا وغياب القيادة
أراضي48

في نظرة إلى العام المنتهي ما ميّز المشهد هو التآكل الخطير للغاية في الحركة السياسية العربية وأزمة الموقف والمشروع السياسي والاجتماعي وفقدان الصدارة. لقد بتنا أضعف على المستويين القيادي والتنظيم المجتمعي. بينما تداهمنا التحديات الناتجة عن انتصار التيارات الفاشية العنصرية وتشكيل حكومة الصهيونية الدينية التي باتت فيها إسرائيل أضعف استراتيجياً لكنها أكثر عدوانية ودموية وتصفوية تجاه جماهير شعبنا في كل جغرافية فلسطين.

لم تكن استخلاصات عِبر لا جماعية ولا فردية، ولم تكن سلوكيات قيادية في هذا الصدد وكما يبدو لن تكون، كما وباتت النقاشات فيما إذا ننضم إلى المعارضة الإسرائيلية لنتنياهو وحكومته الفاشية وكيف.

اسرائيل تشن حرب استنزاف متواصلة علي جماهير شعبنا وتستهدف كل شعبنا وقضية فلسطين، وذلك من خلال تفتيت مجتمعنا بواسطة استراتيجية الجريمة المنظمة واقتصاد الفساد والسلاح، وبواسطة استنزاف الجيل الشاب بالملاحقات وبالملفات والأحكام الترهيبية ضد شباب هبّة الكرامة.

لا توجد أولوية تسبق إعادة النظر في مجمل الدور والنهج والمسلك السياسي، وإعادة النظر في اصطفافات القوى الداخلية والسعي الى التوافق على أسس وحدوية وطنية جامعة والسير وفقها.

بناء ما يطلق عليه "البيت الداخلي" هو الأولوية، ومن دونه لن نتصدى لحكومة نتنياهو الفاشية ولن نسقط مشاريعها بل سنسقط في هاوية ستكلفنا ثمنا باهظاً.

التحولات الاسرائيلية خطيرة جدا فلتكن أولوياتنا في كيفية تنظيم الذات من أجل حماية الذات الجماعية والصمود والتصدي.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر