مجد الكروم

والد تالا مناع من مجد الكروم: "فتيات في مدرسة ابنتي هاجمنها واستخدمن مادة لتخريب شعرها"

مجد الكروم


  • الأربعاء 21 ديسمبر ,2022
والد تالا مناع من مجد الكروم: "فتيات في مدرسة ابنتي هاجمنها واستخدمن مادة لتخريب شعرها"
تالا مناع

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لفتاة في الصف التاسع من بلدة مجد الكروم، وهي تحمل كمية من الشعر بيدها، حيث قيل إنها تعرضت لحادثة عنف من فتيات في مدرستها بالبلدة.

وبدأت القصة قبل أسبوعين، عندما اعتدت مجموعة من الفتيات على تالا درويش مناع في حمامات إعدادية محمود درويش بمجد الكروم، وقمن بدفعها وتوجيه كلمات الاستهزاء إليها.

ويروي درويش مناع والد تالا ما حصل مع ابنته في المدرسة لـ الجرمق قائلًا: "الموضوع ليس تنمر هناك نوع من الغيرة، تالا شخصيتها قوية، والفتيات اللاتي اعتدين على تالا أصغر منها، الحادثة وقعت قبل أسبوعين لكن وصلت لمواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا".

ويتابع، "تالا شعرها طويل وكثيف، قبل أسبوعين قامت مجموعة الفتيات بدفعها والاستهزاء بها وبشعرها، وأثناء وجود تالا بالمنزل وصلتها رسالة على تطبيق سناب شات من إحدى الطالبات تقول لها إنها ومجموعة من الفتيات تمكن من تالا، كانت تلك الرسالة من باب الاستفزاز".

ويضيف، "تالا لم تأخذ الرسالة بجدية، ولم تخبرنا بالرسالة أو بما حدث معها في المدرسة، قبل أسبوعين وتحديدًا يوم الأحد، يظهر أن هناك مجموعة واتس اب تجمع الفتيات اللواتي يردن ضرب تالا، وتحمل المجموعة اسم قتلة تالا".

ويردف في حديثه لـ الجرمق، "الفتيات خططن لضرب تالا على مجموعة الواتس اب، وأثناء تواجدها في المدرسة هاجمنها من الخلف وضربن تالا، وقاموا بشل شعرها، تالا تمكنت من رؤية بعضهن، وكان هناك مجموعة منهن تحرض على ضربها وتأيد الاعتداء عليها".

ويقول درويش مناع: "يبدو أنه كان بحوزة الفتيات مادة تضر الشعر، عندما انتهت الحادثة وتواصلت المدرسة مع والدة تالا وتوجهت إلى المدرسة كان شعر تالا كالحجر، يبدو أن الفتيات استخدمن مادة لتخريب الشعر، وللأسف تالا خسرت كثير من طول وكثافة شعرها".

ويشير مناع إلى أن الجهات المختصة تعمل على فحص ما إذا تم استخدام مادة تضر بالشعر فعلًا، مضيفًا، "سيتم التحقيق مع الفتيات ومع كل من تواجد في مكان الحادثة، تالا بخير وسلامة اليوم، ومن اللحظة الأولى كنا إلى جانبها وعملنا على معالجة القضية كما يجب، زوجتي وهي والدة تالا متعلمة ولديها لقب أول في علم الاجتماع ولقب ثاني بذات الموضوع وهي تعمل في مجالات شبيهة بالحادثة التي تعرضت لها تالا".

ما الإجراءات؟

ويذكر والد تالا أن الفتيات اللواتي اعتدين على تالا في الصف السابع والثامن، وتابع، "في هذه الحالة أقصى شيء يمكن للمدرسة أن تقوم به هو فصل الفتيات لعدد أيام محدد، والمدرسة تريد إثباتات حتى تتأكد من أن الفتيات اللواتي اعتدين على تالا يحتجن إلى معالج نفسي أو اجتماعي".

ويردف، "في هذه المواضيع تتدخل الشؤون الاجتماعية، نحن توجهنا إليهم وطلبوا التوجه إلى الشرطة، لأن في الشرطة قسم يتابع مع الحالات تحت سن الـ 15 عامًا، الشرطة تحقق بالموضوع ولكن القضية تحتاج إلى بال طويل ولن يتم حله بيوم واثنين، نحتاج لعدة إفادات من عدة فتيات".

المدارس بأراضي48 في خطر..

ويلفت مناع إلى أن المدارس الفلسطينية بأراضي48 تحتاج لكثير من الدعم، وأن العديد من حوادث العنف تحتاج لمعالجة صحيحة لكن بسبب الإهمال لا يتم التعامل معها بالشكل المطلوب، قائلًا: "المدارس تحتاج لكثير من الدعم يجب أن يتوفر فيها مراقبين وعامل اجتماعي ونفسي".

ويضيف، "المدرسة التي تدرس فيها تالا أنا أسميها جمهورية لأن عدد الطلاب كبير جدًا فيها، فيها أكثر من 1200 طالب وهذا دليل على قلة الاهتمام بالمدارس في الوسط العربي، نحن نريد أن نوصل رسالة من خلال ما حدث مع تالا حتى يتم توفير الدعم المطلوب للوسط العربي وللمدارس بالوسط العربي".

أهمية دور الأهل..

ويقول والد تالا لـ الجرمق: "الأهالي الذين لدى أطفالهم مشاكل نفسية ويتجاهلون علاجها يؤدي ذلك لوضع خطير جدًا، اليوم المشكلة حدثت مع فتاة لديها أهل تعاملوا بالشكل الصحيح مع ابنتهم، لكن كان من الممكن أن تقع المشكلة مع طالبة أخرى ويذهب أهلها ويهاجموا أهالي الطلبات اللواتي تعرضن لابنتهم".

ويردف، "بعض أهالي الفتيات تواصلوا معي وقالوا إنهم يريدون أن يأتوا ويعتذروا، أنا قلت لهم إن منزلي مفتوح لهم، لكن القضية لا تعالج بالاعتذار، على البعض أن يتقبل المشكلة ويتقبل حلها حتى نعالج المشكلة بقضية صحيحة، اليوم تعرضن لتالا لكن قد يتعرضن في المستقبل لفتيات أخريات وتحدث مشاكل أكبر".

دور المدرسة.. 

ويضيف، "على المدرسة أن تتقبل أن ما حصل يحتاج إلى ضجة لحل المشكلة بالشكل الصحيح، ابنتي لم تذهب إلى المدرسة لـ 4 أيام، مربية الصف تواصلت معي من اليوم الأول، لكن المدير تواصل في اليوم الرابع، وحاول إقناعي بأنه علي إعادة تالا إلى المدرسة، لكن القضية ليست إعادة تالا إلى المدرسة، يجب حل القضية بالشكل الصحيح".

ويتابع، "المدير والمعلمات كان يجب أن يأتوا إلى البيت، لكن المدرسة حاولت التعتيم على القضية، وأهملت الحادثة، كانت المدرسة تحاول حماية نفسها، قد تحتاج بعض الفتيات لعلاج عند معالج اجتماعي، في حال لم تحل القضية بالشكل الصحيح قد تقوم الفتيات بالاعتداء على فتيات أخريات".

ويقول: "مدير المدرسة  حاول أن يفسر للبعض أن ما حدث هي عبارة عن طوشة بنات والموضوع ليس كذلك، يوجد تخطيط لجريمة عنف داخل المدرسة".

دور الإعلام والسوشال ميديا..

ويشير مناع إلى أن بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حاولوا أن يكتبوا عن القضية بطريقة غير صحيحة، قائلًا: "السوشال ميديا أحيانًا لها سلبيات كبيرة، كان هناك محاولات للحديث عما حصل بشكل غير صحيح، البعض كتب أن الفتيات حرقن شعر تالا ولكن هذا غير صحيح".

ويضيف لـ الجرمق، "وسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قاموا بتضخيم جزء من القضية، وبالتقليل من جزء آخر، وهذا يضر بالقضية، والدة طالبة من اللواتي ضربن تالا استهزأت على إحدى المنشورات بما حصل وقالت إننا نحاول تضخيم القضية هذا لأن ما نشر لم يكن كله صحيح، لذلك أقول إن السوشال ميديا تضر أحيانًا".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر