عن كأس العالم 2022..نشطاء: مونديال قطر كشف عن عمق العلاقة بين الشعب العربي وفلسطين


  • الأحد 18 ديسمبر ,2022
عن كأس العالم 2022..نشطاء: مونديال قطر كشف عن عمق العلاقة بين الشعب العربي وفلسطين
مونديال قطر 2022

أكد نشطاء في أراضي48 على أن مونديال قطر 2022 كشف عن عمق العلاقة بين الشعوب العربية والقضية الفلسطينية على الرغم من تطبيع الحكومات العربية مع "إسرائيل"، حيث ظهر ذلك في رفع العلم الفلسطيني وشارة فلسطين وكوفيتها خلال معظم مباريات كأس العالم 2022 في المدرجات والملاعب أيضًا.

وعلى مدار شهر كامل، ظهر العلم الفلسطيني في المدرجات وتحديدًا في مباريات المنتخبات العربية، حيث رُفع على أكتاف لاعبي المنتخبات العربية ومن بينها المنتخب المغربي الذي احتفل لاعبوه عدة مرات برفع العلم الفلسطيني في المباريات التي فاز فيها منتخبهم على نظرائه.

تضامن متوقع أم صادم؟

ويقول الناشط سامي ناشف في حديث للجرمق، "التضامن من قبل الشعوب العربية خلال المونديال كان متوقع فمونديال قطر كان رافعة في وجه الحكومات العربية المتخاذلة حيث أرسلت الشعوب رسائل لحكوماتها بأنها جاهزة لرفع العلم الفلسطيني في عز نجاحاتها، وتقول بأنها ليست مع الطرف المتخاذل".

ويتابع للجرمق، "القضية لم تغب على مستوى شعبي عن الشعوب العربية، رغم محاولات الحكومات تغييبها حتى يتسنى لها المجال للعمل مع العدو الصهيوني براحة أكثر، أما الشعوب فالقضية حية في نفوسها جميعًا، فهم يعيشون القضية معنا ولسنا نحن فقط من نعيشها وهذا ما ظهر في قطر".

وبدوره، يقول الناشط عبدالرحيم عودة من قلنسوة، "التضامن كان متوقعًا بعض الشيء ولكن ليس بهذه القوة، نحن النشطاء ربما نعلم أن هناك تضامن مع القضية ولكن ليس بهذا الشكل".

ويقول للجرمق، "التضامن مع القضية الفلسطيني أبهر الجمع حتى القيادات السياسية، وحتى الإسرائيليين فهم يعلمون أنهم مرفوضون في العالم ولكنهم استشعروا ذلك عن قرب".

ويضيف للجرمق، "هذا التضامن كشف للإسرائيليين أيضًا كذب حكوماتهم الإسرائيلية المتعاقبة التي دائمًا ما كانت تحاول إيهامهم بأنهم محبوبون، وصلتهم رسالة بأن حكوماتهم تسخر منهم".

تضامن عالمي وليس عربي فقط

ويتابع للجرمق، "العالم بأكمله يعلم أن الشعب الفلسطيني ظُلم وهُجر وسلب حقه، والحكومات والأنظمة هي فقط التي تدعم الدولة الصهيونية للتخلص من الإسرائيليين ومن كوارثهم كما فعلت أوروبا عندما أرسلت لنا اليهود لاحتلالنا".

ويضيف للجرمق، "ما حدث في قطر، يوضح أن الحكومات فقط هي التي تدعم إسرائيل، ولكن الشعوب العربية وأيضًا عالميًا تدعم فلسطين، فجميعنا شاهدنا المواطن البريطاني الذي هتف "فلسطين حرة" على وسيلة من وسائل الإعلام".

ويردف للجرمق، "الأرجنتين وفرنسا تضامنت، وليس فقط الدول العربية، فالعالم يرفض احتلالنا، والقضية، حاضرة دائمًا وليست غائبة حتى قبل المونديال، فدائمًا ما كنا نرى رفع للأعلام الفلسطينية وتضامن كبير معنا، كما أنها ليست غائبة عن الشعوب العربية، وإنما هناك محاولات لتغييبها من قبل الحكومات المطبعة".

استثمار التضامن العربي

وعن أهمية استثمار التضامن العربي مع القضية الفلسطينية مستقبًلا يقول عودة للجرمق، "يجب أن نُظهر محبتنا للشعوب العربية بالمقابل، وأن قضية فلسطين هي قضيتهم كما هي قضيتنا، وأن يعملوا بكل قوة لإعادة القضية الفلسطينية على الطاولة السياسية العربية بعدما غابت عشرات السنين".

ومن جهته، يقول الناشط سامي ناشف للجرمق، "استثمار التضامن مع القضية ليس بالأمر السهل أو البسيط، ولكن يمكن استثماره عن طريق إقامة نوادي شبابية فلسطينية في الدول العربية، حتى يكون هؤلاء الشبان سفراء حقيقيين للشعب الفلسطيني، ووجود سفراء ينقلون محبتنا للشعوب العربية ويحيون تراثنا ويعرّفون الشعوب بالقضية هذا أفضل استثمار للقضية لخلق حالة من التعاطف والتضامن القوية".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر