ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود بحث منح "المناصب العليا" في الحكومة الإسرائيلية المقبلة الملّف بتشكيلها، لخصومه في الحزب لتحييد تحالف تشكل في الحزب ضده.

وجاء في تقرير هآرتس قبيل انتصاف ليلة الأربعاء-الخميس أن نتنياهو يعتزم تفكيك هذا التحالف الذي يضم يسرائيل كاتس، وديفيد بيتان، وديفيد أمسالم، وديفيد بيتان، ونيسيم فيتوري.

ولفت التقرير إلى أن نتنياهو يبحث تعيين أمسالم رئيسًا للكنيست، مشيرًا إلى أن كلّا من أعضاء الحزب، أمير أوحانا، وأوفير أكونيس، وداني دانون، يتنافسون على تولّي المنصب ذاته.

ووفقًا لتقرير "هآرتس" العبرية فإن نتنياهو يعتزم منح يولي إدلشتاين حقيبة رفيعة المستوى.

وذكر التقرير أن أعضاء الكنيست الأربعة المذكورين، في "التحالف" الذي يطلق عليه نتنياهو اسم "فصيل داخل فصيل"، يعملون بالتنسيق مع بعضهم البعض، "لتعظيم سلطتهم والحصول على مناصب عليا في الحكومة" المقبلة بحسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة في تقريرها،"الحلقة المركزية في التحالف هي يسرائيل كاتس، الذي يتمتع بسلطة في الحزب أقوى من الآخرين"، موضحة أن "نتنياهو لم يقرر بعد أي حقيبة سيمنحه إياه". 

وذكر التقرير أن،" كاتس يطالب بتولي منصب وزير الخارجية الإسرائيلي، وإذا وافق نتنياهو على طلبه، فمن المتوقع أن يبطِل تحالف الأربعة".

وبحسب تقرير "هآرتس" فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية، هي واحدة من الوزارات القليلة المتبقية في يد الليكود، مضيفًا أنه، "إذا لم يرغب نتنياهو في منح كاتس إياها، فإن البديل سيكون على الأرجح وزير الاقتصاد، وهو منصب لن يرضي عضو الكنيست كاتس".

وأوضح التقرير أن المرشحين الآخرين لمنصب وزير الخارجية، هم: أمير أوحانا، في حال لم يتم تعيينه رئيسًا للكنيست، وكذلك سفير إسرائيل السابق في الولايات المتحدة، رون ديرمر، والذي شغل سابقًا منصب المستشار السياسي لنتنياهو.

وذكر التقرير أن نتنياهو بدأ الأربعاء، جولة لقاءات مع أعضاء حزبه لتحديد توزيع المناصب المتبقية، ومن المتوقع أن تستمر هذه اللقاءات، اليوم الخميس أيضًا، في الليكود، إذ سيتم تقسيم 15 حقيبة على الأقل، بما في ذلك حقائب: الأمن، والشؤون الخارجية، والقضاء، والتعليم، والنقل والاتصالات، والاقتصاد، والطاقة، والثقافة، والرياضة.

وفي حين أوضح التقرير أنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة الدور الذي سيوليه نتنياهو لكل عضو من حزبه، لافتًا إلى أن "التقديرات في الوقت الحالي هي أن يوآف غالانت سيتسلم الحقيبة الأمنية، وسيتم تعيين منافسه ياريف ليفين، وزيرًا للقضاء.

رابط مختصر