تشخيص إصابة الأسير وليد دقة من باقة الغربية بمرض "سرطان الدم"


  • الأربعاء 7 ديسمبر ,2022
تشخيص إصابة الأسير وليد دقة من باقة الغربية بمرض "سرطان الدم"
الأسير وليد دقة

شخص الأطباء اليوم الأربعاء إصابة الأسير وليد دقة 60 عامًا من مدينة باقة الغربية بمرض سرطان الدم "اللوكيميا" وذلك بعد نقله من السجن إلى مشفى "بارزلاي" الإسرائيلي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء، إن تدهورًا خطيرًا طرأ مؤخرًا على الوضع الصحي للأسير المفكر وليد دقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية في أراضي48، حيث كان يقبع في سجن "عسقلان"، وعلى إثر ذلك نُقل إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، وتبين أنه يُعاني من هبوط حاد في الدم، وبعد فحوص طبية خضع لها، تأكد إصابته بسرطان الدم "اللوكيميا". 

وقال نادي الأسير، "نحمّل إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الحالة الصحية التي وصل لها الأسير دقة، نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، التي تعرض لها، ورفاقه الأسرى المرضى على مدار عقود". 

 وأكد نادي الأسير أن الأسير دقة، عانى من سنوات من مشاكل في الدم، ولم تُشخص في حينها أنها سرطان، ومنذ نحو عامين كان من المفترض أن يخضع لفحوص دورية للدم، إلا أن إدارة السجون ماطلت في ذلك. 

وأوضح نادي الأسير أن الأسير دقة تعرض كما الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال، إلى سلسلة من السّياسات التّنكيلية والظروف الاعتقالية القاسية، التي أدت إلى هذه النتيجة، وأن إصابته بالسرطان تؤكد مجددًا، مستوى الجريمة المستمرة بحقّ الأسرى، مضيفًا، "من الواضح أن المعطيات التي تتعلق بشأن الأسرى المرضى تتجه نحو مسار أكثر خطورة، خاصّة أن جزءًا كبيرًا من الأسرى مر على اعتقالهم أربعة عقود وأكثر، وهم معرضون أكثر من أي وقت مضى للإصابة بأمراض خطيرة."  

وتابع نادي الأسير أنه، "في السنوات القليلة الماضية، وتحديدًا منذ العام الماضي، نشهد تزايدًا ملحوظًا في أعداد الأسرى الذين يعانون من السرّطان والأورام بدرجات مختلفة، وأخطر هذه الحالات حالة الأسير ناصر أبو حميد، الذي يواجه الموت في سجن "الرملة".

وقالت زوجة دقة، سناء سلامة عبر حسابها في فيسبوك، إن وليد يعاني من المرض والإهمال الطبي ونقل مؤخرا إلى إحدى المستشفيات بالداخل المحتل.

وأضافت سلامة، "الفحوصات أظهرت اليوم إصابة أبو ميلاد بمرض "لوكيميا ALM - سرطان الدم"، والعلاج الكيماوي سيبدأ بشكل فوري".

وتابعت، "ننتظر تحرره بعد ثلاثة أشهر، بعد 37 سنة من الأسر، لولا الإمعان في الظلم وإضافة سنتين على محكوميته، لكن ثقتنا بصمود أبو ميلاد ونجاته وخروجه للحرية في أسرع وقت لا تتزعزع".

ومن الجدير بذكره أن الأسير المفكر وليد دقة معتقل منذ الـ 25 من آذار/ مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

ويعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في السجون الإسرائيلية، ساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" مؤخرًا. 

وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط عام 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة.

وتعرض الأسير دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة مصلحة السجون لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الإنفرادي، والنقل التعسفي.

ويُشار إلى أن السلطات الإسرائيلية أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ(37) عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا.

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر