أراضي48

نشطاء بأراضي48: "سنستمر برفع العلم الفلسطيني حتى لو منعت إسرائيل ذلك"

مقترح قانون يقضي بمنع رفع العلم الفلسطينيّ، في الجامعات


  • الثلاثاء 6 ديسمبر ,2022
نشطاء بأراضي48: "سنستمر برفع العلم الفلسطيني حتى لو منعت إسرائيل ذلك"
العلم الفلسطيني

أكد فلسطينيون وقيادات بأراضي48 على عدم استسلام الأهالي في الـ 48 أمام القوانين التي يتم طرحها في الكنيست لمنع رفع العلم الفلسطيني بالجامعات، حيث شددوا على أن تلك القرارات لن تثني الفلسطيني عن رفع علمه.

ويقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب في حديثٍ لـ الجرمق: "منذ زمن كنا عندم انرفع العلم الفلسطيني نسجن سنة ونصف وسنتين، لكن الشباب كانت ولا تزال مستعدة أن تدفع الثمن لرفع العلم".

ويتابع، "اليوم حتى لو قامت إسرائيل بمنع رفع علم فلسطين فإن العلم سيبقى مرتفع، وسيرفع بالسر والعلن، إسرائيل لن تستطيع إنزال العلم، في فترة ما كان المستوطنون يقومون بإنزال العلم واستهداف هذا العلم، واليوم يوجد هجمة على فلسطينيي الداخل".

ويردف، "رغم الهجوم على العلم الفلسطيني، الأسبوع الماضي كان هناك وقفة في حيفا لحركة أبناء البلد وحراك حيفا وتم رفع العلم الفلسطيني بكثافة، حتى لو تم تمرير قانون فإنه سيتم رفع العلم".

علم فلسطين حاضر دائمًا..

ويؤكد القيادي يوسف الزيادين لـ الجرمق على أن السلطات الإسرائيلية مهما سنت من قوانين وقرارات ضد رفع العلم الفلسطيني لن تنجح بذلك ولن تستطيع تنكيس العلم، ويردف، "حتى لو أصدروا قرار بمنع رفع العلم، ها هو العلم الفلسطيني في مونديال قطر حاضر وبقوة".

ويضيف، "كل العالم وكل دول العالم رفعت العلم الفلسطيني، فلسطين أصبحت رمز للنضال ورمز للشعوب التي تريد أن تتحرر، رفع العلم في قطر رمز، حتى لو سن القانون، الناس لن تكف عن رفع العلم الفلسطيني، هم يطاردون في أمور فارغة لأنهم لن ينجحوا".

ويشدد الزيادين على أن رفع العلم الفلسطيني ليس جريمة، وأن القضية الفلسطينية أخذت صدى كبير عبر رفع علمها في المونديال، مضيفًا، "العالم كله رفع علم فلسطين، دول أوروبا وأمريكا اللاتينية والعرب، الكل رفع العلم وهتف فلسطين حرة عربية".

ليس رفع العلم فقط!..

ويؤكد الخطيب على أنه في ظل حكومة "نتنياهو" و"بن غفير" يوجد توقعات بسن قوانين جديدة أكثر سوء، مضيفًا، "كل القوانين التي سيتم سنها لن تخرج الفلسطيني من أرضه وهذه البلاد، الفلسطيني سيبقى في بلاده حتى لو تم تمرير قوانين شبيهة بالتجربة النازية، وإسرائيل تقترب من التجربة النازية".

ويشير الزيادين إلى أن التصويت على قانون لمنع رفع العلم الفلسطيني لن يكون القانون الوحيد ضد الفلسطينيين، ويتابع، "الحكومة اليمينية القادمة ستكون أكثر سوء من سابقاتها، وسيعملون على سن العديد من القوانين العنصرية وعلينا أن نتجهز للتصدي لها".

ماذا فعلت هبة الكرام؟

ويشير الخطيب في حديثه مع الجرمق إلى أن التواصل الفلسطيني ووحدة الساحات أكثر ما يخيف "إسرائيل"، مضيفًا، "الأحكام العالية بحق الشبان في طمرة وعكا وحيفا لها دلالة واحدة وهي أن الفلسطيني في الداخل سيحاكم بشكل شديد في حال تضامن مع الضفة وغزة".

ويتابع، "هذه الأحكام العالية ستخلق جيل جديد واعي وناقم على دولة إسرائيل، لأن هذه الحالة الطبيعية لهذه القوانين العنصرية، مهما اشتدت القوانين الإسرائيلية لن تزيد الفلسطيني إلا إصرار وتمسك بالثوابت الوطنية".

ويقول القيادي من النقب يوسف الزيادين في حديثه مع الجرمق: "هبة الكرامة وكل الهبات التي تحصل سببها السياسات العنصرية لإسرائيل مثل هذا القانون العنصري الذي يريدون من خلاله منع الفلسطيني من رفع علمه، لا يعقل أن تهدم بيوت الناس وتلاحقهم وتضيق عليهم حياتهم وتتوقع منهم الصمت، لا، من حق الشعوب أن تدافع عن نفسها، ومن حق الشعوب أن تقف للدفاع عن كرامتها".

وقدم عضو الكنيست من حزب الليكود "شلومو كرعي"، وفق ما ذكرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، مقترح قانون يقضي بمنع رفع العلم الفلسطينيّ، في أروقة الجامعات والكليات ومعاهد التعليم العالي في "إسرائيل".

وتشير الصحيفة في تقرير لها ترجمه موقع "الجرمق الإخباري" إلى أن "كرعي" يطالب أيضًا أن يشمل القانون، معاقبة كل طالب يرفع العلم الفلسطينيّ، بإبعاده عن الجامعة لمدة 6 أشهر، وإذا عاد ورفع العلم الفلسطيني بعد ذلك، يُبعد نهائيًا عن الجامعة، ويُحرم من الحصول على اللقب الأكاديمي.

ويأتي هذا الإجراء بعد أن رفع طلبة فلسطينيون يدرسون في جامعة تل ابيب، العلم الفلسطينيّ، خلال أحد النشاطات الثقافية التي نظمت هناك، قبل عدة أيام.

كما طالب "كرعي" بمعاقبة كل جامعة وكلية، تسمح برفع العلم الفلسطينيّ في أروقتها، بحرمانها من التمويل الحكومي وعدم منحها الميزانية المخصصة لها، ومعاقبة كل محاضر جامعي يرفع علم دولة معادية، بإبعاده عن الجامعة لمدة 6 اشهر، واذا عاد ورفع العلم يُبعد عن الجامعة نهائيًا وفقًا لصحيفة "يسرائيل هيوم".

ويقول، "كرعي" بحسب ما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم"، بأن العلم الفلسطينيّ هو علم لجهة معادية لاسرائيل، وكل من يرفع العلم الفلسطيني، يعبر عن رغبته بإبادة اسرائيل، كما طلب في مقترح القانون أن تُعرف السلطة الفلسطينية ككيان معادي لإسرائيل.

ويشار إلى أن عضو كنيست آخر هو "ايلي كوهين" كان قد قدم مقترح القانون ذاته، في الكنيست السابقة، ومرّ المقترح بالقراءة التمهيدية فقط، ولم تكن له استمرارية.

وصرح عضو الكنيست شلومو كرعي كما نقلت الصحيفة: "الحدث الذي شهدناه في جامعة تل أبيب، برفع العلم الفلسطينيّ، لن يتكرر مرة أخرى، وظاهرة رفع العلم باسم الحرية الأكاديمية، إنما ترمز إلى الرغبة في تدمير دولتنا اليهودية والديمقراطية، لذا يجب أن تختفي من العالم".

ويضيف بحسب "يسرائيل هيوم"، "نص مشروع القانون الذي قدمته تقضي بمنع رفع علم كيان معادي، بما في ذلك علم منظمة التحرير الفلسطينية، لذا سيكون محظورًا في جميع أنحاء الجامعات والكليات، وسيتم إلغاء ميزانيات المؤسسة الأكاديمية التي لا تتعاون مع هذا الأمر، وسنرفع العلم الإسرائيلي إلى القمة، ونستعيد الكبرياء الوطني".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر