كيف علّق نشطاء وأحزاب من الـ48 على التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الـ48 والضفة؟


  • الخميس 1 ديسمبر ,2022
كيف علّق نشطاء وأحزاب من الـ48 على التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الـ48 والضفة؟
الضفة الغربية

أكد نشطاء وأحزاب في أراضي48 على أن ما يحدث في الضفة الغربية هو سفك لدماء الفلسطينيين ومجازر تُرتكب بحقهم من قبل المؤسسة الإسرائيلية، لافتين إلى أن السياسات الإسرائيلية الممارسة في الضفة الغربية هي ممارسات فاشية وهي ذاتها تمارسها المؤسسة الأمنية والقضائية الإسرائيلية في أراضي48 والتي برزت تحديدًا في الفترة الأخيرة بـ إصدار أحكام عالية بحق معتقلين من هبة الكرامة.

فاشية واحدة

يقول لؤي خطيب عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد للجرمق، "الجيش الإسرائيلي على ما يبدو أخذ أوامر باستسهال إطلاق النار تجاه الفلسطينيين، وظهر ذلك جليًا في بيت ريما عند ارتقاء الشقيقين ريماوي"، مضيفًا، "الجيش الإسرائيلي لا يحتاج أن يكون جنوده في ’خطر’ حتى يطلق النار تجاه أي فلسطيني".

ويتابع للجرمق، "ارتقى هذا الأسبوع 9 شهداء، وواضح للعيان أن هناك أوامر جديدة لإراقة الدم الفلسطيني، ما يحدث هو توغل في الفاشية والإرهاب الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين".

ويضيف خطيب أن  الفلسطينيين الآن بحاجة إلى مواجهة هذا التصعيد عبر فضح السياسات الإسرائيلية دورليًا وعدم تمرير حقوق الشهداء، وعدم التعامل معهم كأرقام، قائلًا، "لا يعقل أن نعد الشهداء، هناك شهيد وهنا شهيد ثم نعود لممارسة حياتنا اليومية".

ويؤكد خطيب للجرمق أن ما يحدث في الضفة الغربية غير منفصل بتاتًا عمّا يحدث في أراضي48، فالسياسات الإسرائيلية التي تُمارس بحق أبناء الضفة الغربية ذاتها التي تمارس في الـ48.

ويقول إنه بالتزامن مع التصعيد في الضفة الغربية، "إسرائيل" فرضت أحكامًا عالية على معتقلي هبة الكرامة الذين خرجوا لنصرة أبناء شعبهم في الضفة وغزة والقدس، مضيفًا أن مشهد الوحدة والالتحام في أيار 2021 أزعج المؤسسة الإسرائيلية، ولذلك انتقمت من معتقلي هبة الكرامة عبر إصدار أحكام عالية بحقهم.

ويقول، المؤسسة الإسرائيلية تريد عبر هذه الأحكام أن ترسل رسالة لنا بأنها لن ترحم من يتضامن مع أبناء شعبه"، مضيفًا أن هذه هي ذات المؤسسة التي تساهلت مع قتلة الشهيد موسى حسونة في اللد، وأطلقت سراحهم بعد أسبوع من قتل الشهيد.

ويضيف في حديثه مع الجرمق، "هذه الأحكام ليست صدفة وإنما صدرت بتخطيط مسبق ممن المحاكم والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وواضح أن هناك توجيه للقضاه الإسرائيليين أن يطلقوا مثل هذه الأحكام".

ويوضح أن "إسرائيل" بحكوماتها المختلفة لها ذات النهج الذي تتعامل به مع الفلسطينيين في كل مكان، حيث تتعامل معهم كقنابل موقوتة يجب نزع فتيلها سواء في الـ48 أو الضفة الغربية وغزة.

ويختم خطيب حديثه بأن هذه السياسات الإسرائيلية لن توفر الأمن والأمان للمجتمع الإسرائيلي وستزيد حالة الاحتقان ولن يبقى للفلسطينيين دائمًا سوى المواجهة والوحدة.

وبدوره، يقول الناشط محمد متعب للجرمق، "ما يحدث في الضفة الغربية إرهاب وظلم من قبل المؤسسة الإسرائيلية، فهي تستخدم أساليب شرسة وتغتال شبان فلسطينيين، وهذه الأساليب هي ذاتها التي تمارسها مع المعتقلين من أراضي48، وهناك هجمة شرسة على كل ما هو فلسطيني".

ويتابع للجرمق، "يجب أن يكون هناك تحرك شعبي، وألا يُترك أهالي الضفة الغربية أو الشبان المعتقلين وحدهم في مجابهة المؤسسة الإسرائيلية، وعلينا ألا نسمح لها بالتوغل وقتل واعتقال أبنائنا الذين ضحوا بأعمارهم وأرواحهم من أجلنا".

ومن جهته، أكد حزب الوفاء والإصلاح في أراضي48 على أن ما يحدث في الضفة الغربية هو سفك لدماء أبناء الشعب الفلسطيني، قائلًا، هذه، "هجمة احتلالية، وإننا، في حزب الوفاء والإصلاح نستنكر وندين توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر لعدة بلدات في الضفة الغربية في الأيام الأخيرة  وارتكابها مجزرة بحق شعبنا المظلوم، تاركةً خلفها شهداء في عمر الورد وعشرات الجرحى".

وتابع، "إننا وفي مثل هذه الظروف بالذات ندعو إلى وحدة البيت الفلسطيني ونبذ  "التنسيق الأمني" البغيض الذي رضيت به السلطة الفلسطينية وفق اتفاقية أوسلو المشؤومة التي هيّأت للإسرائيليين احتلالًا مريحًا ومخدومًا على حساب حرية وحق شعبنا".

ومن الجدير بذكره أن قوات الاحتلال قتلت خلال الأسبوع الأخير 9 فلسطينيين من رام الله وجنين والخليل والنقب بينهم شقيقين.

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر