"المونديال"

"إسرائيل تحاول فرض نفسها".. كيف عبر العرب عن رفضهم لـ "إسرائيل" في قطر؟

كأس العالم


  • الجمعة 25 نوفمبر ,2022
"إسرائيل تحاول فرض نفسها".. كيف عبر العرب عن رفضهم لـ "إسرائيل" في قطر؟
المونديال

رصدت العديد من الكاميرات ردود أفعال العرب في قطر بافتتاح كأس العالم لكرة القدم "المونديال" تجاه التلفزيونات الإسرائيلية، التي لاقت رفضًا عربيًا واسعًا، واسهجانًا لتواجدها، إلى جانب رفض العديد من العرب إجراء مقابلات مع تلفزيونات إسرائيلية، وترديد الهتافات المناصرة لفلسطين، ورفع الأعلام الفلسطينية في الملاعب وخارجها.

وأعرب العديد من العرب المتواجدين في قطر وهي الدولة المستضيفة للمونديال هذا العام عن رفضهم لتطبيع حكومات عربية مع "إسرائيل"، الأمر الذي عبر عنه مراسلو القنوات الإسرائيلية في بثوثهم المباشرة من أمام الملاعب.

وعبر مراسل القناة 12 العبرية "أوهاد حيمو" الذي يتواجد في قطر لتغطية أحداث "المونديال" عن حالة الإحباط التي أصيب بها بعد رفض مشجعي كرة قدم عرب من جنسيات عدة إجراء مقابلات صحفية مع القناة الإسرائيلية، تعبيرًا عن موقفهم الرافض للتطبيع مع إسرائيل والداعم للشعب الفلسطيني.

وظهر مراسل قناة "كان" العبرية وهو يحاول إجراء مقابلات ميدانية مع مشجع قطري في المباراة الافتتاحية لكأس العالم، حيث رفض القطري التحدث عندما عرف بأن الحديث يدور مع صحفي إسرائيلي.

ونعت المغني الكولومبي "مالوما" مراسل قناة "كان 11" بـ "الوقح" عندما سأله المراسل “لقد رفضت شاكيرا ودوا ليبا المشاركة في المونديال بسبب تاريخ قطر في حقوق الإنسان، ألا تعي أن الناس سيقولون إن وجودك هنا يساعد في تحسين السجل؟!".

وصدم مراسل القناة 13 العبرية "تال شورر" فأحد البثوث المباشرة للقناة حينما خرجت تظاهرة رافضة للتطبيع ومساندة للفلسطينيين من أمام أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم. 

وأشار الصحفي الإسرائيلي "يوآف شتيرن" إلى أن مشاهد رفض التطبيع العربي في "‘إسرائيل" ورفض إجراء المقابلات مع التلفزيونات الإسرائيلية، والعامل مع الصحافيين الإسرائيليين يؤثر سلبًا على المشاهد الإسرائيلي، مضيفًا، "المشاهد الإسرائيلي نفسه اكتشف واقعًا لم يكن يدركه بهذا الوضوح خاصة خلال السنوات الأخيرة في ظل مساعي التطبيع والتوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية".

وذكر "شتيرن" أن المونديال الذي يعتبر حدثًا عالميًا يجمع كافة الشعوب والجنسيات  من العالم كله أعاد للأذهان أن "إسرائيل" تتواجد في محيط عربي وإسلامي وأنها أقلية، مضيفًا "هذا كشف زيف وهشاشة وفشل اتفاقيات التطبيع والسلام الموقعة بين إسرائيل الرسمية وأنظمة عربية، وهي اتفاقات تتجاوز الشعوب".

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي محمد خيري في حوار أجرته معه قناة الجزيرة: "رافقت التغطية تقارير هدفت إلى شيطنة قطر واستضافتها كأس العالم، وفي الدوحة ومع بدء احتفالات المونديال اصطدام الصحفي الإسرائيلي بمواطنين ومشجعين من دول تعرف بمعاداتها لإسرائيل مثل لبنان وفلسطين وإيران على وجه الخصوص، حاول المراسلون فرض أنفسهم على الساحة، وربما هي كانت مشاهد غير معهودة أن يخالف الإسرائيلي توصيات وزارة الخارجية ويتحدث بلغته العبرية ويعرف عن نفسه عنوة أمام الحشود، ربما كان الأمر بمثابة اختبار إسرائيلي عن قرب للشعوب العربية نفسها، لكنه اختبار باء بالفشل”.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر