ناشط وقيادي فلسطيني من الطائفة الدرزية يتحدث للجرمق عن قضية الشاب تيران فيرو


  • الخميس 24 نوفمبر ,2022
ناشط وقيادي فلسطيني من الطائفة الدرزية يتحدث للجرمق عن قضية الشاب تيران فيرو
تيران فيرو

تسلّمت عائلة الشاب تيران فيرو من دالية الكرمل في أراضي48 جثمان نجلها خلال ساعات ليل الأربعاء-الخميس 24.11.2022 وذلك بعد احتجاز جثمانه في جنين من قبل مجموعة من المسلحين.

وتوفي تيران فيرو إثر حادث سير وقع بالقرب من الجامعة الأمريكية في جنين في 22 من نوفمبر 2022، إذ نقل على إثره إلى مشفى ابن سينا الحكومي في جنين فيما تم نقل شاب آخر كان معه في السيارة إلى مشفى رمبام في حيفا.

احتجاز جثمان فيرو

ويقول غالب سيف عضو المبادرة العربية الدرزية أحد الرافضين للخدمة في الجيش الإسرائيلي للجرمق إن قضية احتجاز جثة فيرو في جنين قضية مؤلمة كان من الأفضل ألا تحصل لأن وفاة الشاب كانت نتيجة حادث سير مؤلم.

ويتابع للجرمق، "لأجل اعتبار وفاة فيرو بحادث سير كان يجب ألا يتم احتجاز جثمانه، كما أن هناك اعتبارات وطنية وقومية وإنسانية كان يجب أخذها بعين الاعتبار، نحن نتألم لهذا الوضع، لأننا شعب واحد وممنوع أن يكون بيننا مجرد وخز إبرة، يجب أن نتوحد من أجل حقوقنا وقضايانا لمواجهة التحديات التي ليس لها نهاية".

ويضيف للجرمق، "في قضية تيران يجب ألا نسمح أو نعطي المجال إلى أيٍّ كان أن يستفيد من الأوضاع التي نعاني منها لاستغلالنا، فنحن شعب واحد، ونتألم بسبب ذات السياسات والتمييز، وعلى شعبنا أن يكون يقظًا، يجب ألا نسمح للأصوات النشاز التي تدعو للفتنة والاقتتال أن تنال منا، فنحن شعب واحد وأصحاب قضية واحدة، ويجب أن نتوحد لمواجهة التحديات".

ما المطلوب بعد تسليم جثمان فيرو؟

ويُشير غالب سيف في حديث للجرمق إلى أن المطلوب الآن بعد تسليم جثمان فيرو إلى عائلته هو إعادة بناء وتقوية وحدة الفلسطينيين مع بعضهم البعض، لمواجهة التحديات، قائلًا، "نحن نعيش في ظروف استثنائية، لسنا في جنة عدن، نعيش في ظل احتلال وفي ظل تمييز وفاشية وعنصرية".

ووجه غالب سيف رسالة إلى الفلسطينيين في الـ48 والضفة الغربية، "إلى كل شخص لا ينتبه لجميع التحديات التي نعاني منها في الداخل وفي المناطق المحتلة عليه أن ينتبه جيدًا، علينا أن نظل يقظين لمجابهة التحديات، وعلينا التأكيد دائمًا على وحدة شعبنا".

تعليق سيف على قضية الشهداء المحتجزة جثامينهم

وتداولت وسائل إعلام أخبارًا عن مطالبات في جنين بتبادل جثمان الشاب تيران فيرو مع شهداء محتجزة جثمانيهم لدى قوات الاحتلال، وعلق غالب سيف على هذه القضية للجرمق قائلًا، "لا نريد معالجة الخطأ بالخطأ، فاحتجاز جثامين شهداء أبناء شعبنا جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق شعبنا من قتل وتشريد وتخريب وهدم، ولكن ما حدث خاطئ، ولا يجب أن نعالج قضية الجثامين بقضية أخرى تضر بمجتمعنا وبوحدة شعبنا".

ويؤكد غالب سيف عضو المبادرة العربية الدرزية للجرمق على ضرورة إعادة جثامين الشهداء المحتجزة، قائلًا، "نحن دائمًا مع المطلب العادل والصحيح بضرورة إعادة الجثامين المحتجزة لأن هذا المطلب هو مطلب حق، ولكن ربطه مع قضية تبادل جثامينهم مع جثمان تيران فيرو خاطئ وفيه ضرر علينا جميعًا".

ومن الجدير بذكره أن الشاب تيران فيرو يبلغ من العمر 18 عامًا من دالية الكرمل توفي بحادث سير بالقرب من الجامعة العربية الأمريكية في جنين بعد إصابته إصابة خطيرة برفقة شاب كان معه في السيارة.

ونقل جثمان فيرو إلى مشفى ابن سينا الحكومي في جنين، بينما جرى نقل جثمان الشاب الآخر بطائرة تابعة لنجمة داود الحمراء إلى مشفى رمبام الإسرائيلي في حيفا، حيث صرح حينها الناطق بلسان مستشفى رمبام أنه، "وصل إلى مستشفى رمبام أحد المصابين بحادث الطرق الذي وقع بالقرب الجامعة العربيّة الأميركيّة، إذ تم نقله بواسطة مروحيّة تابعة لنجمة داوود الحمراء، وعليه وصفت حالته بالحرجة جدًا." 




 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر