استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية قبالة شواطئ عُمان وكأس العالم والحرب البحرية بين "إسرائيل" وإيران..ما الرابط بينهم؟

استهداف ناقلة نفط إسرائيلية


  • السبت 19 نوفمبر ,2022
استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية قبالة شواطئ عُمان وكأس العالم والحرب البحرية بين "إسرائيل" وإيران..ما الرابط بينهم؟
ناقلة نفط

قالت صحيفة هآرتس العبرية إن الهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية قبالة شواطئ عُمان الأسبوع الماضي هو حدث فريد من نوعه في الفترة الأخيرة، وأصبع الاتهام وجه إلى إيران على خلفية مكان الحادث، والهدف، والتوقيت والسياق.

ووفقًا لتقرير الخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس"، فإن استهداف ناقلة النفط محاولة إيرانية للانتقام على هجوم نسب لإسرائيل، على قافلة سلاح من إيران على الحدود العراقية – السورية الأسبوع الماضي.

وتابع، "جهاز الأمن الإسرائيلي وصف الهجوم في الخليج بأنه "خطأ استراتيجي" لإيران، وحاول استغلاله ضد النظام، ففي الخلفية، افتتاح الحدث الأكثر تغطية إعلامية في العالم، وهو كأس العالم لكرة القدم في قطر الجارة". 

وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل زعمت أن إيران تبيع النفط لسوريا من خلال خرق الحظر الدولي، والأرباح يتم استخدامها لتمويل تزويد السلاح لحزب الله في لبنان، وردت إيران بسلسلة هجمات ضد سفن وناقلات نفط بملكية إسرائيلية جزئية في الخليج وقربه، وكان الهجوم الأكثر خطورة، في تموز/يوليو 2021، والذي قتل فيه اثنان من طاقم سفينة "ميرسر ستريت"". 

وتابع، "بعد ذلك انخفض عدد الحوادث في البحر، وفضلت طهران وتل أبيب على ما يبدو تبادل اللكمات في ساحات أخرى، ولكن مؤخرًا تعرضت إيران لعدد من الضربات القاسية نسبت لإسرائيل، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، قصفت قافلة إيرانية تهرب السلاح قرب معبر الحدود "بوكمال" شرق سوريا، وقبل ثلاثة أيام تم الإبلاغ عن هجوم جوي آخر على مطار قرب مدينة حمص وسط سوريا، ونشر الأربعاء عن إحباط محاولة للحرس الثوري الإيراني لاختطاف رجل أعمال إسرائيلي في جورجيا". 

ولفتت "هآرتس"، إلى أن "إسرائيل تريد الآن تجنيد المجتمع الدولي، لا سيما أمريكا، لتنفيذ عمليات أكثر هجومية ضد إيران، فالولايات المتحدة، بواسطة تحالفها، هي المسؤولة عن ضمان الملاحة في الخليج، ولكن تصعب رؤية واشنطن وهي تخرج قريبا أو بعيدا لتنفيذ عملية عسكرية مهمة ضد إيران، وفي الخلفية بطولة كأس العالم". 

 وقالت، "في إسرائيل تم طرح ادعاء بأن الهجوم على الناقلة، يمكن أن يعكس محاولة إيرانية للتشويش على افتتاح بطولة كأس العالم في قطر".

وأكدت الصحيفة، أن "أي محاولة إيرانية للتشويش على مباريات كأس العالم، ستعود على النظام مثل السهم المرتد وستوجه الأضواء على مشاكله الداخلية". 

ورأت أن التقدير "الأكثر احتمالية، أن ما حدث في الخليج كان محاولة للانتقام من إسرائيل، أو على الأقل إشارة تحذير لها، على خلفية هجماتها في سوريا، وعندما يدور الحديث عن إيران، يجب عدم القول إن "هذا لن يحدث أبدا"، لكن في هذه الأثناء يبدو أن الأمر يتعلق بإشارات تهديدية، محدودة تجاه إسرائيل والغرب، والتي لا تستهدف إشعال المنطقة، خاصة الآن". 

 المصدر: عربي21

 


 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر