دعوات لمقاطعة مدينة بئر السبع بعد إعلان بلديتها عن منح دراسية لكل إسرائيلي يلتحق بميليشا "بارئيل"

النقب


  • الخميس 10 نوفمبر ,2022
دعوات لمقاطعة مدينة بئر السبع بعد إعلان بلديتها عن منح دراسية لكل إسرائيلي يلتحق بميليشا "بارئيل"
النقب

دعا نشطاء وقياديون في النقب إلى ضرورة مقاطعة مدينة بئر السبع من قبل الفلسطينيين بعد إعلان بلدية بئر السبع عن منحة دراسية بقيمة 10 آلاف شيكل لكل من يتطوع في ميليشا "بارئيل" التي تأسست قبل نحو عام لقمع الفلسطينيين في أعقاب هبة الكرامة.

وتأسست ميليشا "بارئيل" قبل نحو عام، وأطلق عليها اسم "بارئيل" وهو الجندي الإسرائيلي الذي قتل عام 2021 على حدود قطاع غزة، وتهدف إلى قمع الفلسطينيين والتنكيل بهم.

ووفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية فقد تمكنت المليشيا المسلحة التي أطلقت على نفسها "سرية برئيل" من جمع 150 ألف شيكل لشراء عتاد لعناصرها، حيث يقود السرية الضابط السابق في شرطة إسرائيل كوهين ألموغ.

وقالت الصحيفة إن هذه السرية تحظى بدعم حزب "عوتصماه يهوديت" الذي يترأسه عضو الكنيست الإسرائيلي ايتمار بن غفير وبدعم من الشرطة الإسرائيلية وبلدية بئر السبع.

وحول دعم بلدية بئر السبع للميليشا عبر إعلان منحة دراسية لكل من يلتحق بها، قال رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان في النقب يوسف الزيادين للجرمق، "ما تقوم به بلدية بئر السبع ورئيسها يدل على ازدياد العنصرية البغيضة ضد العرب في الجنوب، هذا الإعلان هو عمل بربري وغير أخلاقي وغير مسؤول".

وتابع للجرمق، "البدو هم شريان بئر السبع، ولكن تصرفات رئيس البلدية تدل على أنه يسعى لتجييش اليهود في النقب ضد العرب".

وأضاف للجرمق، "نستنكر هذا العمل الهمجي، يجب مقاطعة بئر السبع، رئيس البلدية يدعم إنشاء العصابات، وهذه المنحة لتشجيع اليهود على التطوع في ميليشا تقوم بتصعيد الأمور للأسوء بين العرب واليهود".

وأشار زيادين إلى أن الفلسطينيين في النقب وفي أراضي48 عمومًا بحاجة إلى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة مثل هذه الممارسات، قائلًا، "لا يوجد حل سحري لمواجهة هذه الممارسات، الحل هو اتخاذ خطوة سريعة من قبل القيادات في النقب لمقاطعة مدينة بئر السبع، لا نريد الاستنكار والرسائل فقط، هذا الحل سيغير الواقع".

وأردف للجرمق، "لنناضل من أجل نقل خدماتنا من بئر السبع إلى قرانا ومدننا العربية في النقب، لدينا رهط وتل السبع وشقيب السلام، ولنقاطع بئر السبع وخدماتها، وتجارتها".

ومن جهته، دعا الناشط حسين العبرة إلى مقاطعة مدينة بئر السبع لتلقين رئيس بلدية بئر السبع القائمة على المنحة درسًا، قائلًا عبر الجرمق، "رئيس بلدية بئر السبع  عنصري أكثر من ايتمار بن غفير، ومن هنا نوجه صرخة ونداء إلى مقاطعة مدينة بئر السبع، فالمقاطعة لشهر من الزمن تجعل التجار اليهود في ورطة، وبهكذا نلقن رئيس بلدية بئر السبع درسًا".

وبدوره، قال جمعة زبارقة مركز لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، "هذه المنحة شكل من أشكال تشجيع الانضمام لتجنيد اليهود في ميليشا بارئيل، الميليشا بدأت كفكرة محلية ببئر السبع ولكنها الآن تلقى دعم حكومي، حاصة في حال وصل بن غفير لوزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، وهذا سيسرع في إقامة الميليشا بشكل كامل".

وأشار للجرمق إلى أن هناك ارتباط وثيق بين صعود اليمين المتطرف وإعلان بلدية بئر السبع، فعلى الرغم من أن الميليشا تأسست قبل نحو عام، ولكن مع صعود الصهيونية الدينية إلى 14 مقعدًا في البرلمان، ووصول ألموغ كوهين مؤسس الميليشا إلى الكنيست كونه العضو السابع في الصهيونية الدينية سيدعم بشكل كبير الميليشا عبر توفير مثل هذه المنح.

ولفت زبارقة للجرمق إلى أن بلدية بئر السبع شريكة بتشكيل وحدة بارئيل منذ فترة، والآن رئيس الميليشا عضو كنيست، ولديه علاقات ممتاز مع رئيس بلدية بئر السبع.

وختم زبارقة حديث حول التسهيلات والمنح المقدمة لليهود والتي تشجع على الانضمام لهذه الميليشات، قائلًا، "نحن هنا وموجودن في النقب ولن نهاجر مهما فعلوا".

ودعا عضو الكنيست عن الجبهة يوسف العطاونة إلى تفكيك وحدة "بارئيل"، حيث كتب على حسابه في فيسبوك، "أدعو لتفكيك "وحدة بارئيل" المسلّحة ووأدها قبل ولادتها".

وتابع، "ينتشر على صفحات التواصل الاجتماعي إعلان رسمي عن منحة مالية للطلاب الجامعيين الذين يلتحقون لدورات تدريبية وتأهيلية على فن القتال، ثم تجنيدهم للتطوع في "وِحدة بارئيل" الفاشية التي أقامها نشيطو حزب عوتسماه يهوديت على اسم شرطي حرس الحدود بارئيل حداريا شموئيلي، الذي قُتل بالقرب من السياج "الأمني" لقطاع غزة في العام الماضي".

وقال، "ميلاد هذه "الوِحدة" في حينه جاء تحت شعار "إنقاذ النقب من انعدام الأمن الشخصي"، لكن في ثناياه تصاعٌد للمدّ الفاشي الذي يقوده زعيم حزب "عوتسماة يهوديت" ايتمار بن غبير وعصاباته، ليس ضد أهالي النقب المنتفضين في مواجهة سياسة الهدم والاقتلاع فحسب، بل ستطال أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس والشيخ جراح ونابلس وجنين وكافة أنحاء الضفة، بل ستكون مُقدِّمة للنيل من المواطن العربي في الداخل أيضًا".

وختم، "مع بداية دورة برلمانية جديدة أدعو زملائي النواب في الكنيست والهيئات التمثيلية في النقب ومجتمعنا العربي للوقوف موحَّدين سداً منيعاً في وجه الفاشي الصغير بن غبير والمطالبة بتفكيك وحدة بارئيل ووأدها قبل ولادتها".


 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر