تنامي الصهيونية الدينية!!!


  • الأربعاء 9 نوفمبر ,2022
تنامي الصهيونية الدينية!!!
الصهيونية الدينية

لفت انتباهي تكرار وسائل الإعلام لهذه العبارة لتوصيف الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة (2022). فهل فعلاً حصل تنامي للصهيونية الدينيةّ!!

تاريخياً؛ مثل تيار الصهيونية الدينية (أو المتدينيين القوميين) حزب المفدال. تشكل المفدال من إتحاد حزبين دينيين صهيونيين هما هامزراحي وهبوعيل مزراحي عام 1956، تحالف الحزب سياسياً مع حزب مباي "العمل" وشارك في معظم الحكومات الإسرائيلية التي تم تشكيلها منذ تأسيس إسرائيل، الحزب يؤمن بإسرائيل الكبرى وهو الداعم الأساسي للمستوطنين في أراضي 1967.

حصل تطور في انتخابات 2013 بتوحد أحزاب التيار الديني القومي، حيث اتحد المفدال مع عدة أحزاب وهي موليدت وتكوما والإتحاد القومي تحت مسمى البيت اليهودي فحصد الحزب  12 مقعد في انتخابات 2015.

لنذهب إلى الانتخابات السابقة في 2021 (انتخابات الكنيست 24)، حيث تفكك حزب البيت اليهودي إلى   حزبين رئيسيين (يمثلان تيار المتدينيين القوميين) وهما "يمينا" برئاسة بينت وحزب الصهيونية الدينية بقيادة سموتريتش. حصل فيها بينت على 7 مقاعد، فيما حصلت الصهيونية الدينية 6 مقاعد. (أي المجموع 13 مقعد)

في الانتخابات الحالية (2022) استطاع حزب الصهيونية الدينية الحصول على 14 مقعد، بعدما توحد سموتريتش مع ايتمار بن غفير (رئيس قائمة القوة اليهودية) وكذلك قائمة "نوعم" التي تتبع لمرشدها الروحي الحاخام تسفي لاو. وذلك بعدما مارس نتنياهو بالتعاون مع الحاخام حاييم دروكمان ضغطا باتجاه توحد هذا التيار وعدم حرق أصواته. بالتزامن مع ذلك شن نتنياهو حملة ممنهجة لشيطنة ايليت شاكيد رئيسة قائمة البيت اليهودي (وريثة نفتالي بينت من حزب يمينا)، بعد اتهامها مع بنيت بخيانة أصوات الناخبين في الانتخابات السابقة بعد تحالف بينت مع لبيد وغانتس. وهذا ما انعكس على الأرض بعدم اجتياز شاكيد نسبة الحسم وتحول أصوات تيار المتدينيين القوميين باتجاه الصهيونية الدينية.

باختصار...

لغة الأرقام تضعف الإدعاء بصعود تيار الصهيونية الدينية، وإنما تعزز الإدعاء بإعادة ترتيب هذا التيار لأوراقه. فهذا التيار حصل في الانتخابات السابقة على 13 مقعد، وفي هذه الانتخابات على 14 مقعد (وهذا ليست قفزة نوعية).... وهو حزب معرض للانشقاق في أي استحقاق انتخابي قادم كما حصل في الانتخابات السابقة (حزبي بينت وسموترتيش)، وقد يتراجع وتذهب أصواته لليكود او أي حزب يميني آخر، كما حدث في انتخابات 2015 عندما تراجع البيت اليهودي إلى 8 مقاعد (بعدما كان 12 مقعد في انتخابات 2013).

خلاصة القول...

منذ تأسيس دولة إسرائيل كان هنالك تيار المتدينيين القوميين الذي تتراوح قوته ما بين 11-12% من أصوات الناخبين، عندما توحد هذا التيار سنة 2013 استطاع الحصول على عدد جيد من المقاعد (12 مقعد)..وعندما عاد وتوحد سنة 2022 حصل على 14 مقعد.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر