"موقف مبدئي وإيمان بعدم التأثير"..قيادي في "أبناء البلد" يتحدث للجرمق عن تيار مقاطعة انتخابات الكنيست وتطورها


  • الجمعة 28 أكتوبر ,2022
"موقف مبدئي وإيمان بعدم التأثير"..قيادي في "أبناء البلد" يتحدث للجرمق عن تيار مقاطعة انتخابات الكنيست وتطورها
أراضي48

ترتكز حركة مقاطعة انتخابات الكنيست الإسرائيلية على شقين، وهما الموقف المبدئي من "إسرائيل"، والشق الآخر جدوى التأثير في الكنيست، إذ تنطلق الأحزاب والحراكات المقاطِعة والداعية لمقاطعة الكنيست بهذين الشقين في إجاباتها عن أهمية المقاطعة لفلسطينيي48 والبدائل الممكنة.

وحول التيار المقاطع لانتخابات الكنيست الإسرائيلي، أجرى الجرمق الإخباري حوار مع رجا اغبارية القيادي في حركة أبناء البلد حول الأسس التي يرتكز عليها التيار المقاطع حين يدعو للمقاطعة.

المقاطعة شقان

ويقول رجا اغبارية في حديثه مع الجرمق إن مقاطعة انتخابات الكنيست الإسرائيلية مبنية على شقين، هما الموقف المبدئي الذي يتخذه تيار المقاطعة من الانتخابات، والآخر هو مدى التأثير في الكنيست ولعبة تحصيل الحقوق.

ويتابع اغبارية أن على كل فلسطيني يقرر المشاركة في الكنيست من عدمها أن يجيب بالبداية على سؤال حول "موقفه من إسرائيل"، مضيفًا، "في أبناء البلد طرحنا موضوع الموقف من إسرائيل منذ عام 1979، ومنذ أن طرحناه، خضنا نقاشات ومد وجزر حول ظروفنا السياسية وفي النهاية استقر موقفنا على الموقف المبدئي بعدم التصويت، إسرائيل دولة تشكل تهديد وجودي على الشعب الفلسطيني وعلى كل الدول العربية".

ويتابع اغبارية حول موقف أبناء البلد من "إسرائيل"، قائلًا، "موقفنا هو أن هذه الدولة غير شرعية واحتلت فلسطين وطردت أبناء شعبنا وأقامت دولتها، وتريد أن تحصل على اعتراف منا بها، وحتى لو اعترفت منظمة التحرير ورئيس فلسطين في إسرائيل، ولكن الشعب لم يعترف ولن يعترف".

ويقول، "نحن في أراضي48 نخوض نضال سياسي وشعبي وهذا النضال هو الذي يجب أن يعبر عن موقفنا من شرعية أو عدم شرعية الدولة، فالذي يتجه للكنيست يعترف بشرعية دولة إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، وهم يذهبون لأبعد من ذلك فيحلفون اليمين ومنهم من وقع على وثيقة استقلال إسرائيل، ومن يسير في هذا الركب هذا هو موقفه المبدئي".

ويتابع، "رؤيتنا السياسية تعبر عن عدم إعطاء شرعية لهذا الكيان، ومن هذا الموقف ننطلق لمعالجة كافة القضايا الحياتية واليومية لشعبنا الفلسطيني في الـ48، فنحن في الشق المبدئي لا نريد أن نشرعن وجود إسرائيل، وهذا الموقف ينسجم من نضالات شعبنا منذ 100 عام، وموجات تحرره المختلفة".

النقاش الآن من يصوت..من يقاطع

ويقول للجرمق، "النقاش على مدار السنوات العشرين الأخيرة كان تحديدًا بين من يصوت ومن يقاطع، ونجحنا في تحويل فكرة المقاطعة إلى مشروع سياسي، فاليوم النقاش في الساحة هو بين مقاطع ومصوّت وليس بين تجمع وجبهة وحركة إسلامية".

ويتابع أن الإعلام الإسرائيلي بما فيه الإعلام العربي وإعلام الأحزاب المشاركة في الانتخابات كلها ممولة ضد تيار المقاطعة، مضيفًا، "المعركة مع التصويت من عدمه، والجهود الآن مبذولة لرفع نسبة التصويت عند العرب، ورفع نسبة التصويت لا تخدم الأحزاب العربية بشكل أساسي وإنما تخدم شرعية دولة إسرائيل، وبالذات ممن يعتقدون أن الصوت العربي سيحسم شكل الحكومة، ولكن نقول لهم من يقرر شكل الحكومة وجوهرها وأعضاءها هم اليهود وليس نحن".

"لعبة التأثير"

وحول الشق الآخر الذي ترتكز عليها حركات المقاطعة في حديثها، يقول اغبارية إن الشق الآخر في موضوع مقاطعة الكنيست هو "كذبة التأثير"، مشيرًا إلى أن تجربة الفلسطينيين في الـ48 في الكنيست بدأت منذ 74، فماذا حقق الفلسطينيون خلالها داخل الكنيست؟

ويضيف للجرمق أن الحزب الشيوعي كان له 3 مقاعد في الخمسينيات، ووصل عدد الأعضاء العرب في أفضل أحوالهم بالكنيست إلى 19 مقعدًا بين أحزاب عربية وعرب في الأحزاب الصهيونية، ولكن لم يحققوا إنجازات عملية سوى الفتات على حد قوله.

ويقول، "ما حققوه يقترب من الدائرة الصفرية، الإنجازات الوحيدة التي تم تحقيقها وكانت ناجعة حول منع مصادرة البيوت وغيرها، انتزعا الفلسطينيون بالنضال الجماهيري والشعب".

ما البديل..هل يجب أن يتوفر؟

وحول ضرورة توفر البديل عن الكنيست من عدمه، يقول اغبارية للجرمق، "بديلنا عن الكنيست هو النضال الشعبي الفلسطيني، ونحن جزء من شعبنا، وقدمنا سابقًا ورقة للجنة المتابعة لإجراء انتخابات فيها واختيار قيادة وطنية تخوض معركة القضايا اليومية لتكمل أشكال النضال الفلسطيني وأهدافه".

ويتابع، "أدعو أبناء شعبنا لعدم التصويت في الكنيست، وعلينا في اليوم التالي للانتخابات تنظيم جماهيرنا وانتخاب لجنة المتابعة على أساس قوائم حزبية ونسبة حسم تمامًا كما يحصل في أي برلمان".

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر