دعا فنانون فلسطينيون لمبادرة من صالة مجدلاني في حيفا بالتعاون مع مركز الثقافة العربية وبمشاركة 15 فنان وفنانة لعرض أعمال فنية معاصرة في يوم الجمعة القادم في مركز الثقافة العربية "شبتاي ليفي 7 حيفا"، من الساعة الـ 6 مساءًا حتى الساعة الـ 11 ليلًا.

ويشمل العرض 15 عمل فني لـ 15 فنان وفنانة بوسائط فنية متعددة ليحاكي التجربة الفلسطينية كقضية موحدة للفنانين في فلسطين، إذ يسلط المعرض الضوء على الواقع الذي يعيشه الفنان تحت الاحتلال الإسرائيلي ليحكي عن تجلي المفهوم الفلسطيني لثقافة الريف ( وهي نوع من أنواع الاحتفال بالثقافة القومية على جميع اختلافاتها )، وتعالج هذه الأعمال الفنية قضايا اجتماعية يمرّ بها الشباب والشابات في كل أنحاء فلسطين ويشمل ذلك الجولان السوري المحتل الذي يعيش أيضًا تحت الاحتلال. 

وبحسب المنظمين، فإن الفن المعاصر في كل في فلسطين يمّكن المشاهد من التعرف عن قرب على تجارب الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية للبلاد في وجود الاحتلال ويشمل ذلك أيضًا صراعات التي تدور فيه، مؤكدين على أن حركة الفن المعاصر الفلسطينية هي الأكثر وضوحًا في التعبير عن كيفية العيش تحت الاحتلال وتجسيد تجارب شخصية مختلفة، فهو بالنسبة للفنانين الفلسطينيين يستعمل كسلاح مقاومة لكشف المراس- التجربة التي يعيشها الفنان، وتاريخ النضال على مدار تجاربه التاريخية الطويلة. 

ويهدف معرض مراس-(وتعني التجربة) للاعتراض على السلطة الإسرائيلية التي تفرض قيودًا تمنع الحرية في عدة أماكن حتى بالفن، إذ يمكّن الفنان بتقديم مساحات معينة تتيح إعطاء فرص للتعبير عن انتفاضتهم ورفضهم لتلك الممارسات التي تحدّ من حرية الفن. 

ويقول مجد ابو رية المدير الفني والمبادر لفكرة المشروع، "أُلهمت بالفكرة عند انتهاء العدوان على غزة في شهر آب-أغسطس وبعد استشهاد الفنانة ديانا العموري فكرت كثيرًا كيف أن الاحتلال يقتل الحياة والفن، فإذا الفن مستهدف أيضًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فحاولت إحياء ذكرى الشهيدة الفنانة والتي كان موتها تراجيدي كباقي الشهداء في غزة ".

وأضاف " نرد على فعل الاحتلال بالفن ونعتبره كسلاح مقاومة لنرفض ونجسد عن طريق معرض المراس-التجارب المختلفة التي يعيشها الفنان الفلسطيني في عدة أماكن وعدة طرق ".

ويهدف العرض لخلق مساحة ثقة آمنة وحرة لا تفرض قوانين السلطة الإسرائيلية لتكون مساحة فنية من أجل الفن إذ تتنوع اعمال الفنانين المشاركين في المعرض بين التصوير الفوتوغرافي، والنحت، والرسم، والفنون المعاصرة، الفنون البصرية، والأداء الاستعراضي، والكرتون المركب والموسيقى.

ويأتي هذا المعرض بدعم شخصي من المبادرين بدون اأي هدف ربحي حيث تباع التذكرة في موقع تذكرتي بهدف تغطية مصاريف المشروع ولدعمه.

ويقدم الفنان من خلال المعرض حكايات من قصصه الشخصية لإعطاء الزائر فرصة للتجمع ولمشاركة القصص لبناء ذاكرة اجتماعية التي تتواصل ولا تتواصل مع بعضها البعض.

رابط مختصر