اتفاق وشيك بين لبنان و"إسرائيل" حول ترسيم الحدود البحرية

قالت صحيفة الأخبار اللبنانية صباح اليوم إن لبنان تسلمت قبل منتصف الليلة الماضية بقليل رسميًا المسودة النهائية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع "إسرائيل" وذلك بعدما أبلغ الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين بحلّ العقدة الأخيرة التي استجدّت في ما يتعلق بحقل قانا، وحل الالتباس بين عبارتي "الأمر القائم" و"الأمر الواقع" في ما يتعلق بخط الطفافات وفق الصيغة اللبنانية.
وقال موقع "واينت" العبري، إن "إسرائيل" وافقت على المسودة النهائية لاتفاقية الحدود البحرية، مشيرة إلى أن الاتفاق قد يوّقع قريبًا.
ونقلت "واينت" عن مصادر سياسية إسرائيلية صباح اليوم قولها، " إن الاتفاق، بما في ذلك الخرائط، سيعرض فور إغلاقه، بحسب الاتفاق مع الأمريكيين، يوافق لبنان أولاً على الاتفاقية رسميًا، ثم إسرائيل".
ووفقًا لـ "واينت" فإن السياسيون في إسرائيل يقولون إن كل التعليقات اللبنانية التي لم يوافق عليها لبيد، تغيرت بناء على ذلك، وتم تصحيح الصياغة، وهم الآن ينتظرون في القدس إعلانًا رسميًا من الحكومة اللبنانية.
وبحسب الأخبار اللبنانية، فإن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت بروز "عقدة قانا"، كما شهدت تبادلاً لصياغات حول عبارات تتعلق بتحديد المرحلة الزمنية بين الاستكشاف والتنقيب والاستخراج من جهة، وبين اتفاق اسرائيل مع شركة توتال (الشركة الفرنسية التي ستنقب عن الغاز من الجهة اللبنانية) بحيث لا ترتبط الأعمال في لبنان بموافقة اسرائيلية مسبقة.
وقال الأخبار، "فيما يلتزم الجانب الفرنسي بدفع "التسوية/التعويض" لاسرائيل بعد الاستكشاف وتقدير حجم المخزون، على أن يبقى لبنان مالكاً لكل المكمن/ الحقل المحتمل بجانبيه الشمالي والجنوبي، كما جدد الفرنسيون التعهّد بأن توتال ستعالج، من جهتها وبعيداً عن عائدات لبنان، ما تعتبره إسرائيل "حقاً" لها في الحقل من عائدات الشركة وليس من عائدات لبنان".
وبحسب الأخبار اللبنانية، فقد، "أبلغ الجانب الفرنسي لبنان بعيد منتصف ليل أمس أن «توتال» ملتزمة في البدء بـ أعمال التنقيب والاستكشاف فور إعلان الاتفاق، وأنها ستستقدم سفناً وحفارات ومعدات لهذه الغاية بحلول مطلع السنة المقبلة".