عائلة الشهيد عاصلة من عرابة تجدد احتجاجها على إزالة لافتة تحمل اسم نجلها من أحد شوارع المدينة

عرابة


  • الاثنين 10 أكتوبر ,2022
عائلة الشهيد عاصلة من عرابة تجدد احتجاجها على إزالة لافتة تحمل اسم نجلها من أحد شوارع المدينة
عرابة

جددت عائلة الشهيد أسيل عاصلة من مدينة عرابة احتجاجها على إزالة لافتة تحمل اسم الشهيد عاصلة من الشارع المؤدي إلى حي الجلمة وحي البيادر.

وتقول العائلة في بيان جديد لها إنه، "بعد مرور ما يقارب السبعة عشر عامًا على موضوع تسمية الشوارع ما زال الغلط والمناكفات مستمرة بين أهالي عرابة بما يتعلق بهذا الموضوع وتحديدًا حول اسم أسيل عاصلة".

ويتابع البيان أنه بعد هبة القدس والأقصى صدر قرار عن لجنة المتابعة العليا لتسمية شوارع ومؤسسات في البلدات على أسامي شهداء الهبة وبناء عليه تم تسمية أحد الشوارع باسم الشهيد أسيل عاصلة، إضافة لتسمية شارعين آخرين بأسماء الشهيدين علاء نصار وخير ياسين.

والد الشهيد أسيل عاصلة يوزع البيان على أهالي عرابة

ويضيف البيان، "عام 2010 فوجئنا أن اللافتة التي تحمل اسـم أسيل عاصلة قد أزيلت من مكانها وقد تكرر الأمر عدة مرات، في أعقاب ذلك قامت عائلة أسيل بالتوجه إلى رئيس المجلس عمر نصار في دورته الأولى من خلال رسالة بعثنا نسخا منها لكل من أعضاء المجلس ورؤساء الأحزاب وأعضاء لجنة التسميات نعلمهم بأن الشوارع الثلاثة.. كان قد اتخذ قرار بأن تكون على أسماء الشباب الثلاثة ولا يجوز تغييرها".

ويتابع، الرسالة سلمت شخصيًا لكل منهم ليكونوا على بينة تساعدهم في اتخاذ قرار صائب، الأمر لم يكن سهلًا بإقناعهم بل كان العناد سيد الموقف لغاية في نفس يعقوب إلا أن الضغط الجماهيري والإعلامي حينها على لجنة التسميات جعلها تخرج بتوصية بأن تبقى الشوارع الثلاثة على أسمائهم، والامر المؤسف والمؤلم في الوقت ذاته أن هذه التوصية كي تصبح قانونية ورسمية كان لا بد أن تمر بجلسة مجلس يتم التوقيع عليها من قبل الرئيس وسبعة أعضاء آخرين ولكن ذلك لم يحدث، عمر نصار لم يوقع ولم يعقد جلسة حتى يومنا هذا، وحين تشكلت لجنة التسميات الثانية التي تعمل حاليًا لتنفيذ المشروع زارنا السيد بلال نعامنة الذي يرأسها واستمع منا عن الموضوع بتفاصيله الصغيرة ليرجع إلينا بعد فترة باقتراح كما اقتراحات غيره بأن يطلق اسـم شـارع في حي العاصلة على اسـم  شارع خارج حدود البلد وهو الشارع المؤدي إلى عبريا كما ورد".

ومن جانبه، يقول بلال نعامنة رئيس لجنة التسميات في بلدية عرابة في حديث للجرمق، "نحن كلجنة تسميات جديدة تأسست عام 2018، عندما بدأنا بمشروع تسمية الشوارع عرفنا أن خلافًا كان حاصلًا حول الشارع واسم الشهيد أسيل عاصلة، وتعود المشكلة بالأساس إلى عدة سنوات سابقة عندما كان هناك أعمال تطوير في الشارع فاضطر العمال إلى إزالة اللافتة التي عليها صورة واسم الشهيد ووضعها في البلدية".

ويتابع، "عندما استلمت لجنة التسميات الحالية، وبعد بدء العمل على موضوع تسمية الشوارع علمت أن المشكلة هي أن أهل حي الجلمة الذي سمي إبان هبة الأقصى باسم الشهيد عاصلة رفضوا أن يتم تغيير اسم شارعههم الأصلي وهو الجلمة إلى شارع الشهيد أسيل عاصلة من منطلق أن هذا الاسم تاريخي وقديم".

ويؤكد أن سبب رفض أهالي الحي ليس لأنه اسم أسيل عاصلة، وإنما لأن الاسم الأساسي هو شارع الجلمة، قائلًا، "القضية كما قالوا لي ليست قضية أسيل أو غيره".

ويضيف للجرمق أن اللجنة اقترحت على عائلة الشهيد تسمية شارع آخر على اسمه وهو قريب من مكان استشهاده ولكن العائلة رفضت معتبرة أن الشارع في منطقة الضواحي، حيث يقول نعامنة، "الشارع ليس في الضواحي بالمعنى السائد صحيح هو على أطراف المدينة ولكنه حيوي وله مستقبل زاهر".

ويتابع، "نحن نتفهم موقف العائلة وسبب استيائها هو أن اللافتة أزيلت ولم يتم إعادتها، ونحن نعمل جاهدين للتواصل مع العائلة لإيجاد صيغة توافق عليها جميع الأطراف".

ويقول نعامنة، "الخوف حاليًا ومن باب تحمّل المسؤولية هو من تفاقم الأمور، فإذا وضعنا اللافتة التي تحمل اسم أسيل في الشارع القديم، ربما يتم العبث بها من أطراف أخرى وستتعرض العائلة بذلك لأذى أكبر من النقاش الدائر حاليًا".

وحاول "الجرمق الإخباري" التواصل مع رئيس بلدية عرابة عمر نصار ولكن لم يتلق الفريق أي رد حتى لحظة نشر المادة الصحفية.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر