نشطاء في أراضي48 يعبرون عن رفضهم لفرض إغلاقات "الغفران" على فلسطينيي48..""الإغلاقات سياسة عنصرية بحتة"

أراضي48


  • الأربعاء 5 أكتوبر ,2022
نشطاء في أراضي48 يعبرون عن رفضهم لفرض إغلاقات "الغفران" على فلسطينيي48..""الإغلاقات سياسة عنصرية بحتة"
أراضي48

فرضت السلطات الإسرائيلية الإغلاق على جميع مناحي الحياة في أراضي48 بشكل كامل بالتزامن مع ما يسمى "عيد الغفران" الذي تمنع فيه "إسرائيل" حركة المواصلات العامة والخاصة بين المدن والقرى في أراضي48 ما ينتج عنها شلل شبه كامل لمناحي الحياة. 

وتطال الإغلاقات فلسطينيي48 وخاصة ممن يسكنون في المدن الساحلية "المختلطة" أو المدن الفلسطينية القريبة من المناطق "اليهودية"، إذ تغلق الشرطة الإسرائيلية مداخل المدن بالسواتر الصخرية، وتغلق الشوارع الرئيسية.

ويعتبر فلسطينيو 48 هذه الإغلاقات مسًا مباشرًا بحقهم في حرية الحركة والتنقل بالأساس، ومسًا بحقهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي خلال ما يسمى "عيد الغفران".

وفي هذا السياق، تقول الناشطة رلى نصر-مزاوي عضو جمعية الدار للثقافة والفنون إن الإغلاق الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية في أراضي48 يعيشه الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة بشكل يومي، مضيفة، "هذه هي المنظومة الاستعمارية التي تقسم الفلسطينيين لمجموعات وتقوم بإعطاء كل مجموعة قسم من الحقوق بحسب ما يحلو لها، ولكن دائمًا حقوق الفلسطيني منقوصة ودائمًا سيكون الفلسطيني أقل لأن المستعمِر يحفظ جميع الحقوق لنفسه فقط". 

وتتابع للجرمق، "علينا أن نستيقظ في الداخل ونفهم أننا جزء من هذا الشعب الفلسطيني، حتى وإن حصلنا على حقوق إضافية لم يحصل عليها باقي أبناء شعبنا"، مشيرة إلى أن فلسطينيي48 يجب ألا يتعاملوا مع الإغلاقات وكأنها أمور بديهية وعادية تحدث في كل عام بل هو انتزاع لحق أساسي.

وتقول، "المنظومة الاستعمارية الصهيونية تسعى إلى قمعنا وشطب هويتنا وإلى فرض سطوتها وقيمها عبر سياساتها العنصرية، وهي بهذا لا تتورع عن استغلال الدين اليهودي كما تفعل الآن في عيد الغفران، الطقوس الدينية في اليهودية لا يجب أن تحرمنا حقوقنا وخاصة الحق في حرية الحركة والتنقل، ولا يجب علينا أن نتعامل مع الاغلاق وكأنه أمر طبيعي لأنه ليس أمرًا دينيًا وإنما سياسة استعمارية."

وتضيف، "نحن أصحاب البلاد ويجب ألا نقبل بفكرة أن يقرر لنا المستعمر متى نخرج ومتى نعود إلى مدننا".

وتقول للجرمق، "الفلسطيني في كل مكان عليه تقييد في حركته، ففي غزة هناك حصار ومنع للتنقل، وفي الضفة هناك حواجز ومئات أنواع التصاريح التي تلزم لكي ينتقل الفلسطيني بحرية وكي يصبح تنقله "قانوني" هذا عدا عن أن منع التصاريح يجري كل يوم بشتى أنواع الحجج."

وتضيف أن الفلسطيني في أراضي48 يعاني أيضًا من فرض الإغلاق عليه والحد من حرية حركته في بعض الأيام، قائلة، "يظن المستعمر أن حرية التنقل عطاء منه، ولكن هذا حقنا".

وتقول مزاوي للجرمق، "السابقة التي رأيناها اليوم في الناصرة هي إغلاق المدارس الخاصة أبوابها أمام الطلبة في هذا اليوم  وهي  سابقة خطيرة".

وتتابع، "معظم المعلمين من الناصرة، وكان من الممكن أن يمر اليوم التعليمي بطرق مختلفة وبرامج متنوعة حتى لو تغيب بعض الطلاب والكوادر، ولكن يبدو أن الأمر لم يعد صهر وعي فقط عبر المناهج وإنما يتعداه الأمر إلى التحكم في كيفية إدارة تفاصيل العملية التربوية".

ومن جهته، يقول الناشط في الحراك النصراوي الفلسطيني منهل حايك، "الإغلاقات التي تفرضها المنظومة الاستعماري هي جزء من هذا النظام الذي لا يهمه سوى طائفة واحدة وقومية واحدة".

ويتابع للجرمق أن الإغلاقات نفسها تؤثر على حركة الناس وحريتهم في التنقل، كما تحد الإغلاقات من حركتهم داخل بلداتهم، فحتى شركات الوقود التي تزود السكان بالوقود للسيارات أغلقت أبوابها ومنها يعمل في البلدات والقرى الفلسطينية في الـ48.

ويقول للجرمق، "هنا يجب علينا أن ندعو لمقاطعة هذه المحلات خلال الإضرابات الوطنية، ويجب أن نعمل على نبذ هذه الظواهر الاستعمارية داخل بلداتنا".

وبدورها، تقول الناشطة سعاد أبو صالح عضو شبيبة أبناء البلد، "إسرائيل لا تنتظر يوم أو يومين حتى تحد من حركتنا أو اقتصادنا، هي تسعى في كل مرة تتاح لها الفرصة لشل حركتنا بالكامل".

وتتابع للجرمق، "اليهود هنا لا يهتمون بالديانات الأخرى ويفرضون معتقداتهم على المسلمين والمسيحين".

وتقول إن الحركة مشلولة بشكل كامل والمنظومة الاستعمارية تقوم بتقسيم البلدات الفلسطينية في هذا اليوم إلى جيتوهات فمثلا من يسكن في سخنين لا يستطيع الوصول لحيفا لأنه مضطر للمرور من بلدات يهودية وبالتالي قد يتعرض للاعتداء الذي شرعنته "إسرائيل" خلال ما يسمى "عيد الغفران".

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر