من هو الشيخ خير شيمي الذي نكّل به الاحتلال قرب باب الأسباط؟

 


  • الاثنين 26 سبتمبر ,2022
من هو الشيخ خير شيمي الذي نكّل به الاحتلال قرب باب الأسباط؟
القدس

 

اعتدت قوات الاحتلال صباح اليوم الإثنين على المرابط الشيخ خير شيمي (أبو بكر) من بلدة جديدة المكر قرب عكا أثناء صلاته ورباطه بالقرب من باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وللشيخ الشيمي تاريخ طويل من الرباط في المسجد الأقصى وعلى أبوابه منذ سنوات طويلة، حيث أُبعد عن الأقصى وعن القدس مرات عديدة، وفي كل مرة كان يعود للرباط بعد انتهاء مدة الإبعاد.

اعتداء وتنكيل

وصباح اليوم، اعتدت قوات الاحتلال على الشيخ الشيمي بالدفع والضرب حيث أوقعته أرضًا وفقد وعيه وأصيب بجروح في رأسه نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.

ويرابط الشيخ الشيمي منذ الأمس في المسجد الأقصى المبارك تلبية للدعوات التي انطلقت للتصدي لاقتحامات المستوطنين خلال الأعياد اليهودية.

وفي أعقاب الاعتداء عليه، قال الشيخ الشيمي، "نحن فداء الأقصى، والأقصى يستحق منا التضحية وأكثر من هذا بكثير، ابني فداء للأقصى، وكل ما أملك فداء له".

وتابع، "ما الذي نقدمه أمام تضحيات الكثير من أبناء شعبنا وتحديدًا الأسرى الذين قضوا سنين عمرهم داخل السجون ومؤبدات، أما نحن فربنا أكرمنا أن نكون قريبين من الأقصى ومرابطين فيه".

وأضاف، "الله تعالى اصطفانا لنكون حراس للمسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي يوجد فيه الملايين يحلمون بأن يصلوا في المسجد".

تاريخ من الرباط

منذ سنوات، يرابط الشيخ خير الشيمي في ساحات المسجد الأقصى المبارك، حيث جرّب الشيخ الشيمي كافة أنواع الإبعادات عن المسجد الأقصى وعن البلدة القديمة وعن مدينة القدس كاملة عدة مرات.

ويقول الشيخ الشيمي في مقابلة سابقة مع الجرمق، "لقد جرّبت الإبعادات كافة، فأُبعدتُ عن مدينة القدس كاملة مرتين، ترواحت الفترات ما بين 4 إلى 6 شهور".

ويتابع للجرمق أن قرارات الإبعاد بحقه بدأت منذ عام 2010 وتجاوزت الـ30 إبعادًا وفي معظمها كانت لمدة شهرين.

ويضيف الشيخ الشيمي في حديث سابق مع الجرمق، "لا تكتفِ السلطات الإسرائيلية بإبعادي بقرار محكمة وإنما يتم إبعادي دون قرار عن طريق أوامر على أبواب المسجد الأقصى تقضي بعدم دخولي إليه وقد يستمر هذا المنع دون قرار محكمة لأشهر".

رباطٌ فيه حياة

وبإصراره على عبارة "أنا ثابت" يتابع الشيخ الشيمي قصة رباطه التي بدأت في عام 2010 عندما قرر أن يتفرّغ للمسجد الأقصى والتواجد الدائم فيه.

ويقول للجرمق إن الرباط هو عبادة غفل عنها معظم الناس، لكنّ الله أضاء قلبه في الوصول إليها وفهمها، مضيفًا أن المسجد الأقصى المبارك بحاجة إلى روّاده وزائريه ومصليه للدفاع عنه والتواجد الدائم في إشارة إلى أن الوجود المستمر يحمي المسجد من المخططات التهويدية التي تسعى لها "إسرائيل".

صلاةٌ على الأبواب..خشوعٌ ولو في آخر البلاد

ويؤكد الشيخ الشيمي أنه حتى في حالة إبعاد عن المسجد الاقصى بالتحديد فإنه يقوم بالصلاة على أبواب المسجد، ويقول، "حتى حين يتم إبعادي، أصلي على الأبواب، وأشعر بذات المتعة والخشوع لأن قلبي متعلّق بالأقصى ونيتي احتسبها لله".

ولا تمنع الشيخ الشيمي أي عقباتٍ عن الوصول إلى المسجد الاقصى ومدينة القدس، فعلى الرغم من المسافة المقطوعة من مدينة عكا إلى البلدة القديمة في القدس إلّا أنه أول المتواجدين عند صلاة الفجر شتاءً قبل فصل الصيف.

تضامن بالكلمة

ويؤكد الشيخ الشيمي أن المصلين والمتواجدين في المسجد الأقصى يتضامنون معه في رباطه على الأبواب عند الإبعاد، فيقول إنه يسمع كلمات التضامن من المصلين قبيل بدئه بالصلاة وبعدها.

ويُشير إلى أن الشرطة الإسرائيلية المتواجدة في ممرات أبواب المسجد الأقصى تحاول مرارًا التضييق عليه حين يُصلي على الأبواب.

ويقول الشيمي، "أنا على ثقة أن وجودي على الأبواب يُغيظهم، ومحاولاتي الدائمة في الصلاة رغم التضييق يُزعجهم، لكنّي ثابت".

 

 

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر