أكد حزب التجمع الديمقراطي أن إضراب المدارس الأهلية احتجاجًا على تحريف المناهج التي تعلم للطلبة المقدسيين في المدارس نجح في إيصال رسالة بأن المقدسيين لن يقبلوا بتمرير أسرلة مناهج التعليم، وأن المقدسيّين هم من يحدّدون فقط ماذا يدرس أبناؤهم.

وقال التجمع في بيان أصدره اليوم الإثنين: "حيّى التجمع الوطني الديمقراطي اليوم إنجاح المقدسيّين لإضراب المدارس الأهلية رفضًا للمنهاج الإسرائيلي المحرّف، وشاركت أكثر من مئة وخمسين مدرسة في الإضراب، بما في ذلك المدارس التابعة للبلدية، رغم الضغوطات الكبيرة التي مورست عليها، لكن الوعي الوطني عند المقدسيّين منع استفراد بلدية الاحتلال ووزارة المعارف الإسرائيلية بالمدارس الأهلية".

وتابع، "ووجّه التجمع التحيّة إلى القوى الوطنية والإسلامية في المدينة، وإلى لجان أولياء الأمور، التي كان لها دور بارز في جعل قضية مناهج التعليم تتصدّر أولويات المقدسيّين، والحشد لإنجاح الإضراب، وهو ما تحقّق اليوم".

وقال النائب في التجمع سامي أبو شحادة: "رغم الظروف السياسية الرديئة، ومحاولات الاحتلال ضرب الحراكات والأحزاب الوطنية وجمعيات العمل الأهلي في القدس المحتلة، إلا أن النظر إلى السياق التاريخي للأحداث في القدس يشير إلى إيلاء المقدسيين أولوية مطلقة لجهاز التعليم. فأول إضراب خاضه المقدسيّون بعد أسابيع من الاحتلال كان ضدّ أسرلة المناهج، واستمرّ الإضراب حينها لأربعة أشهر، قبل أن يتراجع الاحتلال مرغمًا، لكنّ الاحتلال لا يتعلّم من أحداث الماضي".

وأضاف أبو شحادة "الإضراب نجح في إيصال رسالة للاحتلال أن المقدسيين لن يقبلوا بتمرير أسرلة مناهج التعليم، وأن المقدسيّين هم من يحدّدون فقط ماذا يدرس أبناؤهم".

وتعهد أبو شحادة بالضغط برلمانيا لإعادة التراخيص للمدارس الستّ التي هدّدتها بلدية الاحتلال بسحب تراخيصها العام المقبل، ورفض الاستفراد بهذه المدارس أو بالقدس عمومًا.

رابط مختصر

اترك تعليق