تفكيك القائمة المشتركة إلى قائمتين..ما الخلافات التي حصلت في الدقائق الأخيرة؟

المشتركة

  • الجمعة 16 سبتمبر ,2022
تفكيك القائمة المشتركة إلى قائمتين..ما الخلافات التي حصلت في الدقائق الأخيرة؟
المشتركة

تفككت القائمة المشتركة أمس الخميس بعد أن قدمت كل من الجبهة والعربية للتغيير قائمة ثنائية للجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، في حين قدم التجمع قائمة أخرى منفردة معلنًا عن خوضه الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية الـ25 بعيدًا عن الجبهة والعربية للتغيير.

وبذلك، تخوض الأحزاب العربية في أراضي48 انتخابات الكنيست الـ25 بثلاث قوائم وهم، "القائمة الموحدة، وقائمة التجمع الوطني الديموقراطي، وقائمة الجبهة والعربية للتغيير".

ما الذي حدث؟

يقول محمد صبح عضو المكتب السياسي للتجمع إن الجبهة والعربية للتغير تراجعتا بالأمس عن كل الاتفاقات السياسية وتشكيلة القائمة التي وقعتا عليها مع التجمع، متابعًا، "في اللحظات الأخيرة رأينا تراجعًا من قبل المركبات الأخرى عن الاتفاقات السياسية وتشكيلة القائمة، فالجبهة منذ يومين بدأت تلمح عن أن القائمة ستكون جزء من لعبة التوصيات والمعسكرات الإسرائيلية".

وأضاف للجرمق، "ظهرت هذه التلميحات من خلال تصريحات عايدة توما وأيمن عودة، حيث قال عودة إنه يفضل تأجيل الحديث عن موضوع التوصيات، إلا أن هذا الأمر ظهر بشكل واضح بالأمس خلال تقديم القوائم حيث أكد عودة والطيبي على أنهم يرون أنفسهم بيضة القبان بين المعسكرات وأنهم سيكونوا مؤثرين باختيار رؤساء حكومة إسرائيل".

وتابع للجرمق، "قلنا سابقًا سنذهب للبرلمان لتمثيل أبناء شعبنا وليس للدخول بلعبة المعسكرات الإسرائيلية، نحن قوة عربية فلسطينية مستقلة، ولن نكون جزء من الجلاد، نريد تمثيل ضحايا المؤسسة الإسرائيلية، وليس أن نصبح جزءًا من الاحتلال والاستيطان أو قرارات اقتحامات المقدسات الإسلامية والمسيحية".

وأضاف أن القضية ليست قضية مقاعد أو تناوبعلى إحدى المقاعد، قائلًا، "الأمر الأهم والمركزي والذي ركز عليه التجمع منذ شهرين حتى الآن هو ماذا ستكون مقولة قائمته في الانتخابات القريبة القادمة".

ومن جانبه، قال منصور دهامشة السكرتير العام للجبهة في حديث للجرمق إن أسباب تفكيك القائمة المشتركة بالأمس هي بسبب ترتيب المقاعد والتناوب على أحدها، وقضية رئاسة القائمة المشتركة.

وأضاف، "التجمع رفض حل الإشكالية حول المقعد السادس الذي كان سيتم التناوب فيه، كما أن مشاكله الداخلية أثرت على المشتركة وتشكيلها، ففضل المحافظة على وحدته وخوض الانتخابات منفردًا".

وردًا على التراجع عن البرنامج السياسي الموقع عليه من قبل الجبهة والعربية للتغيير مع التجمع، يقول دهامشة، "نحن ملتزمون بما وقعنا عليه مع التجمع أو دون وجوده، ونقول بشكل قاطع سنلتزم بالبرنامج عينه".

وتابع، "الإشكالية حول التناوب على إحدى المقاعد بحسب رأيي أمور تافهة لا يجب الحديث بها، ولكن يبدو أن التجمع لا يريد أن يستمر معنا بسبب خلافاته الداخلية، ولو تابع معنا بالمشتركة فأستيطع القول بأن ذلك كان سيسبب شرخًا داخل التجمع حيث أراد جزء من التجمع خوض الانتخابات بشكل منفصل فيما أراد آخرون خوضها داخل المشتركة".

وبدورها، كانت الحركة العربية للتغيير قد تحدثت مع الجرمق سابقًا حول توقيعها على الاتفاقية السياسية التي تنصل على الخروج من من "لعبة التوصيات"، حيث قال غسان عبدالله عضو مكتبها السياسي، "نحن نذهب للكنيست كي نؤثر من الداخل وليس لكي نقاطع وأن نستمر بقول لا ولا ولا ولكن مع المحافظة على ثوابتنا الوطنية والقومية".

ومنذ حوالي شهرين، تصاعدت الخلافات بين مركبات المشتركة سابقًا، وخاصة الجبهة والتجمع حين أعلن الأخير عن "التيار الثالث" وعن اعتزامه عن خوض الانتخابات مفردًا بسبب معارضته التوصية على أي من رؤساء الحكومة الإسرائيلية، كما أن هذه الخلافات تصاعدت خلال الأسبوع الأخير بين التجمع والعربية للتغيير عند مطالبة التجمع العربية للتغيير بالتوقيع على اتفاقية "الخروج من لعبة المعسكرات".

 

. . .
رابط مختصر


مشاركة الخبر