السلطات الإسرائيلية

السلطات الإسرائيلية قلقة: ارتفاع أعداد اليهود المهاجرين إلى الخارج

ذكرت صحيفة "معاريف&q


  • الثلاثاء 13 سبتمبر ,2022
السلطات الإسرائيلية قلقة: ارتفاع أعداد اليهود المهاجرين إلى الخارج
تعبيرية

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن "إسرائيل" باتت تشعر بتخوفٍ كبير بسبب نقص أعداد اليهود فيها، بعد كشف معطيات لوزارة الهجرة الإسرائيلية، تفيد بارتفاع عدد اليهود المهاجرين من "إسرائيل" إلى الخارج، وما أطلقت عليه "الهجرة العكسية".

ورغم أن "إسرائيل" تسعى لاستقطاب الآلاف من يهود العالم، إلا أن المعطيات صدمتها، إذ تظهر قفزة في عدد اليهود المهاجرين منها إلى دولٍ أخرى".   

وتوضح الصحيفة في تقرير ترجمه موقع الجرمق الإخباري أن أعداد اليهود الذين هاجروا إلى الخارج حتى عام 2020 بلغ 756 ألفًا، حيث يقيمون حاليًا في الدول التي هاجروا إليها، وهذه الأعداد لا تشمل الذين ولدوا في الخارج. 

وفي مقالة، أكد "شلومو ماعوز" عبر صحيفة "معاريف" أن هجرة اليهود إلى الخارج تؤدي إلى نقص في عدد اليهود الملتحقين في صفوف الجيش الإسرائيلي، ما يسبب قلقًا كبيرًا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وأضاف أن مسألة الهجرة ربما  تعمق مفهوم التخلي عن "إسرائيل"، رغم أن اليهود المهاجرين من "إسرائيل"، قد يكونوا غادروها لأسباب مختلفة، منها أسباب اقتصادية، أو أمنية، أو شخصية، أو أسرية وغيرها.

ويستذكر الكاتب عبر صحيفة معاريف عام 1990 الذي شهد ظاهرة مشابهة، حيث غادر "إسرائيل" 14200 يهوديًا؛ بسبب تدهور الأوضاع الأمنية التي نجمت عن انتفاضة الحجارة حينها، والتي بدأت في عام 1987. وفي عام 1993 ارتفع عدد اليهود المهاجرين إلى 18200 يهوديًا، وفي عام 1995 ارتفع العدد إلى 18700 مهاجرًا، وهي أرقام أثارت قلق السلطات الإسرائيلية.

وتوضح الصحيفة أن هناك عدة أسباب لهجرة اليهود من "إسرائيل" ومنها، "الأوضاع الأمنية المتدهورة خاصةً خلال انتفاضتي 1987 و2000، وهي من أهم الأسباب بحسب الصحيفة.

وذكرت الصحيفة من ضمن الأسباب أن بعض مهاجري الاتحاد السوفيتي السابق لم يتمكنوا من الاندماج في المجتمع الإسرائيلي، ما دفعهم للبحث عن بلدان أخرى، بالإضافة إلى اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام الـ 2000، والعمليات التفجيرية، ففي عام 2001 هاجر منها 27200 يهوديًا، وفي عام 2002 هاجر 19 ألف يهودي.

ولفت التقرير إلى أن الهجرات اليهودية تعززت من الخارج إلى "إسرائيل" خلال الفترة التي شهدت توقيع اتفاقيات السلام مع السلطة الفلسطينية والأردن، والهدوء الأمني السائد حتى سبتمبر 2000، والانسحاب من جنوب لبنان في العام 2000.

وكشفت نتائج استطلاع أن 40% من الإسرائيليين يفكرون بمغادرة "إسرائيل" والهجرة منها إلى دولة أكثر أمنًا، وعللوا ذلك بسبب الأوضاع الداخلية المتدهورة، والوضع الاقتصادي، وعدم المساواة، وعدم التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، وتجلى ذلك من خلال انخفاض بيع الوحدات السكنية لدى الإسرائيليين إلى النصف بشكل عام، حيث تبذل الوكالة اليهودية جهودًا كبيرة، لاستقطاب مهاجرين يهود إلى "إسرائيل".

وجاء في صحيفة "معاريف" أن الرئيسة السابقة للجنة استيعاب المهاجرين في الكنيست "كورت أفيتال" قالت إن الفلسطينيين أثبتوا للإسرائيليين أن الاحتلال أمر مكلف، وسببوا رعبًا للإسرائيليين حتى بدون أسلحة متطورة، لذا فقد وصل عدد المهاجرين من "إسرائيل" خلال مرحلة انتفاضة الأقصى إلى 27 ألف يهودي.

ونقلت الصحيفة في التقرير الذي ترجمه موقع الجرمق الإخباري أن رئيس بلدية الاحتلال الأسبق في القدس "تيدي كوليك" تحدث عن فشل المشروع الصهيوني بسبب العجز عن جلب اليهود للدولة، وأن اليهود لم يعد يهمهم العيش في دولة يهودية، إنما العيش في دولة آمنة.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر