شرطة "إسرائيل" تهدم خيام عائلة الدبسان في النقب

الدبسان


  • الأحد 11 سبتمبر ,2022
شرطة "إسرائيل" تهدم خيام عائلة الدبسان في النقب
الدبسان

هدمت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الأحد خيام عائلة الدبسان في قرية أم علق قرب اللقية في النقب وذلك تنفيذًا لتهديدات الشرطة الإسرائيلية بأنها ستهدم خيام العائلة بحجة إقامتها على أراضي تتبع للدولة.

وسابقًا، أقامت عائلة الدبسان خيام على أراضي قرية أم علق قرب اللقية وذلك بعدما خرجت العائلة من قرية اللقية لمطالبة السلطات الإسرائيلية بإيجاد حلول مناسبة لمشكلة الضائقة السكنية التي تعاني منها العائلة في القرية.

ويقول راجح الدبسان أحد أفراد العائلة في حديث للجرمق إن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت صباحًا قرية أم علق وهدمت الخيام وقامت بتكسير الكراسي وتقطيع أسلاك المياه وتخريب المكان بحجة أن الخيام مقامة على أراضي دولة.

ويتابع أن هذه الممارسات هي تنفيذ لتهديدات الشرطة الإسرائيلية قبل أيام والتي هددت خلالها بهدم الخيام ما لم تقم العائلة بهدمها.

لماذا خرجت عائلة الدبسان من اللقية؟

ويُشير راجح الدبسان في حديثه مع الجرمق إلى أن مشكلتهم تعود لعام 1951 عندما تهجرت عائلة الدبسان من أراضيها في منطقة الشريعة إلى قرية اللقية، حيث سكنت العائلة في اللقية حتى عام 1975.

ويتابع، "في عام 1975، أبرمت الحكومة الإسرائيلية مع عضو كنيست من النقب اتفاقًا بإعادة عائلة الصانع إلى قريتهم وهي اللقية بعدما سكنوا عدة سنوات في تل عراد، فعادت عشيرة الصانع للقرية، ولكن عائلتنا أي الدبسان كانت قد سكنت مكان عشيرة الصانع بعد التهجير القسري من الشريعة عام 1951".

ويلفت للجرمق إلى أنه مع مرور الزمن وتوسّع قرية اللقية، بدأت عشيرة الصانع تطالب عائلته -الدبسان- بالخروج من أراضيها التي عادوا  لها عام 1975، مشيرًا إلى أن عائلة الدبسان تعيش على مساحة 8 دونمات فقط، حيث أقامت 80 منزلًا على هذا المساحة.

ويُشير إلى أن عائلة الدبسان تعاني من الضائقة السكنية في اللقية، حيث يفتقدون لأدنى مقومات الحياة الأساسية من المياه والكهرباء والخدمات، قائلًا، "نحن نسكن في مخيم داخل اللقية واسمه مخيم الدبسان، هناك مخيم جنين وهناك مخيم الدبسان".

ويتابع للجرمق، "خرجنا من منازلنا في اللقية، بعدما تعرضنا لإطلاق نار حيث نعيش في حرب كل يوم وكل ليلة، ويتعرض أطفالنا للخطر، إذ أن أصحاب الأراضي يريدون أراضيهم للسكن عليها ولا يريدون من أحد أن يقاسمهم فيها"، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد كان بأن تخرج العائلة من اللقية إلى أراضي قرية أم علق بجانب اللقية.

ويقول إن المجلس المحلي في اللقية قدم خرائط حول أراضي أم علق ويمكن ضمها مستقبلًا للقرية، مشيرًا إلى أن العائلة ظنت بأن خروجها من اللقية إلى أم علق سيحل الأزمة على اعتبار أن أراضي أم علق "أراضي دولة" وأن الدولة ستقوم بمساعدتهم.

ويضيف، "خرجنا لأراضي الدولة لإخبارها بأننا نريد حلًا مناسبًا فلا نريد العودة للقية حقنًا لدمائنا، ولكننا نريد حلًا ونريد مكانًا آمنا للسكن فيه، نحن نملك آلاف الدونمات في منطقة الشريعة ولكننا تهجرنا منها في عام 1951 والآن نريد حلًا بديلًا حتى لو مؤقتًا".

ويتابع أن "إسرائيل" نكلت بهم منذ عام 1951 عندما قتلت من العائلة العشرات، كما أن العديد من أفراد العائلة تهجروا إلى الأردن ومصر، ومن بقي منهم سكن في اللقية منذ ذلك الحين.

ومن الجدير بذكره أن عائلة الدبسان تظاهرت يوم الخميس الماضي أمام مكاتب "سلطة توطين البدو" لمطالبة السلطات الإسرائيلية بإيجاد حلول للعائلة.

وقال وليد الهواشلة القيادي في القائمة الموحدة في حديث سابق للجرمق، "لا شك أن النقب يمر بمرحلة غير سهلة، ونحن نطالب دائرة أراضي إسرائيل بإيجاد حلول لأهل النقب وخاصة عائلة الدبسان، لأنها حالة إنسانية صعبة ولا يمكن أن تستمر العائلة في العيش دون خدمات".

ومن جانبه، قال جمعة زبارقة مركز لجنة التوجيه العليا لعرب النقب في حديث سابق للجرمق، "رسالتنا واضحة نحن مع أهلنا في عائلة الدبسان ونسعى لحل مشكلتهم، فالعائلة لم تأت على ظهر السفينة وإنما لهم أراضي وآلاف الدونمات، ولكن الدولة لا تجد لهم حلولًا، وضاقوا ذرعًا بمعيشتهم لما يتعرضون له من عنف ومخاوف".

 

 

 

 

 

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر