استنكرت قيادات في النقب إقامة بلدية بئر السبع وشركة "اتجاهات" وغيرها من المؤسسات حفلًا غنائيًا وموسيقيًا في مسجد بئر السبع أمس الخميس.

وقال الشيخ أسامة العقبي عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب في بيان أصدره أمس الخميس، "نشجب ونستنكر الحفل الغنائي الذي كان هذه الليلة في مسجدنا الأسير في مدينة بئر السبع، ولك أن تتخيل  معي  أخي ماذا عساه أن يكون في مثل هذا الحفل الغنائي الصاخب في ساحات مسجدنا  الأسير من منكرات وسكر وعربده".

وتابع، "الجواب على هذا الحفل هو إعادة الصلوات الخمس في مسجدنا الأسير ولو منعنا من ذلك، نصلي بالقرب منه، وترتيب اعادة صلاة الجمعه ضروري جدًا، بالتنسيق مع جميع الأطر السياسية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني".

وأضاف، "ممنوع الصمت والسكوت عن هذه المناظر التي تقشعر لها الأبدان لمسجدنا الأسير في مدينة بئر السبع، ونحمل بلدية بئر السبع كامل المسؤولية عما يجري داخل جدران مسجدنا الأسير".

ومن الجدير بذكره أن بلدية بئر السبع وعدة شركات ومؤسسات إسرائيلية رسمية أقامت خلال الأشهر الماضية حفلات غنائية وراقصة متواصلة في ساحة مسجد بئر السبع.

وكتب المحامي مروان فريح، "مسجدنا، مسجد بئر السبع هذا المساء؛ تذكرة دخول بـ 130 شاقلًا وحفل غنائي أشعل أجواء الأول من أيلول، لا حول ولا قوة إلا بالله".

وكتب الناشط عقبة العواودة على حسابه في فيسبوك، "بينما  البعض منشغلون في الرقص على جراح  إخوانهم وفي تصيد أخطائهم، وفي البحث عن زلاّت وهمية لهم وبينما بعضنا ينعم في شقاء المناكفات والمصالح الضيقة ويُكّرس جل همه ووقته للبحث عن مناصب دنيوية زائلة ومصالح يحسبها الظمآن ماءً، ففي المقابل هنالك من رقص وغنى ويرقص ويُغني في مسجد من المفترض أنه من أقدس مقدساتنا وله حرمة لا تقل عن حرمة بيوتنا، فهلاّ اجتمعنا على كلمة سواء وقلب رجل واحد قبل فوات الأوان وقبل أن يرقصوا على ما تبقى لنا؟".

وفي حديث سابق للجرمق، أكد نشطاء من النقب على هذه الاحتفالات تقام في المسجد منذ سنوات، حيث يتصدى الفلسطينيون في النقب لهذه الممارسات في كل عام.

وفي بيان سابق لها، قالت لجنة التوجيه العليا، "مسجد بئر السبع هو وقف إسلامي بحت وملك للمسلمين الذين هم السكان الأصليين لهذه البلاد ويجب إعادته إليهم فقط للمسلمين، لذا نطالب بالتوقف فورًا عن المس بحرمة المسجد ومحيطه، والسماح للمسلمين بالصلاة فيه من سكان بئر السبع والمنطقة، وممارسة الشعائر الدينية حق أساس لكل الديانات وموثق في القوانين الدولية".

رابط مختصر