بعد عام على عملية "نفق الحرية"..لجنة تقصي الحقائق: الإخفاقات في جميع السجون وليس جلبوع فقط
نفق جلبوع

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس لجنة تقصي الحقائق حول "فرار الأسرى الستة من سجن جلبوع" قال إن الإخفاقات التي اكتشفت في مصلحة السجون لم تبدأ فقط من جلبوع ولم تنتهِ فيه، وأنه اكتُشفت عيوب في الأداء الأساسي في جميع السجون، في مواضيع مثل عدّ الأسرى ومراقبتهم.
وجاءت أقواله ردًا على نائب مفوضة السجون، موني بيتان، الذي قال في إفادته أمام اللجنة إن "كل شيء بدأ وانتهى في سجن الجلبوع"، في إشارة إلى فرار الأسرى الستة، في 6 أيلول/سبتمبر الماضي، وهو ما كشف عن إخفاقات عديدة في السجن.
ووفقا لعضو في لجنة تقصي الحقائق، فإنه تم اكتشاف كميات كبيرة من الرمل تحت قسم الأسرى الفلسطينيين في سجن مجيدو، بعد ثلاثة أشهر من فرار الأسرى من الجلبوع، وأن "السجان وقادة القسم لم يكونوا على علم بذلك... وعدم فرار أسرى من مجيدو مسألة حظ وحسب".
وأدلى نائب مفوضة السجون بيتان بإفادته الثانية أمام اللجنة، اليوم، بعد أن حذرته اللجنة في أعقاب إفادته الأولى من أنه قد يكون أحد المسؤولين عن فرار الأسرى الستة. وبيتان يتولى أيضًا منصب رئيس شعبة العمليات في مصلحة السجون.
وأظهر أعضاء اللجنة وثيقة وجهها بيتان إلى ضباط في السجون، في بداية العام 2020، وكتب فيها أنه توجد مشكلة تتعلق بكفاءات الوحدة، وسأله رئيس لجنة تقصي الحقائي إذا "تحدثت مع كبار المسؤولين (في السجون) حول نقطة الضعف العملياتية التي رصدتها؟".
وقررت مفوضة السجون، كيتي بيري، اليوم، إلزام قائد سجن الجلبوع، فريدي بن شيطريت، بالخروج إلى إجازة، وذلك في أعقاب إعلانه أنه لن ينصاع لإمرة قائده المباشر، أي قائد المنطقة الشمالي في مصلحة السجون.
وقالت بيري في بيان إنه "أنظر بخطورة بالغة إلى أداء الضابط، وهذا أداء يتآمر على أسس أي منظمة أمنية المبنية على أساس هرمي – قيادي ولا يمكن المرور على ذلك مر الكرام".
وكان قائد المنطقة الشمالية في مصلحة السجون، أريك يعقوب، قد اتهم بن شيطريت، الأسبوع الماضي، بتزوير وثائق تتعلق بأداء السجن، وجاء هذا الاتهام أثناء إدلاء يعقوب بإفادة أمام لجنة تقصي الحقائق حول فرار الأسرى الفلسطينيين من الجلبوع، وفي أعقاب ذلك، أبلغ بن شيطريت مفوضة السجون بأنه لن يتعاون مع قائد ولن يجري أي اتصال معه.