شاب من كابول يروي تفاصيل اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه أثناء اقتحامهم لـ مقبرة القرية
كابول

أصيب الشاب حسن إبداح من بلدة كابول قرب عكا أول أمس بعد ضربه على رأسه من قبل مجموعة من المستوطنين الذين اقتحموا البلدة بحجة أن لهم قبورًا "لصديقين يهود" فيها، حيث نُقل على إثرها إلى مشفى نهاريا لتلقي العلاج.
وقال الشاب حسن إبداح في حديث للجرمق إنه تلقى ضربة قوية على رأسه أفقدته وعيه عندما كان متجًا إلى بيت جده بالقرب من مقبرة أبو رومي في البلدة، حيث لاحظ وجود حوالي 20 مستوطنًا بالقرب من المقبرة.
وتابع للجرمق أن أحد المستوطنين المتدينيين قام برش الغاز المسيل للدموع على وجهه بعد أن اقترب من نافذة المركبة، مؤكدًا على أنه حينها لم يكن يعلم ماذا يحصل، فحاول الخروج من المركبة للهرب إلى داخل المنزل ولكنه تلقى فورًا ضربة على رأسه واستيفظ وهو في الإسعاف.
وأشار في حديث للجرمق إلى أنه في اليوم التالي تبين أن عدد المستوطنين الذين كانوا في المقبرة أكثر بكثير ممن رأهم، حيث كان هناك حوالي 50 مستوطنًا داخل المقبرة، لافتًا إلى أنهم كانوا استفزوا أهالي المنطقة وداسوا على القبور ولم يراعوا أنها قبور مسلمين.
وأوضح إبداح أنه أصيب بكسور متفرقة في أنحاء جسده نتيجة الاعتداء عليه، مشيرًا إلى أن المستوطنين هم من اعتدوا على الشبان أول أمس وهم من بدأ بالاستفزاز بالاعتداء على القبور وتشغيل الأغاني داخل المقبرة.
وبدوره، قال صالح ريان رئيس مجلس محلي كابول في حديث للجرمق إن هذه المجموعة المدينة من اليهود تواصل اقتحام القرية دائمًا بحجة أن لهم قبورًا "لصديقين" في أحد مقابر القرية ولكن هذه المرة استفزوا الأهالي الذين رأوهم وهم يدوسون على القبور.
وتابع أن عددًا كبيرًا جدًا من اليهود المتدينين دخلت القرية قبل يومين ما يُشير إلى أن حدثًا غير مريح سوف يحدث، وفيما بعد حدث مشادات بين الشبان من أهالي كابول والمتدينين وتم تكسير مركبتين خلال ذلك.
وذكرت مصادر محلية بالأمس أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 3 شبان من كابول على خلفية الأحداث في البلدة، للتحقيق معهم.
وقال الشاب المصاب حسن إبداح إن القوات الإسرائيلية تتصل به يوميًا لطلبه للتحقيق ولكنه لا يزال في المشفى لتلقي العلاج.