شهدت المدن والقرى الفلسطينية في أراضي ٤٨ حملة اعتقالات مكثفة طالت ما يقارب ١٠٠٠ شخص خلال الأيام الماضية، ترافقت مع انتهاكات رصدها حقوقيون.

وفي حورة النقب، رصد حقوقيون حالات اعتقال طالت عشرات الفلسطينيين ومن ضمن الحالات اعتقال طفلين قاصرين.

بدأت الحكاية يوم الثلاثاء المنصرم أثناء تواجد الطفلين س.ع، ول.ر، في الشارع خلال مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين.

واعتقلت الشرطة الطفلين من حورة فيما أطلق سراح أحدهم من السجن مع الابقاء على اعتقاله منزليًا، فيما لا يزال الطفل الآخر معتقلًا داخل سجون الشرطة "الإسرائيلية".

أما الأخطر من الاعتقالات حسب المحامي شحدة بري هو العنف الذي يرافقه، حيث يسيطر الضرب أحيانًا على حالة الاعتقال، مما اضطر لأخذ بعض المعتقلين للمستشفيات.

وأضاف بري للجرمق أنه تم الإمساك بالفل س.ع 13 عامًا أثناء تواجده بالشارع بحجة إلقاء حجر على الشرطة "الإسرائيلية"، مشيرًا أنه تعرض لأشد أنواع الضرب والعنف عند الإمساك به، إذ وصل المحكمة ويده مكسورة، وهو معتقل منزلي الآن.

وأوضح أن قرار اعتقال القاصرين بعد تقديمهم للمحاكمة وتقديم لوائح اتهام لهم، يتم على مستوى قطري، بمعنى يصدر القرار عن نيابة بئر السبع بعد التشاور مع النيابة "الإسرائيلية" في كل المدن الفلسطينية.

وأشار المحامي شحدة إلى وجود 14 معتقلًا في عرعرة النقب بينهم قاصرين.

وختم بري مع الجرمق، بأن المحامين المتطوعين مرهقون، ذاكرًا بأنهم يعملون صباح مساء للدفاع والمرافعة عن المعتقلين.

رابط مختصر