مصادر عبرية: ما يحدث في غلاف غزة يفرض معادلة جديدة على "إسرائيل"

غلاف غزة


  • الجمعة 5 أغسطس ,2022
مصادر عبرية: ما يحدث في غلاف غزة يفرض معادلة جديدة على "إسرائيل"
غلاف غزة

يواصل الجيش الإسرائيلي فرض قيود على الحركة والتنقل في غلاف غزة، والتي لا تزال مستمرة لليوم الرابع خشية تنفيذ حركة الجهاد الإسلامي تهديدها بشن عمليات على غلاف غزة انتقامًا للشيخ بسام السعدي الذي اعتقلته قوات الاحتلال من جنين الإثنين الماضي.

وفرضت حركة الجهاد الإسلامي حظر التجول بتهديداتها على 5 آلاف إسرائيلي في غلاف غزة، عبر إثر إغلاق شوارع مركزية في تلك المنطقة وفرض حظر تجول في بلدتي "كيرم شالوم" و"ناحال عوز" في ساعات النهار بمنع السكان من الخروج من بيوتهم، ومنع أي نشاط في أماكن مفتوحة في البلدات القريبة من السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، كذلك غادر هذه المنطقة الكثير من سكانها، وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية.

وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن الجهاد الإسلامي يرسخ معادلة جديدة بتهديد عابر.

وأضاف، ا"لوضع الحالي يكشف ضُعف الادعاء المفند لقيادة الجيش الإسرائيلي حول انتصار ساحق يزعم أنه حققه في عملية "حارس الأسوار" (العدوان على غزة 2021)، فإذا كانت الفصائل الفلسطينية ضعيفة ومرتدعة جدًا منذ تلك العملية العسكرية، لماذا تجرؤ على التهديد ولماذا تشعر إسرائيل بضرورة للتراجع؟ لكن ثمة حدودًا لإمكانية شدّ الأعصاب، وهذا يتطلب مخرجًا قريبًا من الوضع الحالي".

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن الجيش الإسرائيلي استعد، أمس، لثلاثة سيناريوهات محتملة، الأول، والأقل احتمالًا، هو انتهاء حالة التوتر في أعقاب ضغوط تمارسها إسرائيل على حركة حماس من خلال المخابرات المصرية وإغلاق المعابر.

والسيناريو الثاني، هو أن تحاول الجهاد إطلاق قذيفة مضادة للمدرعات أو قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل وأن ترد إسرائيل بشدة على ذلك.

 والسيناريو الثالث، الذي جرى التداول فيه وفقًا للصحيفة، هو هجوم إسرائيلي استباقي قبل أن تحاول الجهاد تنفيذ أي عملية.

ووفقا للمحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، فإن الجهاد الإسلامي لم تقرر فجأة "تركيع" إسرائيل في أعقاب اعتقال قيادي في الحركة، فقد قتل الجيش الإسرائيلي خلال السنة الأخير 20 ناشطًا في الجهاد في جنين، في عدة عمليات، ولم يكن هناك، في أي مرحلة، تهديدًا بالربط بين غزة والضفة.

وبالتعليق على فرض القيود في غلاف غزة، قال مسؤول سياسي إسرائيلي وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت إنه إذا مرت بضعة أيام أخرى على الوضع الحالي من حالة التأهب للهجمات والتحذيرات من غزة، فسيتعين على الإسرائيليين الانتقال من الكلمات إلى الصواريخ.

وأضاف اللواء الإسرائيلي احتياط عاموس يادلين أنه، "لا ينبغي ابتزاز إسرائيل من قبل منظمة إرهابية، يجب ألا يُعطى الجهاد هذا الإنجاز، لأنه سيفرض علينا معادلة أنه بعد كل عمل عسكري في الضفة سيفرض علينا مثل هذا التهديد، لا يجب أن نقبل استمرار هذا الوضع أكثر من بضعة أيام".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر