مديرة قسم الثقافة في مجلس كفرقرع: "عرض فيلم الطنطورة كان بمثابة حلم منذ أكثر من ربع قرن"
عرضت بلدية كفرقاسم الإثني

عرضت بلدية كفرقرع الإثنين فيلم تحت عنوان "مجزرة الطنطورة" والذي يعرض فيه شهادات لأشخاص عاشوا المجزرة التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين عام 1948.
وقالت مديرة قسم الثقافة في مجلس كفرقرع مها زحالقة مصالحة في حديثٍ خاص مع الجرمق إن عرض فيلم مجزرة الطنطورة هو حلم منذ أكثر من ربع قرن، وتابعت، "ما عرض هذا المساء هو ذروة كل قافلة الإنجازات الثقافية للقضية الثقافية والحراك الوطني الثقافي القرعاوي، هذا كان حلم منذ أكثر من ربع قرن أن نستضيف أمسية الطنطورة".
وأضافت، "أنا عاصرت ورأيت بنفسي عندما كنت معيدة في جامعة حيفا كل تلك الأزمة والزوبعة التي كانت ضد أطروحة الماجستير التي تعتبر نواة هذا الفيلم، هذا الفيلم هو نقطة في البحر الكبير الذي نسميه النكبة".
وأردفت مصالحة، "كفرقرع ترفع الراية اليوم وتكون المجلس البلدي المحلي الأول الذي يستضيف هذه الأمسية، هذه المبادرة مهمة لدعم الذاكرة الجمعية الفلسطينية وتحديدًا لهذا الجيل الجديد الذي لا يعرف ما حدث لأجيالنا وتحديدًا في المجازر كمجزرة كفر قاسم".
وأشارت مصالحة إلى أن الفيلم يحتوي على روايات عن طريقة الاغتيالات والتصفيات والقتل التي ارتكبت في المجزرة التي كانت في الطنطورة، مضيفةً، "هذه حقائق تقشعر لها الأبدان، الفيلم يحمل اعترافات من أهالي الطنطورة وتسجيلات لجيرنالات يهود شاركوا في هذه المجزرة".
وأكدت مها مصالحة على أن الحرب اليوم باتت على الرواية الفلسطينية والتاريخية للشعب الفلسطينية، وتابعت، "الحرب بين هل هربوا من بلادهم أم هجروا، هذا الفيلم يؤكد أن مجازر ارتكبت وأننا لم نهرب، وسنرابط على هذه الأرض المقدسة".
وقالت: "لا يفوت على أحد أن 8 تموز من هذا العام مر نصف قرن للأديب الوطني الذي اغتيل في بيروت بتفجير سيارة مفخخة مع أخته غسان كنفاني، وهذه الأمسية لروح شهداء الطنطورة وغسان كنفاني".
وأضافت في حديثها لـ الجرمق، "نحن اليوم بحاجة لغرفة طوارئ لمجتمعنا الفلسطيني ولأرشيف يوثق كل الانتهاكات بحق شعبنا، وما دمنا لم نحتل ثقافيًا فنحن لم ولن نهزم، نعم هناك احتلال للبلدان لكن ثقافيًا سنعمل على ألا نحتل".