"لم تأتِ الوثائق بالجديد"..شهادة ناجي من مجزرة كفرقاسم في أعقاب نشر برتوكولات جديدة حولها

  أكد الشيخ


  • الثلاثاء 2 أغسطس ,2022
"لم تأتِ الوثائق بالجديد"..شهادة ناجي من مجزرة كفرقاسم في أعقاب نشر برتوكولات جديدة حولها
كفرقاسم

 

أكد الشيخ عبدالله بدير من كفر قاسم -الناجي الأخير المتبقي على قيد الحياة من مجزرة كفرقاسم- على أن البرتوكولات التي سمحت المحكمة الإسرائيلية بنشرها مؤخرًا حول الاعتراف بأن ما جرى عام 1969 في كفرقاسم هو مجزرة وأن القتل كان ناتجًا عن قرار صدر عن القائد العسكري الإسرائيلي آنذاك بـ "سقوط المزيد من القتلى" ليس بالجديد.

وقال الشيخ عبد الله بدير في حديث للجرمق إن هذه الوثائق لم تأتِ بالجديد وما فيها معروف من قبل، مضيفًا، "كنا ننتظر الجديد..نريد أن نعرف من أصدر الأوامر بالقتل ومن خطط ومن طبق الأمر بالفعل ولكن واضح أن المؤسسة العسكرية لا تخرج بمعلومات تدين زعماء وعسكريي هذه الدولة".

وتابع للجرمق أن كل معلومة تخرج مراقبة وليس لها تأثير مباشر أو غير مباشر على سياسة الدولة وزعمائها ومن خططوا لها، قائلًا، "عندما أتذكر ما حصل بالمجزرة وكلما أرى حرس الحدود أصحاب الطواقي الخضراء يتمثل لي المشهد الأول في المجزرة".

ويستذكر بدير في حديثه مع الجرمق تفاصيل المجزرة التي كان شاهد عيان عليها، قائلًا، "كان المشهد الأول في المجزرة هو لـ 4 عمال قتلتهم القوات الإسرائيلية عندما كانوا عائدين لعملهم، وكنت بعيدًا عنهم قليلًا وأنتظرهم لأدخل معهم للقرية آنذاك".

وتابع أن القتلة صرخوا حينها بأعلى صوتهم "احصدوهم"، مؤكدًا على أن المشهد لا يبتعد عن ذاكرته أبدًا، لأن من قتلوا حينها كانوا في غالبيتهم عمال يعملون ليحصلوا على قوت يومهم، وتربصت لهم القوات الإسرائيلية على قارعة الطريق وقتلتهم بدم بارد بحجة أن هناك منع للتجول.

وأوضح بدير للجرمق أن الوثائق الحقيقية التي تُظهر تفاصيل المجزرة وما حصل فعلًا في ذلك اليوم مخبأ في أدراج المسؤولين الإسرائيليين العسكريين ولن يكون جديد إلا بإظهار من خطط ومن أصدر أوامر القتل.

وأردف، "يجب إظهار الحقيقة كما هي أن بنغوريون وتسفي تسور وموشي ديان هم المسؤولين عن المجزرة مباشرة".

ولفت بدير للجرمق أنه أول شاهد عيان على المجزرة آخر ناجي بقي على قيد الحياة، وكتب فيه شهادته عمّا حصل في ذلك اليوم، مشيرًا إلى أن رسالته الأخيرة أن على المجتمع الفلسطيني في أراضي الـ48 الاتحاد والابتعاد عن الجريمة والعنف والعمل لرفعة الوطن والمحافظة عليه.

ومن الجدير بذكره أن المحكمة الإسرائيلية سمحت قبل أيام بنشر اعترافات وبروتوكولات جديدة حول مجزرة كفرقاسم والتي جاء فيها اعترفات بأنه كان "يُفضل سقوط المزيد من القتلى في القرية".

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر