الكشف عن برتوكولات تتعلق بمجزرة كفرقاسم بعد 66 على وقوعها


  • الجمعة 29 يوليو ,2022
الكشف عن برتوكولات تتعلق بمجزرة كفرقاسم بعد 66 على وقوعها
كفرقاسم

سمحت محكمة الاستئنافات العسكرية الإسرائيلية اليوم الجمعة بنشر بروتوكولات  تتعلق بمجزرة كفر قاسم، التي نفذتها فرقة من حرس الحدود، في 29 تشرين الأول عام 1956، واستشهد فيها 49 فلسطينيًا بينهم أطفال.

وكانت القرى والمدن الفلسطينية في منطقة المثلث تخضع كغيرها من المدن لحكم عسكري منذ تأسيس إسرائيل وحتى 1965، وفي اليوم الذي ارتكبت فيه المجزرة تم فرض حظر التجول على المثلث، والذي تزامن مع العدوان الثلاثي، الإسرائيلي – البريطاني – الفرنسي، على مصر.

وحينها، قرر قائد حرس الحدود في تلك المنطقة، يسسخار شيدمي، تبكير سريان حظر التجول من الساعة التاسعة مساء إلى الساعة الخامسة مساء، لكن من دون الإعلان عن ذلك، ولم يكن قد عاد قسم من السكان من أعمالهم إلى قراهم، ولدى عودتهم أطلقت القوة العسكرية الإسرائيلية النار عليهم وقتلتهم بزعم تواجدهم خارج بيوتهم.

ويتبين من بروتوكولات المحكمة أن الجنود سُئلوا إذا كان بإمكانهم التبليغ عن الأحداث بأجهزة الاتصال اللاسلكي، وأجابوا بنعم.

وسُئل ضابط عن الاستعدادات لفرض حظر التجول في كفر قاسم، كونها قريبة من الحدود مع الضفة الغربية التي كانت حينها تحت الحكم الأردني، حيث أجاب الضابط أنه "عندما لا يكون هناك وقت، نتنازل عن أمور ليست ضرورية".

واعترف أحد ضباط سرية في حرس الحدود، ويدعى حاييم ليفي، بأن قائد الكتيبة، شموئيل ملينكي، أبلغه بأن خطط عملية "الخلد" السرية في كفرقاسم لاغية وأنه توجد خطة جديدة.

وبحسب ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، فإن ضبّاط حرس الحدود تحدثوا قبل المجزرة بيوم واحد عن إمكانية احتلال الأردن، ولذلك كانوا في حالة استنفار، وانتشرت القوة الإسرائيلية حول كفر قاسم، باستثناء القسم الشرقي من القرية، بهدف تهجير السكان إلى الأردن.

وقال الضابط ليفي في إفادته أمام المحكمة إن قائد الكتيبة ملينكي أبلغه بشكل واضح بأنه "يُرغب بسقوط عدد من القتلى". 

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت أقوال ملينكي معقولة، قال ليفي: "فهمت أن هكذا ينبغي أن يكون، وأن هذه هي السياسة،  وخلال ذلك قيل إن أي أحد يشاهد سيقتل، وأدركت ذلك من خلال الأمر العسكري الصادر".

وقال جنود أثناء مداولات المحكمة إنه كانت تسود أجواء حرب وأنهم كانوا مقتنعين أن الحرب ستنشب مع الأردن أيضًا، إذ قال أحدهم، فإن "هذا بدا منطقيًا بنظري، خاصة وأن خطة الخلد قالت إن السكان قد يصبحون معاديين".

وأضاف شيدمي في شهادته أمام المحكمة، لدى سؤاله عن الأمر العسكري الذي تلقاه بخصوص العائدين إلى بيوتهم في كفر قاسم، إن الأمر الذي تلقاه كان "الله يرحمه".

وتشمل البروتوكولات التي سمح بنشرها مئات الوثائق التي تتضمن شهادات وإفادات جنود وضباط من الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود الذي شاركوا في ارتكاب مجزرة كفر قاسم.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر