اشتعال هادئ في الضفة وتنسيق بين مسلحي الجهاد وفتح وحماس


  • الجمعة 29 يوليو ,2022
اشتعال هادئ في الضفة وتنسيق بين مسلحي الجهاد وفتح وحماس
من العدوان على نابلس

قالت صحيفة هآرتس العبرية في تقرير اليوم الجمعة إن تطور الأحداث في الضفة يؤكد أن هناك اشتعالًا هادئًا تحت السطح يحدث بعيدًا عن العناوين الرئيسية الإسرائيلية التي تبدو منشغلة هذه المرة في أزمة الغاز مع لبنان وتقرير مراقب الدولة في أحداث 2021 والانتخابات الإسرائيلية والحراك السياسي الذي يسبقها.

وأضافت الصحيفة العبرية أن الساحة الفلسطينية ليست هادئة، وهناك زخم متزايد لفكرة وثقافة المقاومة، وهذا بدأ ينعكس مؤخرًا على شكل عمليات إطلاق النار على جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه المدن والبلدات الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة، فإن تزايد وتيرة المقاومة في الضفة الغربية مرتبط أيضًا بضعف السلطة الفلسطينية، حيث أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية تشير إلى هذا الضعف منذ أكثر من عامين، وذلك في ضوء الضغوط التي تعرضت لها قيادة السلطة، وعدم قدرتها على تحقيق نتائج ملموسة للفلسطينيين.

لكن الحدث الأهم الذي أثر على شعبية السلطة، هو ما جرى في مايو 2021، خلال معركة سيف القدس، فقد خسرت السلطة نقاطًا لصالح حماس بعد أن اندلعت مواجهة عسكرية مع قطاع غزة، وانعكس ذلك على شكل تأييد لحماس بالضفة والقدس، وفق هآرتس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتلال طلب من السلطة الفلسطينية التحرك ضد مخيم جنين، لكن الأجهزة الأمنية واجهت صعوبة في معالجة الحالة، وهو ما اضطر جيش الاحتلال للتدخل والقيام بعدة عمليات عسكرية، وقد يكون هذا السبب في اندلاع موجة العمليات في أراضي الـ48 بين مارس ومايو الماضيين.

وأوضحت هآرتس أن العمليات في الـ48 دفعت جيش الاحتلال لتنفيذ عمليات اعتقال واسعة، ليكتشف أنه يواجه واقعًا قديما جديدًا بالضفة؛ يتمثل في أن أي اقتحام يواجه بنيران كثيفة من جانب المقاومين، وكان من الواضح في الاشتباكات التي تقع وجود تعاون وثيق بين مقاتلي فتح والجهاد الإسلامي وأحياناً بعض الخلايا المحلية المرتبطة بحماس، وهذا كله يحدث بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التأييد للمقاومة المسلحة.

المصدر: شبكة قدس الإخبارية.

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر