بعد مقتل المربية أبو صيام..ناشطة للجرمق: علينا تشكيل حماية داخلية مجتمعية لنسائنا


  • الأربعاء 27 يوليو ,2022
بعد مقتل المربية أبو صيام..ناشطة للجرمق: علينا تشكيل حماية داخلية مجتمعية لنسائنا
اللد

قُتلت بالأمس الشابة رباب أبو صيام 30 عامًا من مدينة اللد وهي تحمل ابنتها بعد أن تعرضت لإطلاق نار وهي في ساحة منزلها بالمدينة، حيث أصيب أبو صيام بـ 3 رصاصات بالرأس وثلاث رصاصات في باقي أنحاء جسدها.

أم لـ 3 أطفال

وأبو صيام هي أم لـ 3 طفلات أكبرهن تبلغ من العمر 11 عامًا، والصغرى لم تتجاوز العامين، وتعيل أبو صيام أسرتها حيث تعمل معلمة في مدينة اللد، ولكنها اضطرت لترك عملها في اللد والذهاب للعيش في منطقة النقب خوفًا على حياتها بعد تلقيتها تهديدات بالقتل.

وعادت أبو صيام قبل أيام إلى مدينة اللد للقاء طفلاتها الثلاث، رغم تلقيها تهديدات بالقتل، حيث ذكرت مصادر محلية نقلًا عن والد الضحية أن ضابطًا في الشرطة الإسرائيلية حذره من أن ابنته في حالة خطر شديد.

وقالت مصادر محلية للجرمق إن الشرطة الإسرائيلية كانت تعلم بخطورة التهديدات التي تحيط بالضحية أبو صيام ولكنها اكتفت بمحاولة زجها بملجأ للنساء الأمر الذي رفضته أبو صيام رفضًا قاطعًا.

جرائم قتل النساء

وبالحديث عن جرائم قتل النساء بعد تعرضهن للتهديد وتقديمهن شكاوى للشرطة الإسرائيلية، تقول الناشطة آية زيناتي من مدينة اللد إن حالة رباب أبو صيام هي نموذج لحالات قتل سابقة ولحالات قتل يمكن أن تحدث في المستقبل.

وتتابع في حديث للجرمق أن الشرطة الإسرائيلية دائمًا تضع الحلول ذاتها لقضايا تهديد النساء، حيث تُملي عليها الشرطة الإسرائيلية بأن تذهب لملجأ أو ألا تخرج من المنزل وعلى المرأة التنفيذ وإن لم تنفذ تصبح هي المذنبة أولًا وتُقتل ثانيًا.

وتلفت زيناتي للجرمق أنه في حالة رباب وردت أخبار بأن الشرطة الإسرائيلية أخبرتها بأن تذهب للملجأ، مؤكدة على أنه في الحالات الطبيعية على المؤسسة القانونية أن تحمي المرأة وأن تُزيل خطر التهديد وليس أن تأمر الضحية بأن تختبئ.

وتقول، "نحن لسنا في وضع طبيعي، وإنما نقبع تحت نظام استعماري ذكوري يجعل المرأة دائمًا هي المذنبة".

وتتابع للجرمق، "يجب أن نوفر لأنفسنا نظام حماية داخلي ومجتمعي، ويجب علينا أن نقدم الدعم والحماية للسيدة فور علمنا بوقوعها تحت التهديد وألا ننتظر من الدولة فعل أي شيء لأنه غيير معنية".

وتضيف أنه بحسب المعلومات المتوفرة فقد طُلب من رباب ترك بيتها وطفلاتها وعملها والذهاب للعيش في مكان ليس مكانها في الوقت الذي لم تُذنب فيه رباب كي تختبئ وإنما طالبت بالحماية فقط، وهذا بحد ذاته عقاب.

وتؤكد زيناتي على أن جرائم قتل النساء تحدث فقط لكونهن نساء، ففي الوقت الذي تجاوز عدد القتلى في أراضي الـ48 الـ60 قتيلًأ، بينهم سيدات، اللواتي قتلن فقط لأنهن سيدات، مشيرة إلى أنه بالإضافة للاعتبارات الأخرى التي يُتقل فيها الرجال هناك قتل للمرأة لأنها امرأة.

وتضيف، "هذا أيضًا إلى جانب وقوع السيدات والرجال في فلسطين وتحديدًا في أراضي الـ48 تحت نظام استعماري يسعى لتفكيك المجتمع ويدفع الفلسطينيين لقتل بعضهم البعض".

وتلفت زيناتي إلى أن هناك وقفة احتجاجية غدًا الخميس الساعة 6 مساءً أمام مركز الشرطة الإسرائيلية في اللد، كما أعلنت ناشطات في المدينة عن فتح خيمة عزاء في ذات المكان بدءًا من الغد.

وبحسب إحصائية خاصة بالجرمق، فقد وصل عدد القتلى الفلسطينيين في أراضي الـ48 منذ مطلع عام 2022 إلى 65 قتيلًا بينهم 7 سيدات آخرهن المربية رباب أبو صيام.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر