أُفرج عنه قبل أشهر..أشرف أبو علي من قلنسوة يستعد لقضاء حُكم بالسجن لمدة 13 شهرًا

أشرف ابو علي


  • السبت 23 يوليو ,2022
أُفرج عنه قبل أشهر..أشرف أبو علي من قلنسوة يستعد لقضاء حُكم بالسجن لمدة 13 شهرًا
أشرف أبو علي

 

يستعد الشاب أشرف أبو علي (45) عامًا من مدينة قلنسوة لتسليم نفسه للسلطات الإسرائيلية لقضاء حكم بالسجن لمدة 13 شهرًا وذلك بعدما قضت المحكمة الإسرائيلية بسجنه على ملف قديم قبل حوالي 4 سنوات بتهم منها "التخابر مع دول معادية".

وخرج أبو علي قبل عدة أشهر بعد قضائه 7 أشهر في الاعتقال، حيث اعتقلته شرطة الاحتلال خلال أحداث هبة الكرامة في أيار 2021 بعد مشاركته في مظاهرات بمدينة القدس.

اعتقالات لا تتوقف

ويتحدث أشرف أبو علي للجرمق حول قرار اعتقاله الجديد، حيث يقول إن المحكمة الإسرائيلية قضت بسجنه مدة 13 شهرًا على ملف قديم، وأنه يجب أن يسّلم نفسه للسلطات الإسرائيلية خلال 3 أشهر للبدء بقضاء محكوميته.

ويتابع في حديث للجرمق أن هذا القرار بالاعتقال جاء على تهم بملف قديم منذ 4 سنوات، ويتضمن الملف تهم مزعومة وهي "التخابر مع دول معادية لإسرائيل وتهم عرقلة عمل الشرطة في المسجد الأقصى المبارك وتصوير شرطي أثناء أداء عمله"، مضيفًا أنه حوكم إلى جانب هذا الملف على ملفين آخرين وهما ملف هبة الكرامة وملف "تهديد بقتل نتنياهو".

ويشير إلى أن ملف "التهديد بقتل نتنياهو"، هو ملف قديم أيضًا وانتهى قبل سنوات ولكن النيابة العامة الإسرائيلية قامت بإحضاره وعرضه على المحكمة الإسرائيلية مؤخرًا مع أنه انتهى وتم إغلاقه، حيث اعتقل عليه أبو علي، لافتًا إلى أن اعتقاله على هذا الملف جاء بعد هدم القوات الإسرائيلية 14 منزلًا في قلنسوة وخروج أبو علي للتصدي إلى جانب أهالي المدينة.

ويؤكد أبو علي على أن الاعتقالات لا تُعد ولا تحصى، فالقوات الإسرائيلية تعتقله لعدة أشهر على ملفات مختلفة ثم تقوم بإطلاق سراحه، مشيرًا إلى أن غالبية اعتقالاته جاءت بعد تصديه لهدم منزله من قبل "إسرائيل"، مشيرًا إلى أنه ممنوع من السفر أيضًا.

منزل مهدد بالهدم

ويعد منزل أبو قلنسوة في قلنسوة أحد المنازل المهددة بالهدم بحجة البناء دون ترخيص، حيث حاولت قوات الهدم الإسرائيلية هدم منزله عدة مرات، ولكن دائمًا ما يتم التصدي لها، كما أنه يستطيع انتزاع قرار بتجميد الهدم.

ويلفت للجرمق إلى أن منزله مهدد بالهدم منذ عام 2014، قائلًا، "دائمًا ما يتم اعتقالي بعد التصدي لعمليات الهدم ودائمًا أقول للمخابرات إن هذا المنزل هو حلم 30 عامًا ولن أسمح بهدمه ببساطة"، مؤكدَا على أن القوات الإسرائيلية تقوم بتجديد هدم المنزل بشرط تدفيعه غرامات مالية.

ويقول للجرمق، "في يوم الإفراج عني قبل عدة أشهر قامت القوات الإسرائيلية بإعطائي ورقة تسديد الغرامة المالية بعد تجميد هدم المنزل وأخبرني الضابط حينها أن علي دفع 65 ألف شيكل حتى لا يتم الهدم".

وعن تسديد الغرامات المالية، يؤكد أبو علي على أنه لم يتلقَ أي مساعدة مادية من أحد، سواء في تسديد تكاليف المحامين أو في تسديد الغرامات المالية على المنزل.

ويقول أبو علي، "خلال اعتقالي الأخير قام صديقي بتسديد تكاليف المحامي المكلف بمتابعتي لأنه لم يكن يحضر جلسات المحاكم ولم يُجب على هاتفه عندما نتصل به..وعندما استطاع صديقي تأمين المبلغ أجاب المحامي".

ويضيف للجرمق، "جميع الأحزاب تعلم بقضيتي، ولكنهم حتى لم يُهنئوني بإطلاق سراحي بعد آخر اعتقال، ولا أحد يهتم لوالدتي المريضة مع أنني ناشدتهم مرارًا".

لا معيل ولا راعٍ سواه

ويلفت أشرف أبو علي للجرمق إلى أن والدته من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا تستطيع المشي أو إعالة نفسه حيث أنه هو المعيل الوحيد لها والراعي لشؤونها، قائلًا، "خلال فترة اعتقالي الأخير نُقلت أمي إلى بيت للمسنين بعد أن أُهملت من قبل الجميع، فلم يساعدها أحد رغم مناشداتي لكل الأحزاب في قلنسوة".


 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر