بعد ساعات من انتهاء الأسبوع الأول من فعاليات "البسطة..مجهولون يعتدون على مصلحة بليبل بالناصرة

أقدم مجهولون بعد منتصف ليلة


  • الثلاثاء 19 يوليو ,2022
بعد ساعات من انتهاء الأسبوع الأول من فعاليات "البسطة..مجهولون يعتدون على مصلحة بليبل بالناصرة
الناصرة

أقدم مجهولون بعد منتصف ليلة أمس الإثنين على حرق حاوية قمامة أمام جمعية بليبل في البلدة القديمة بمدينة الناصرة وذلك بعد ساعات قليلة من انتهاء فعاليات البسطة التي تقيمها مبادرة بليبل في البلدة  لإحياء سوق الناصرة ولدعم المصالح الفلسطينية فيها.

ويقول أمير كردوش عضو جمعية بليبل إن هذا الفعل قد حدث بعد منتصف ليلة أمس في حوالي الساعة 2 أو 3 فجرًا، وذلك بعد انتهاء متطوعي بليبل من ترتيب وتنظيف سباط الشيخ في البلدة القديمة الذي تم فيه عرض منتجات المصالح الفلسطينية لدعم الاقتصاد المحلي.

ويضيف كردوش للجرمق، "بعدما انتهينا من تنظيف المكان وترتيبه، أغلقنا مقرنا وبعد بساعات تفاجأنا بحرق حاوية قمامة أمام الجمعية، والذي ساعدنا في السيطرة على الحريق هم أهل سوق البلدة القديمة وجيراننا وهم من أخبرنا بالحدث".

ويتابع أن البيئة المحيطة بمقر الجمعية بالبلدة القديمة هي التي قامت بحماية مصلحة بليبل، مشيرًا إلى أن هذا يؤكد على أن يريدون من بليبل متابعة نشاطاتها خاصة في فعاليات مشروع "البسطة".

ويلفت كردوش للجرمق إلى أنه بالرغم من هذه الحادثة إلا أن بليبل مستمرة بفعاليات البسطة المقررة في 31.7.2022، مشيرًا إلى أن ما حدث بالأمس هو محاولة للترهيب والتخويف فقط فالمعتدين لم ينجحوا بتخريب الفعالية وإنما نجحت.

ويقول كردوش، "هذه الأفعال هدفها أن نعيد التفكير مرتين وثلاث مرات قبل الإعلان عن مثل هذه المبادرات في البلدة القديمة"، مشيرًا إلى أن الهدف أيضًا هو تهبيط معنويات الشبان الفلسطينيين الفاعلين في الناصرة.

ويتابع كردوش للجرمق، "يبدو أن هذه الأنشطة الفاعلة والمجتمعية تزعج البعض، وإن كانت حقًا مزعجة فهذا لا يعنينا وسنعمل ونطوّر ونحسن من فعالياتنا لخدمة مدينتنا".

ويؤكد كردوش على أن هذه الاعتداءات لن تؤثر على استمرار فعاليات بليبل أو الفعاليات والأنشطة في الناصرة ككل، قائلًا، "نحن نطمح أن نعمل في بيئة آمنة، وأن نشعر بالأمان أثناء قيامنا بفعالياتنا، ولكن إن لم يكن هذا الأمر متاح، فلن نخاف ولن تؤثر هذه الاعتداءات على مسارنا وعملنا".

ويستدرك كردوش، "ربما سيخاف بعض المتطوعين الذين يعملون معنا، ولكن نقول لهم يجب أن تعطينا هذه الاعتداءات دافعًا أكبر للعمل وتطوير أدواتنا".

ويؤكد كردوش على أن الاعتداء هو عمل جبان، مشيرًا إلى أن أعضاء بليبل قاموا بتصوير بقايا القمامة المحترقة أمام مبنى الجمعية في البلدة القديمة ونشره على صفحتهم كرد وإجابة على من قام بالاعتداء بأنهم مستمرون بالفعاليات.

ومبادرة بليبل ليست الوحيدة التي تتعرض للاعتداءات من قبل جهات مجهولة في الناصرة، حيث تتعرض جداريات الحراك النصراوي الفلسطيني منذ أكثر من عام للاعتداء والتخريب، ويعيد الحراك النصراوي الفلسطينية ترميم الجداريات بعد كل عملية تخريب بفعاليات وطنية وترفيهية لأهالي الناصرة

وبدوره، يؤكد منهل حايك الناشط وعضو الحراك النصراوي الفلسطيني على أن ما حدث مع مبادرة بليبل هو جزء من مسلسل العنف والجريمة ومحاولة بعض الجهات الضغط وكبت الشبان الفلسطينيين لمنعهم من العمل بما يصب في مصلحة البلد.

ويقول، "هناك عدة عوامل في هذا الأمر، أولها المؤسسة الاستعمارية التي تحاصر النشطاء وأعمالهم الوطنية والاجتماعية في الناصرة وكل فلسطين، وتحاول أيضًا فرض حصار عليهم وعلى تواصلهم الاجتماعي مع باقي أبناء شعبهم عن طريق ما يمكن تسميتها قوى الظلام".

ويضيف للجرمق، "هذه الأفعال تتم بواسطة كل من لا يروق له أي نشاط أو عمل حيوي في المدينة ويكون هدفه تخويف وترهيب النشطاء كبليبل وغيرها من الحراكات في الناصرة لمنعهم من الاستمرار بعملهم".

ويتابع أن من يقترفون هذه الأفعال مدفوعون من قبل المؤسسة الاستعمارية ويتلقون أوامرهم منها، بعد أن يخضعوا لبعض التأثيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لكي يقوموا بالتخريب حيث تقوم المؤسسة الاستعمارية عبرهم بتمرير رسالة التخويف بأدوات اجتماعية أو دينية.

ويؤكد حايك للجرمق على أن مواجهة هذه الاعتداءات والأفعال بالاستمرار بالأنشطة وخلق تكاتف اجتماعي، قائلًا، "كما قلنا في السابق عندما يكون هناك تكاتف اجتماعي وهبات شعبية وطنية تختفي مثل هذه القوى الظلامية التي تقوم بأعمال العنف".

ومن الجدير بذكره أن جمعية بليبل بدأت في عام 2021 بفعاليات مشروع "البسطة" لدعم المصالح الفلسطينية والاقتصاد المحلي الفلسطيني وذلك لإحياء البلدة القديمة وسوق الناصرة القديم.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر