ماذا بعد حل الكنيست الإسرائيلي؟

 


  • الخميس 30 يونيو ,2022
ماذا بعد حل الكنيست الإسرائيلي؟
الكنيست

 

دخلت الحكومة الإسرائيلية وبرلمانها "الكنيست" مرحلة انتقالية تستمر حتى كانون أول/نومبر القادم، وذلك بعد تصويت الكنيست الإسرائيلي على حل نفسه والاتفاق على موعد لإجراء الانتخابات الإسرائيلية الخامسة منذ عام 2019.

وبموجب هذا الاتفاق، يتسلم يائير لابيد رئيس حزب "يش عتيد" رئاسة الحكومة الإسرائيلية الانتقالية، وتستمر مدة رئاسته للحكومة الإسرائيلية حتى تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات القادمة المقررة في كانون ثاني/نوفمبر 2022.

ويصف المحلل السياسي أنطوان شلحت منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية الانتقالية بالمنصب التشريفي، حيث يقول إن الحكومة الانتقالية صلاحياتها محدودة جدًا باستثناء حالة الطوارئ (نشوب حرب).

ويتابع شلحت في حديث للجرمق أن الكنيست الإسرائيلي يصبح أيضًا كنيست انتقالي أي يفقد صلاحياته كمجلس تشريعي ولا يملك أي صلاحيات للمصادقة على قوانين جديدة حتى يتم انتخاب كنيست جديد.

ويضيف أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الانتقالية -وهو لابيد في هذه الحالة- ينحصر دوره في المفاوضات أو الزيارات والاستقبالات وإجراء الاتصالات مع سفراء ورؤساء دول الأمر الذي قد يساعد في تحسين صورته ويدعمه خلال الانتخابات الجديدة.

ويقول شلحت، "في حالة يائير لابيد..هناك أهمية وتركيز على كونه رئيس الحكومة الانتقالية فمنذ بدء الحديث عن انتخابات جديدة، بدأت التساؤلات تطفو على السطح بأن لابيد هو من سيستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن".

ويلفت إلى أن يائير لابيد سيكون وجه "إسرائيل" خلال الأشهر القادمة وسيتابع الملفات القائمة وأهمها الملف الإيراني والملف الأمني، مشيؤًا إلى أنه سيساهم في حسم الكثير من الملفات ولكن تشريعها سيكون بعد الانتخابات القادمة.

ويضيف، "دور لابيد رئيس الحكومة الانتقالية لن يُترجم على الورق وإنما سيبقى فقط حديث حتى يتم تشكيل حكومة جديدة".

عمل الوزارات..

وحول تأثير حل الكنيست على الجهاز الأمني الإسرائيلي، يؤكد شلحت للجرمق على أن هذا الأمر لا يؤثر أبدًا على الجهاز الأمني لأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هي دولة داخل دولة وعملها لا يتأثر بتغيّر الحكومات.

وبالمقابل، حل الكنيست وتولي لابيد رئاسة الحكومة الانتقالية، يؤثر على عمل الوزارات الإسرائيلية، حيث يقول شلحت إن عمل الوزارات يتعطل جزئيًا ويدخل في مرحلة الجمود فلا يوجد أي مشاريع جديدة وإنما ستتابع الوزارات فقط إنجاز المشاريع المصادق عليها.

ويلفت إلى أن عمل الوزارات خلال المرحلة الانتقالية يتحول إلى ساحة للانتخابات حيث يقوم كل وزير بتجيير وزارته لصالح أجنداته الانتخابية واستخدامها في الدعاية.

ويشير إلى أن إقرار الميزانية العامة سوف يتأجل لحين إجراء انتخابات وتشكيل حكومة إسرائيلية خامسة، فلا يستطيع الكنيست إقرار أيم ميزانيات حاليًا.

ويؤكد شلحت للجرمق على أن الحالة الوحيدة التي تستطيع فيها الحكومة الانتقالية أن تكون حكومة لكل شيء هي حالة الحرب، قائلًا، "صحيح أن إسرائيل لا تستطيع المبادرة بالحرب ولكن في حال شنت اي دولة حرب على إسرائيل فيحق لرئيس الحكومة الانتقالي كأي رئيس حكومة آخر".

ويختم شلحت حديثه بأن "إسرائيل" ذاهبة لحالة من الجمود السياسي، كما أنها ستستمر بحالة عدم الاستقرار لأنها ذهبت للانتخابات عقب مرورها بأزمة، مؤكدًا على أن أسباب الأزمة وهي صراع بنيامين نتنياهو على رئاسة الحكومة لم تنتهِ وبالتالي فإن الأزمة ستستمر حتى بعد إجراء انتخابات خامسة.




 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر