تُغريم فلسطيني من اللد بمبلغ 15 ألف شيكل لرفضه تعليم شرطي إسرائيلي اللغة العربية


  • الاثنين 27 يونيو ,2022
تُغريم فلسطيني من اللد بمبلغ 15 ألف شيكل لرفضه تعليم شرطي إسرائيلي اللغة العربية
سليمان أبو صعلوك

حكمت محكمة إسرائيلية على الفلسطيني سليمان أبو صعلوك من اللد -ويسكن حاليًا في الناصرة- بدفع مبلغ 15 ألف شيكلًا لشرطي إسرائيلي بعد رفعه دعوى قضائية ضد أبو صعلوك يتهمه فيها بـ "التمييز العنصري ضد رجال الشرطة" بعد رفض أبو صعلوك تدريسه اللغة العربية ضمن محاضرات إلكترونية قبل أكثر من عام.

ويقول أبو صعلوك وهو مدرس في اللغة العربية إن القضية بدأت قبل أكثر من عام -خلال جائحة كورونا- حيث قرر أبو صعلوك استثمار وقته في التعليم عبر تطبيق الزوم، وبالتالي قام بالإعلان على أحد المواقع بأنه يقوم بتدريس اللغة العربية الفصحى والمحكية.

ويؤكد على أنه خلال ذلك الوقت توجه له بعض الطلبة لتعلم العربية، حيث يختار الطلبة المعلم الذي يرغبون بالتعلم ليده عن الموقع ويقوم الموقع بإرسال تفاصيل الطلبة للمدرس ليتصل بهم لاحقًا للاتفاق على تفاصيل المحاضرات.

ويتابع للجرمق أن شرطي إسرائيلي وضع بياناته على الموقع، حتى يتواصل معه المدرس أبو صعلوك فيما بعد، قائلًا، "اتصلت به ولم يرد، ولكن فيما بعد عاود الاتصال، ولكني تفاجأت بأن المتصل رجل على الرغم من أن بيانات الطالب الموجودة على الموقع هي لامرأة".

ويُشير إلى أن الشكوك راودته منذ تلك اللحظة، حيث اتصل الشرطي به وطلب من أبو صعلوك تعليمه اللغة العربية وخلال الحديث بينهما سأله المعلم أبو صعلوك، إن كان يعرف بعض العربية فقال له الشرطي إنه يعرف بعض الكلمات.

ويضيف أبو صعلوك للجرمق، "الكلمات التي قالها كانت غريبة، سألته بالمناسبة ماذا تعمل؟ فرد ضاحكًا أنا شرطي  من القدس" ولكن تبين لاحقًا أنه يسكن في طبريا.

ويلفت إلى أنه عندما علم بوظيفة الشرطي رفض تعليمه العربية وقال له، "آسف لا أقوم بتعليم العربية لرجال الشرطة وأغلق الخط".

ويقول أبو صعلوك إن المكالمة انتهت ولكن القضية استمرت، حيث أن رسالة وصلته في اليوم التالي من محامي جاء فيها، "الشرطي الذي رفضت تعليمه العربية يطالب بتعويض مالي حده الأقصى 50 ألف شيكل لأنك قمت بالتمييز ضده ويجب أن تتفقوا على التعويض خلال 5 أيام وإلا سنرفع دعوى قضائية".

ويؤكد على أنه توجه لمحامي والذي حذره من الاستخفاف بالقضية لأن هناك قانون يُجرم ما فعله تحت بند، "التمييز في تقديم الخدمات العامة"، ويركز على رجال الشرطة الإسرائيلية والجيش أو من يلبسون الزي العسكري.

ويتابع للجرمق، "يبدو أن الشرطي كان يبحث عن ضحية لكي يقوم بابتزاها بهذا الشكل..في وقت كانت الظروف متوترة في البلاد، خاصة بعد أحداث هبة الكرامة وبعد قمع شرطة الاحتلال للفلسطينيين في القدس…كيف يريد مني الموافقة على تعليمه بعد كل ذلك؟".

ويضيف أن محامي الشرطي ادعى بأن أبو صعلوك يميز ضد الشرطة الإسرائيلية وأنه كاره لـ "دولة إسرائيل".

ويتابع أبو صعلوك بأن محاميه رد على ادعاء محامي الشرطي الإسرائيلي بأن كل ما يحاولون فعله هو محاولة ابتزاز وسلب الأموال بغير وجه حق من أبو صعلوك.

ويلفت أن القاضي بالمحكمة الإسرائيلية حكم عليه بتعويض الشرطي 15 ألف شيكلًا، ونصح أبو صعلوك ومحاميه بألا يستأنفوا على القضية لأنه لا فائدة من ذلك.

ويضيف للجرمق، "القاضي اعتبر أن القضية هي تمييز جارف ضد الشرطة الإسرائيلية وليس ضد الشرطي فقط، وحذرنا بأن عدم القبول بالتعويض يعني تمديد القضية لوقت طويل دون جدوى لنا".

ويلف أن دخله من عمله كمدرس لم يكن يتعدى 600 شيكل ولا يوجد أي تناسب بين دخله من هذا العمل وبين التعويض الذي فرضته المحكمة الإسرائيلية.

ويقول، "أنا من أمتلك حق اختيار من يتعلم عندي ومن لا وسبق وأن رفضت تدريس أحد الطلبة".

وكتب على حسابه في فيسبوك، "يحق للشرطي الصهيوني أن يقمعك ويهينك أيها العربي، وأن يكسر يديك ورجليك وأسنانك، وأن يدوس على رقبتك وأن يقوم بشتمك بأقذع الشتائم وأن يمارس كل أحقاده وعنصريته ضدك!! أما أنت أيها العربي .... فلا يحق لك أن ترفض تقديم أي خدمة له يطلبها منك".

ويقول للجرمق، "هذه هي دولة عنصرية تدعي الديموقراطية ولك هذه القضية توضح أن هذه الدولة ديكتاتورية وفيها تماثل بين القضاء والتطرف، القضاء فيها غير منفصل عن السلطة التنفيذية وإنما القضاء يعمل لصالح الشرطة".

ويؤكد للجرمق على أن القضية ليست قضية أموال وإنما هي قضية سخافة المحاكم الإسرائيلية التي تدعي أنها تفصل بين السلطات وأنها الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ولكنها تمارس الديكتاتورية علينا".

ويتابع، "هدفنا من نشر القضية هي الكشف عن سخافة المحاكم الإسرائيلية التي تتجاوب مع دعوات من هذا النوع..التي قال محامون كثر بأن مثل هذه القضايا يجب أن تُلتغى قبل أن تصل للنطق بالحكم".

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر