أكد نادي الأسير الفلسطيني على أن إدارة مصلحة السجون نقلت الأسير المضرب عن الطعام منذ 100 يوم خليل عواودة من سجن الرملة إلى مشفى "إساف هروفيه" مجددًا بعد تدهور صحته بشكل خطير.

وقال نادي الأسير إن إدارة السجون كانت طوال الفترة الماضية ترفض نقل عواودة إلى المشفى وساومته مقابل النقل أن يقبل بالعلاج الذي تفرضه عليه، علمًا بأن رفض العلاج والفحوص الطبية تشكل أبرز أدوات المعتقل في معركة الإضراب.

وكانت مصلحة السجون، قد أعادت الأسير عواودة قبل أيام مجددًا إلى سجن "الرملة"، رغم وضعه الصحي الخطير جدًا، وذلك بعد يوم من قرار المحكمة "العليا" الإسرائيلية بنقله إلى المستشفى بشكل عاجل، نظرًا لحالته الصحية الحرجة.

ويعاني عواودة من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودُوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.

وتتعمد إدارة السجون نقل عواودة بشكل متكرر إلى المستشفيات المدنية، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة تتم إعادته دون إجرائها، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة.

وفي السياق، دعا حراك حيفا ونشطاء من أجل الأسرى إلى وقفة إسنادية للأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان يوم غد السبت في ساحة الأسير بحيفا الساعى 8 والنصف مساءً.

وأوضح الناشط السياسي في مجموعة "نشطاء من أجل الأسرى" عدي سبتي أن هذه الوقفة تأتي للتضامن مع الأسير خليل عواودة 40 عامًا المضرب عن الطعام لليوم الـ 97 والأسير رائد ريان 27 عامًا المضرب لليوم الـ 62، رفضا لاعتقالهما الإداري.

وتابع سبتي في حديثٍ سابق مع الجرمق: "هدفنا هو إسناد الأسرى ورفض الاعتقال الإداري لأن هذا النوع من الاعتقال جائر وممنوع دوليًا، والأخطر أن هذه الاعتقالات تتم بذريعة أن ملفات الشبان المعتقلين إداريًا هي ملفات سرية، وهذه كذبة".

وأضاف، "مطالبنا في هذه الوقفة هو إطلاق سراح المعتقلين الإداريين، ووقف سياسة الاعتقال الإداري، هذه الوقفات مهمة جدًا لتحريك قضية الأسرى، أعمار الأسرى تخطف منهم، ولا أحد يقف إلى جانبهم، كلنا معارضين لهذا النوع من الاعتقال وعلينا مساندة بعضنا".

وأردف، "أطالب الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم ومؤسسات حقوق الإنسان والهلال الأحمر بالتحرك والوقوف عند مسؤولياتهم من أجل تحريك قضية الأسرى ودعمهم".

رابط مختصر