تستمر السلطات الإسرائيلية باعتقال 9 شبان من قرية زلفة في سجن "مجيدو" في ظروف اعتقال سيئة، و 5 شبان في الحبس المنزلي منذ هبة الكرامة في مايو/ أيار 2021، إذ عقدت المحكمة الإسرائيلية في حيفا اليوم الثلاثاء جلسة للبحث في الملف الذي اعتقل الشبان على خلفيته.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في قرية زلفة فياض اغبارية لـ الجرمق إنه تواجد في المحكمة لمتابعة ملف المعتقلين من زلفة على خلفية هبة الكرامة، موضحًا أن السلطات الإسرائيلية قدمت لوائح اتهام بحق المعتقلين ولم تصدر أحكام حتى الآن في ملفاتهم.

وأضاف اغبارية، "نحن اليوم في المحكمة للتضامن مع الأهالي والمعتقلين ولنقدم الدعم والمساندة للشبان والأهالي، سيكون هناك خطوات على مستوى جماهيري سيعلن عنها لاحقًا، نحن تواصلنا مع مؤسسات حقوقية، وعقدنا جلسات مع محامين للتخفيف على الشبان والتهم المقدمة ضدهم، ونفذنا زيارات لأهالي المعتقلين".

وأكدت سحر زيتاوي والدة المعتقل عبيدة من قرية زلفة على أن أمر الترتيب وحجز زيارة لنجلها في السجون الإسرائيلية أمر صعب، وتابعت في حديثها مع الجرمق، "حتى اليوم لم نفهم ما هي النتيجة من المحاكم التي تعقد، ما يحدث متعب نفسيًا ماديًا، موقفنا كأهالي صعب جدًا ومؤلم، ابني خسر عامه في الجامعة كان من المفترض أن يتخرج".

وقال عبد الله زيتاوي والد عمر الذي يقبع منذ عام في الحبس المنزلي لـ الجرمق: "القضية فيها مماطلة شديدة من أشهر لم يكن هناك أي جلسة في المحكمة، هذه وسيلة ضغط على الشبان وأهاليهم، من غير المعقول أن يتم التداول في قضية كهذه بعد عام".

وأوضح عزام أبو بكر والد إبراهيم وكريم المعتقلين على خلفية أحداث هبة الكرامة في حديثٍ خاص مع الجرمق أن السلطات الإسرائيلية تستمر باعتقال نجليه بتهمة تحطيم سيارة لإسرائيلي، مؤكدًا على أن اعتقالهما ظالم، وليس هناك أي دليل على أن إبراهيم وكريم شاركا في الأحداث.

وقال المحامي أحمد خليفة لـ الجرمق: "قانونيًا نجحنا في إقناع المحكمة اليوم بأن هذا الملف ليس بهذا المستوى وأن الأدلة ضعيفة، وأن المتهمين يتواجدون جزافًا في الحبس بسبب أساليب تحقيق قاسية وغير قانونية".

رابط مختصر

اترك تعليق