رسائل قاسية من نشطاء وقيادات لنواب الموحدة والمشتركة


  • الأحد 29 مايو ,2022
رسائل قاسية من نشطاء وقيادات لنواب الموحدة والمشتركة
القدس

منذ أيام، يُخيّم الصمت على النواب الفلسطينيين في الكنيست الإسرائيلي، والذي استمر حتى بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك والذين اعتدوا بدورهم على المرابطين ونكلوا بهم وحاصروا المسجد القبلي وسمحوا برفع الأعلام الإسرائيلية داخل باحات المسجد.

ووجه نشطاء انتقادًا كبيرًا للنواب الفلسطينيين في الكنيست، وتحديدًا القائمة العربية الموحدة كونها جزءًا من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، حيث يقول محمد طاهر جبارين عضو الحراك الفحماوي الموحد إن أعضاء الكنيست الفلسطينيين دخلوا الكنيست بحجة تحصيل ميزانيات وحقوق لأبناء الشعب الفلسطيني، مضيفًا، "من هنا نقول لهم لا نريد ميزانيات ولا حقوق..لأن حقوقنا نأخذها بالنضال الشعبي والجماهيري".

ويتابع للجرمق أن جميع الحقوق التي يقول النواب بأنهم يريدون تحصيلها رخيصة أمام المسجد الأقصى، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني يستطيع تحصيل حقوقه بيده لأن الحق يؤخذ بالنضال ولا يوهب.

ويضيف أن النواب الفلسطينين في الكنيست يجب أن ينتفضوا ويغضبوا لأجل الأقصى وأن يُوجَه جُل غضبهم صوب ما تقوم به "إسرائيل" بحق المقدسات وليس لأجل مكاسب حزبية أو ميزانيات.

ويلفت للجرمق أن على نواب الكنيست الفلسطينيين أن ينسحبوا بشكل جماعي من الكنيست والائتلاف الحكومي، وإن استمروا بصمتهم فهذا سيعمق الفجوة بينهم وبين أبناء الشعب الفلسطيني لأنهم لم يمتثلوا لإرادة الشعب والجماهير.

ويضيف أن تمثيل أبناء الشعب الفلسطيني في الـ48 هو الانسحاب من الكنيست والائتلاف الحكومي الإسرائيلي نصرة للمسجد الأقصى المبارك.

ماذا عن الموحدة؟

ويتفق لؤي خطيب عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد مع جبارين، حيث يؤكد على أن القائمة العريبة الموحدة تتحمل مسؤولية ما يحدث داخل المسجد الأقصى المبارك لأنه جزءًا من الحكومة الإسرائيلية وليس فقط في الكنيست، مشيرًا إلى أن التصريحات التي تخرج هنا وهناك من أعضاء الموحدة لا تقدم أي فائدة.

وفي السياق، يقول الشيخ كمال الخطيب إنه لم يتفاجأ من صمت نواب القائمة العربية الموحدة تحديدًا، مضيفًا، "من لم يتردد في دق مسمار له بحكومة ظالمة وذهب للائتلاف الحكومي بنفسه.. لا يتورع أن يصمت عن كل استهداف يمس ثوابت الشعب الفلسطيني الوطنية والدينية".

ويضيف للجرمق، "هؤلاء وافقوا أن يصمتوا وأن يكونوا في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي مقابل فتات وميزانيات ومقابل أن يُدنس الأقصى..ومن الواضح أن لا حظ لهم في قائمة الشرف".

ومن جانبه، يقول لؤي خطيب للجرمق، "النواب العرب في الكنيست يحاولن إيهام الشعب الفلسطيني أنهم وطنيون ولكن السؤال الآن ما الذي يفعلونه في أروقة الكنيست حتى الآن؟..أكثر من 70 عام ولم يحققوا شيئًا للشعب الفلسطيني سوى المزيد من السقطات".

ويلفت للجرمق أن النواب الفلسطينيين في الكنيست لا يستطيعون حتى منع هدم منزل، والآن يصمتون عن اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ووجودهم في الكنيست لا يزيد المجتمع الإسرائيلي سوى فاشية".

ويضيف أن المصلحة الحزبية للنواب الفلسطينيين في الكنيست تفوقت على كل شي، مضيفًا، "لا يريدون التخلي عن مخصصات أحزابهم ورواتبهم التي يحصلون عليها بوجودهم في الكنيست".

ويؤكد على أنه لم يعد هناك إمكانية للتأثير من داخل أروقة الكنيست..وإنما التأثير فقط بالنضال الشعبي في الشوارع فقط.

"موقف طبيعي..مخزي"

الناشط في الحراك النصراوي الفلسطيني منهل حايك، وصف صمت النواب الفلسطينيين في الكنيست الإسرائيلي بالموقف الطبيعي المخزي، مؤكدًا على أن من يحاول حماية الحكومة الإسرائيلية كالقائمة الموحدة طبيعي أن يصمت أمام هذه الممارسات، وهذا ما يظهر أيضًا في صمت القائمة العربية المشتركة على حد قوله.

ويتابع في حديث للجرمق عن أن ما يحدث في مدينة القدس وتحديدًا في المسجد الأقصى، يهز مشاعر الفلسطينيين على مختلف دياناتهم وأطيافهم، مضيفًا، "هناك قائمة تصف نفسها بالإسلامية ولا تكترث لما يحدث في المسجد الأقصى".

ويُشير إلى أنه حتى وإن خرجوا عن صمتهم فيعبرون عن الوضع الحالي ببعض التعقيبات السخيفة والسطحية لا تجرؤ حتى أن تواجه حكومة الاستعمار.

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر