بالفيديو.. السلطات الإسرائيلية تجبر فلسطينيًا على هدم منزله بقرية وادي النعم بالنقب
مسلسل هدم مستمر، ومناشدات لتدخل القيادات بأراضي48

أجبرت السلطات الإسرائيلية الفلسطيني كمال النصايرة من قرية وادي النعم مسلوبة الاعتراف بالنقب على هدم منزله اليوم الإثنين، بعد أن أوصلت له أمر بالهدم منذ نحو شهرين.
وقال كمال النصايرة من وادي النعم في حديثٍ خاص مع الجرمق: "هدمت منزلي بيدي لأن دائرة أراضي إسرائيل كانت ستأتي غدًا وتهدم المنزل وتغرمنا، قبل ما يقارب شهرين أعطونا أمر بهدم المنزل".
وتابع، "يوجد العديد من المنازل مهددة بالهدم في وادي النعم، قبل 4 أيام أصحاب منزل هنا هدموا منزلهم، والأسبوع القادم سيهدمون منزلًا آخر، يوجد هدم بشكل شبه يومي هنا في القرية ولا يوجد من يقدم المساعدة".
وأردف النصايرة، "نحن توجهنا لكل القيادات ولمنصور عباس ولم يستجيب أحد حتى بزيارة لتفقد القرية، تلقينا الكثير من الوعود ولكن لم يحدث أي شيء، هذه الحكومة هي الأسوء".
وناشد كمال النصايرة القيادات الفلسطينية بأراضي48 بالتدخل ومساعدة الأهالي في النقب، وتابع، "نحن توجهنا لمنصور عباس ولم يفعل للنقب أي شيء، هدم البيوت مستمر، والاعتقالات مستمرة والوضع سيء جدًا ومأساوي في وادي النعم بالنقب، نحن نعاني منذ زمن لكن في عهد هذه الحكومة المعاناة أكبر".
وقال رئيس اللجنة المحلية لعرب النقب يوسف الزيادين: "الناس هنا في وادي النعم يعانون، هذه القرية فيها عشرات البيوت مهددة بالهدم، هنا الناس يهدمون منازلهم بأيديهم بسبب الغرامات، هذا الوضع يجب ألا يستمر، يجب على الجميع أن يتحرك لوقف هذه المأساة".
وتابع، "هذه الحكومة يحب أن تسقط، منصور عباس وكل من في الحكومة عليهم أن يضعوا وقف هدم البيوت في النقب مقابل استمرار هذه الحكومة، في هذا الوضع يجب إسقاط هذه الحكومة، وهذه الحكومة بهدلت العرب في النقب، منصور عليه أن ينسحب في أسرع وقت".
وقبل نحو أسبوع ألصقت السلطات الإسرائيلية أوامر هدم لمصلى يقع داخل مبنى في قرية وادي النعم مسلوبة الاعتراف بالنقب، حيث وصف الزيادين في حديثٍ سابق مع الجرمق هذا الفعل بـ "عمل بربري وهمجي وغير مقبول، هذا مصلى وليس مكان للسكن، الناس يصلون فيه وبعد الصلاة يغلقونه ويتوجهون لمنازلهم، كيف يلصقون أوامر هدم لمصلى يتعبد الناس فيه ويؤدون الصلاة!".
ولفت الزيادين إلى أن السلطات الإسرائيلية هددت الأهالي في المنطقة، قائلًا: "يحاولون الضغط على الناس ويهددونهم بهدم منازلهم وبتغريمهم، ويقولون لهم بأنه سيتم معاقبتهم فيما لو تحدثوا مع الصحافة أو تحدثوا مع سياسيين".
وتابع، "يوجد تضييق على النقب، منذ وقت قالت الموحدة إن هناك مشروع للأزواج الشابة يقضي ببناء قطع سكنية لهمم بنحو 70- 100 متر، لكن حتى اليوم لم يجري العمل بشكل جدي على المشروع ولم يصدر أي قرار رسمي عن الحكومة بشأن ذلك".
وأردف، "الحكومة لم تغير من سياساتها ضد النقب، ووجود الموحدة في الحكومة لم يفيدنا ولا يقدم ولا يؤخر، الموحدة وعدت الناس بمشروع، لكن الحكومة تنفي كل ما وعدت الموحدة العرب به، نحن نريد أن يكون المشروع الحقيقي وألا يتورط الناس ببناء وحدات سكنية ستهدم لاحقًا".
وأشار الزيادين إلى أن التضييق على الفلسطينيين في النقب يشمل أيضًا ملاحقة الشابات والشبان، موضحًا أن لا مبرر للسلطات الإسرائيلية باعتقال الطالبة مريم أبو قويدر وتمديد اعتقالها حتى اليوم وأن المنشورات التي اعتقلت على خلفيتها مريم لا تمس السلطات الإسرائيلية بأي شيء.
وقال الزيادين لـ الجرمق: "النقب يتعرض لضغوطات كبيرة من الشاباك والحكومة، هم يلفقون للقاصرين والشابات التهم ويعتقلونهم دون أي مبرر، أوجه نداء لكل القيادات في الوسط العربي وأقول لهم إن الصمت عما يحدث في النقب من التحقيقات والظلم الذي يتعرض له العرب جريمة".